+A
A-

المحكمة تصدر حكما على متهمين بالإعدام وإسقاط الجنسية

قال المستشار الدكتور احمد الحمادي المحامي العام رئيس نيابة الجرائم الإرهابية ان المحكمة الكبرى الجنائية الرابعة أصدرت حكمها اليوم 31/01/2019 على احد المتهمين في قضية تأسيس جماعة إرهابية والانضمام إليها وقتل أحد أفراد الشرطة أثناء وبسبب تأديته لواجبه وقتل شخص مدني وإحداث تفجير واستعمال وحيازة المتفجرات والأسلحة تنفيذا لأغراض إرهابية وجمع أموال لجماعة إرهابية والتجمهر والشغب وحيازة المولوتوف بمعاقبته بالإعدام وبإسقاط الجنسية عنه.

 وكان قد سبق الحكم على 23 متهما في الدعوى المذكورة بمعاقبة المتهم الاول بالإعدام وبالسجن المؤبد الى باقي المتهمين عما اسند اليهم وبإسقاط الجنسية عن جميع المتهمين وتغريم المتهمين الثالث والرابع مبلغ 200 ألف دينار بحريني وتم تأييد الحكم بمحكمة الاستئناف وبنظر الدعوى امام محكمة التمييز بشأن المتهم المحكوم بالإعدام فقد قضت بنقض الحكم المعروض بالنسبة له واعادة القضية الى محكمة اول درجة للفصل فيها من جديد والتي قضت بحكمها سالف الذكر.

 وتعود تفاصيل الواقعة الى ورود بلاغ عن قيام اشخاص مجهولين بتاريخ 08/12/2014 بزرع جسم متفجر بالقرب من المعسكر التابع لقوات الامن الخاصة بمنطقة دمستان واستدراج افراد الشرطة لمكان زراعة ذلك الجسم بأحداث اعمال شغب وتفجيره بهم ومهاجمتهم بزجاجات المولوتوف مما ادى الى اصابة أحد افراد الشرطة بإصابات نتيجة التفجير أودت بحياته ، وكذلك البلاغ الوارد عن انفجار جسم غريب بالقرب من مسجد زين العابدين بمنطقة كرزكان أدى الى اصابة رجل بحريني كبير بالسن بإصابات بليغه وتوفى على اثرها ، كما اصيب شخص اسيوي وتم نقله الى المستشفى وعلى اثر تلك الوقائع تم عمل التحريات وجمع المعلومات وتبين ان المتهمين هم ذاتهم من ارتكبوا الواقعتين، كما تبين من خلال التحريات انهم قاموا بتشكيل خلية ارهابية تخصصت في تصنيع المتفجرات المحلية الصنع لاستهداف رجال الشرطة.

 ومن خلال التحريات الجدية تبين أن المتهمين شاركوا في تأسيسها وكان هدفهم من تشكيل تلك الخلية الارهابية هو استهداف رجال الامن بالأساس واحداث اكبر قدر من الخسائر بهم وبمركباتهم بهدف بث الرعب والفزع فيهم وكذلك بث الرعب بين المواطنين والمقيمين واشاعة الفوضى في البلاد وأن أحد المتهمين يقوم باستغلال المناسبات الدينية لجمع التبرعات لدعم نشاطهم الارهابي.

 كما دلت التحريات على انهم قاموا بتجنيد العديد من الاشخاص للانضمام لتلك الخلية الارهابية ومعاونتهم لتحقيق نشاطهم الارهابي مع علمهم بذلك حيث دلت التحريات على ان المتهمين وآخرين من ضمن الاشخاص الذين انضموا الى ذلك التشكيل الارهابي حيث أن معظم المتهمين من سكنه منطقة دمستان ومن خلال تكثيف التحريات عن الوقائع التي حصلت بمنطقة دمستان وكرزكان تبين أن المتهمين قاموا بالاتفاق فيما بينهم والتخطيط لعملية قتل افراد الشرطة بمنطقة دمستان حيث قام متهمان بصناعة قواذف محلية الصنع يتم تفجيرها عن بعد باستخدام هواتف نقالة وكانت خطتهم هي زراعة ذلك القاذف بالقرب من معسكر الشرطة والاستعانة بالمتهمين الذين تم تجنيدهم بالاتفاق معهم لأحداث اعمال شغب بالمنطقة ومهاجمة معسكر الشرطة بمنطقة دمستان بزجاجات المولوتوف التي قاموا بأعدادها مسبقا حيث تقوم مجموعة من المتجمهرين بمهاجمة برج المراقبة بالمعسكر بواسطة المولوتوف وتقوم المجموعة الاخرى باستكمال مهاجمة افراد الشرطة لاستدراجهم لمكان زراعة القاذف وتقوم المجموعة الثالثة بمراقبة الطريق ومعاونة المجموعات على مهاجمة الشرطة ثم يتم تفجير القاذف عند اقتراب افراد الشرطة منه وبالفعل قاموا بتنفيذ مخططهم الارهابي على ذلك الشكل مما ادى الى اصابة أحد افراد الشرطة بإصابات بليغه عند تفجير القاذف الذي قام المتهم الاول بزراعته بالقرب من المعسكر وادت الى وفاته كما انهم كانوا يخططون ايضا لزراعة قاذف آخر بمنطقة كرزكان تم صناعته مسبقا من قبل متهمان حيث كانت الخطة هي بذات الاسلوب الاول باستدراج رجال الشرطة بمهاجمتهم بزجاجات المولوتوف لمكان القاذف وبالفعل تم زراعة ذلك القاذف من قبل المتهم الاول بالقرب من مسجد زين العابدين بمنطقة كرزكان وكان من المفترض بعد انتهائهم من العملية الاولى ان يقوموا بالعملية الثانية الا انه بعد تفجير القاذف الاول ووفاة احد افراد الشرطة تم تطويق المنطقة من قبل قوات الامن وقام المتهمون بتأخير تنفيذ العملية الثانية ولكن لم يتم ازالة القاذف المتفجر من منطقة كرزكان وفي صباح اليوم التالي انفجر ذلك القاذف نتيجة ورود رسالة من شركة الاتصال على الهاتف المثبت عليه وقد ادى ذلك الانفجار الى مقتل أحد الاشخاص المدنيين بعد اصابته بإصابات بليغه كما تم اصابة شخص اسيوي وتم نقله للمستشفى لإسعافه.