لست هنا بصدد إشعال حريق في بيت الكرة، ولا لإخماد صوت نائب رئيس مجلس إدارة اتحاد ألعاب القوى محمد جلال، وإنما أقوم بتحليل “حالة غريبة” حصلت خلال الأيام القليلة الماضية!
جلال يتحدث للإذاعة فيقول إنه اتفق مع مدرب للمنتخب الأول وإنه قام بتأجيل مباراة الرفاع والمحرق في دوري ناصر بن حمد، بل ويعتزم إرسال 16 لاعبا لأوروبا، فيما يرد عليه اتحاد الكرة في بيان يستنكر فيه ما ذكره جملة وتفصيلا ولكنه في ذات الوقت يصحح معلومة لم يذكرها الرجل بدقة!
شخصيا، أتضامن مع اتحاد الكرة في موقفه الرافض لصدور مثل هذه التصريحات من شخصية لا تنضوي تحت مظلته، فالأعراف والقوانين لا تستسيغ تدخلا من هذا النوع من دون صفة رسمية، الأمر الذي من شأنه أن يوقع الاتحاد تحت طائلة المسائلة، إلا أنني أستبعد فعلاً أن يتحدث مسؤول بثقله من مخيلته!
وفي الواقع، محمد جلال لم يعد شخصية بعيدة عن كرة القدم، فهو المسؤول عن شركة “طموح” التي زودت الأندية الوطنية باللاعبين الأجانب، وهو عضو في اللجنة المنظمة العليا لمسابقة كأس جلالة الملك، وهو - إن لم تخن مصادري - يعد مرشحًا فوق العادة لرئاسة لجنة المنتخبات في اتحاد الكرة.
لذلك يبدو لي أن اتحاد الكرة تعجل في إصدار بيانه، كما تعجل جلال في تصريحاته، و ”العجلة من الشيطان”، فليس كل ما يعرف يُقال وليس كل ما يُقال غير صحيح!