أوصت أطروحة علمية في جامعة البحرين بتفعيل دور الإرشاد النفسي من خلال تطبيق برامج إرشادية تستهدف مجهولي النسب والقائمين على رعايتهم، وكذلك تزويد مختلف الجهات الحكومية والأهلية المعنية برعاية مجهولي النسب بالبرنامج الإرشادي في تنمية السلوك التوكيدي بهدف تنمية المهارات والسلوكيات التوكيدية لدى مجهولي النسب لتحقيق الصحة النفسية لديهم.

وقدمت الأطروحة الطالبة في برنامج ماجستير الإرشاد النفسي بكلية الآداب في جامعة البحرين مريم عبدالرؤوف حمدان. ووسمت الأطروحة بعنوان "أثر برنامج إرشادي في تنمية السلوك التوكيدي لدى عينة من الأطفال مجهولي النسب بمملكة البحرين".

وعرفت الباحثة السلوك التوكيدي بأنه القدرة على التعبير عن المشاعر والأفكار والمواقف تجاه الآخرين والأحداث، والمطالبة بحقوقه دون ظلم أو عدوان. و استخدمت الباحثة حمدان المنهج شبه التجريبي في دراستها حيث قامت بتطبيق البرنامج الإرشادي واختيار العينة بصورة قصدية بنظام المجموعة الواحدة  المكونة من 15 طفلاً من الذكور والإناث من الأطفال مجهولي النسب المقيمين ببيت بتلكو لرعاية الطفولة بمملكة البحرين والذين تتراوح أعمارهم (13-15) سنة.

وطورت أداتين للدراسة هما: مقياس السلوك التوكيدي، وبرنامج إرشادي في تنمية السلوك التوكيدي يتكون من 10 جلسات إرشادية بالإضافة إلى 3 جلسات أخرى تتضمن التمهيد للبرنامج وختامه بما في ذلك القياس القبلي والقياس البعدي والقياس التتبعي.

ووجدت الدراسة أن البرنامج الإرشادي، الذي تكون من 13 جلسة بحيث تحتوي كل جلسة على مهارة، أتى ثماره، حيث تحسن الأطفال في تنمية السلوك التوكيدي. ورأت أن بإمكانية دور الرعاية والتربويين والمرشدين والأخصائيين الاجتماعيين والنفسيين الاعتماد على هذه البرامج لتنمية السلوك التوكيدي لدى هذه الفئة، حيث إنه يكسب أعضاء الجماعة الإرشادية المهارات والاستراتيجيات والفنيات التي من شأنها أن تنمي السلوك التوكيدي لدى الأطفال.

وكانت لجنة امتحان ناقشت الطالبة مريم حمدان في أطروحتها مؤخراً، وتكونت اللجنة من أستاذ علم النفس المشارك في قسم علم النفس بجامعة البحرين الدكتور توفيق عبدالمنعم مشرفاً، والأستاذ المشارك في القسم نفسه الدكتورة أماني الشيراوي ممتحناً داخلياً، وأستاذ علم النفس في جامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل في المملكة العربية السعودية الدكتور أحمد صابر الشركسي ممتحنا خارجياً.