+A
A-

السفير سيار يشارك في اللقاء التضامني مع الشعب الفلسطيني

شارك سعادة السفير وحيد مبارك سيار وكيل وزارة الخارجية للشؤون الإقليمية ومجلس التعاون في اللقاء التضامني مع الشعب الفلسطيني الشقيق وحقه في العودة وتقرير المصير لإحياء الذكرى الـ71 للنكبة، وذلك في مقر سفارة دولة فلسطين بالمنامة.

وخلال اللقاء، ألقى سعادة السفير وحيد مبارك سيار كلمة أشار فيها إلى مساندة مملكة البحرين لنضال وصمود الشعب الفلسطيني الشقيق، مؤكدًا على حق هذا الشعب الأبي في تقرير مصيره، وحقه في العودة إلى أراضيه التي هجّر منها بالقوة في عام 1948 وما بعده.

وذكر بأن عام 1948 عام نكبة ليس على الشعب الفلسطيني وحده، بل عام نكبة على جميع العرب الذين عاشوا معًا آلامها وتحدياتها الجسام، وأصبح الجرح العربي أكثر غورًا بعد عدوان عام 1967 فزادت التحديات، وأصبح الأخوة الفلسطينيون مقسمين بين فلسطين التاريخية أو فلسطين 1948، وبين من هم متواجدين في الأراضي التي احتلتها إسرائيل في عام 1967 في القطاع والضفة، وبين من أجبر على العيش في المنفى القسري، في مختلف بقاع العالم.

كما أوضح سعادة وكيل وزارة الخارجية للشؤون الإقليمية ومجلس التعاون أن فلسطينيي عام النكبة الأولى وما تبعه من نكبات أخرى يعانون من العنصرية الإسرائيلية وسياسات التمييز الممنهج، بما في ذلك حرمانهم من حقهم في تقرير المصير والمساواة في وطنهم ومصادرة أراضيهم وفرض القيود الصارمة على حرية حركتهم في الأرض الفلسطينية، وقد أصبحوا في نهاية الأمر أقلية على أرض آبائهم وأجدادهم وإخوانهم في الضفة الغربية وقطاع غزة الذين يعانون من مرارة الاحتلال الإسرائيلي واعتداءاته المتكررة ونشر الاستيطان على أراضيهم وعلى ممتلكاتهم وسلب مقدساتهم وتشويه تاريخهم وحتى ثقافتهم، وما تبقى من الفلسطينيين يعيش حالة اللجوء والشتات وحرمان من العودة إلى أوطانهم ومدنهم الفلسطينية.

وأشار سعادة السفير وحيد مبارك سيار في الوقفة التضامنية لذكرى النكبة بتذكير المجتمع الدولي بمسؤولياته السياسية والقانونية والإنسانية تجاه هذا الظلم التاريخي الذي ما زال واقعًا على الشعب الفلسطيني الشقيق نتيجة عدم تنفيذ قرارات الشرعية الدولية مؤكدًا على تضامن مملكة البحرين التام ودعمها لقضية الأمة العربية المركزية القضية الفلسطينية ودعمها لجميع حقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف، بما في ذلك حقه في تقرير المصير وحقه في العودة وإقامة دولته المستقلة ذات السيادة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وفقًا لمبادئ القانون الدولي ومبادرة السلام العربية وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، مشددًا بأن مملكة البحرين ستبقى داعمة لأشقائها الفلسطينيين بكل ما أوتيت من إمكانيات، وعلى مختلفة الأصعدة، إلى أن تتحقق المطالب الفلسطينية على أرض الواقع، وتزول آثار النكبة التي جاوزت حتى الآن 71 عامًا من القهر والاحتلال.