+A
A-

المؤبد لشاب شرع وآخرين في قتل شرطيين على "هايوي" عذاري

حكمت المحكمة الكبرى الجنائية الرابعة برفض معارضة شاب من أصل 18 مدانا بتهم الشروع في قتل شرطيين وحرق دورية أمنية على شارع الشيخ عيسى بن سلمان، وأيدت معاقبته بالسجن المؤبد المحكوم بها عليه.

وكانت المحكمة في العام 2014 قضت بمعاقبة 16 متهما في القضية بالسجن المؤبد ومعاقبة آخران بالسجن لمدة 10 سنوات عما أسند إليهم جميعا من اتهامات.

وأشارت المحكمة إلى أن تفاصيل الواقعة تتحصل في قيام المتهمين وآخرين مجهولين اتفقوا فيما بينهم عبر وسائل التواصل الاجتماعية واللقاءات المباشرة والاتصال بالهاتف على الخروج في مسيرة بمنطقة عذاري، ومن ثم إلى شارع الشيخ عيسى بن سلمان السريع "الهايوي"؛ لحرق الإطارات وإعاقة حركة المرور، فضلا عن الاعتداء على رجال الأمن وآلياتهم.
وأعدوا لذلك الاتفاق عددا من الإطارات والحجارة إضافة إلى عبوتين مملوءتين بالبنزين وأخرى فيها زيت، وجهزوا العبوات الحارقة "المولوتوف"، وخبئوها في مزرعة قرب منطقة تمركز الدوريات الأمنية بجانب "الهايوي".
وفي الموعد المحدد خرج حوالي 30 شخصا من ضمنهم المتهمين وحملوا الأدوات التي جهزوها للعملية، وانقسموا إلى مجموعتين إحداهما تحمل الإطارات والبنزين والزيت والأخرى عبوات "المولوتوف" والحجارة، وقاموا بوضع أكثر من 20 إطارا بعرض الشارع المتفق عليه فيما بينهم.
فيما كان أفراد المجموعة الأخرى يرمون الحجارة على أفراد الشرطة ومركبتهم، مما أدى إلى كسر زجاج نوافذ الدورية، وأثناء ذلك قام البقية برمي العبوات الحارقة "المولوتوف" ناحيتها بقصد حرقها بمن فيها من أفراد شرطة، فاحترقت السيارة كلها وأصيب إثر ذلك الشرطيين (نائب عريف ورقيب أول ناطور) لتواجدهما بداخلها.
أما المجموعة الأولى فكان أفرادها يستغلون انشغال الشرطة مع المجموعة الأخرى ووضعوا الإطارات المذكورة وحرقوها وسكبوا الزيت على الطريق العام، مما تسبب في إعاقة حركة المرور في الطريق بقصد الحيلولة دون مرور السيارات.
على إثر تلك الواقعة توصلت تحريات الشرطة إلى مرتكبيها عبر الاتصال بالمصادر السرية وتكثيف التحريات عنهم، مما نتج عنه معرفة هوية 18 شخصا من الجناة.
هذا وثبت للمحكمة أن المتهم وآخرين سبق الحكم عليهم أنهم بتاريخ 21 مارس 2013، ارتكبوا الآتي:
أولا: شرعوا وآخرين مجهولين في قتل المجني عليهما الموظفين العموميين "الشرطيين" مع سبق الإصرار بأن بيتوا النية على قتل أفراد الشرطة المتواجدين في سيارة الشرطة المتمركزة على الطريق العام وأعدوا لذلك زجاجات حارقة "مولوتوف" وما إن ظفروا بالمجني عليهما بداخل السيارة السالف ذكرها حتى رشقوها بالعبوات الحارقة "المولوتوف" قاصدين من ذلك إزهاق روحهما فاشتعلت النيران في السيارة وأحدثوا بهما الإصابات الموصوفة بالتقريرين الطبيين الشرعيين وقد خاب أثر الجريمة لسبب لا دخل لإرادتهم فيه وهو مداركتهما بالعلاج.
ثانيا: أشعلوا عمدا وآخرين مجهولين حريقا في المركبة المملوكة لوزارة الداخلية والإطارات.
ثالثا: اشتركوا وآخرون مجهولون في تجمهر مؤلف من أكثر من خمسة أشخاص الغرض منه ارتكاب الجرام والإخلال بالأمن العام مستخدمين في ذلك العنف لتحقيق الغاية التي اجتمعوا من أجلها.
رابعا: حازوا وأحرزوا عبوات قابلة للاشتعال "مولوتوف" بقصد استخدامها في تعريض حياة الناس وأموالهم العامة والخاصة للخطر.