+A
A-

ميزانية الصحة 440 مليون دينار يصرف أكثر من نصفها على الامراض المزمنة

أكثر من 50 % نسبة أانتشار السكري لدى كبار السن البحرينين

 

كشف رئيس المجلس الأعلى للصحة الفريق طبيب الشيخ محمد بن عبد الله آل خليفة بأن ان ميزانية  الصحة التي تفوق ألـ  440  مليون دينار بحريني ، يصرفها منها أكثر من 200 مليون دينار، وقد يزيد عن النصف على علاج ومتابعة مرضى الامراض المزمنة ، مؤكدا أن مرض  السكري بنوعيه الفئة الاولى والفئة الثانية  بالبحرين يتصدر قائمة  المصروفات في تكلفته ميزانية الصحة ، مؤكدا الى ان الانفاق الصحي في البحرين شهد  نسبة الارتفاع وصلت من 10 الى 12%  ، من الميزانية المرصودة سابقا والتي تغطي العام الحالي والعام القادم .

وأوضح رئيس المجلس الاعلى للصحة ، أن التحدى الان هو بارتفاع نسبة الاصابة بالسكري لدى كبار السن وممن تتجاوز أعمارهم الـ 40 والـ 50 عام  من البحرينين ، أذ أشارت آخر الاحصائيات الى نسبة أنتشار الاصابة بمرض السكري لدى هذه الفئة وصل الى من 40 الى 50% ، وهو مؤشر خطير في حسابا ت التكلفة والمضاعفات الناتجة عن الاصابة بهذا المرض ، مؤكدا أن السكري أصبح يشكل أحد التحديات التي تواجهها الرعاية الصحية بمملكة البحرين للتكلفة العالية التي يشكلها على خزينة الدولة وعلى التكلفة الاجمالية للصرف التي تخصص سنويا لوزارة الصحة .

جاء ذلك في تصريحات صحفية لرئيس المجلس الاعلى للصحة خاصة لـ " البلاد " على هامش أطلاق وتنظيم  جمعية السكري البحرينية لبرنامجها الجديد " تحدي المشي " في ممشى عالي ، والذي ترافقه فعاليات مستمرة تصب في نفس الاطار والتوجه من خلال حملات للمشي نظمتها عدد من المؤسسات الحكومية و والجمعيات الاهلية ،لدعم الجمعية في برنامجها الذي يحارب مرض السكري ، والذي يشهد ارتفاعا واسعا لدى عدد من شرائح المجتمع البحريني وخصوصا من النوع الثاني .

‏‏و أوضح رئيس جمعية السكري البحرينية ، ان هذا كان أحد الدوافع التي دفعت الجمعية لاطلاق برامج تحدي المشي في مختلف  محافظات البحرين ، والشراكة المجتمعية التي أسستها الجمعية من أجل أنجاح هذا المشروع الصحي المجتمعي ، مردفا ،أن منافع المشي لها فوائد جمة منها  المساعدة على  التحكّم بارتفاع مستوى السكري بالدم لدى مرض السكري ، والمشي يقوي القلب ويزيد من لياقة الرئة ويقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية.‏

وقال رئيس جمعية السكري البحرينية ، ان آخر الدراسات بينت أن المشي المنتظم يساهم في منع الإصابة بالخرف ، وأظهرت الدراسات و الأبحاث أن كبار السن الذين يمشون تسعة كيلومترات أو أكثر في الأسبوع هم أكثر احتمالاً لتجنب انكماش الدماغ.
وحول النتائج المتوقعة من تطبيق نظام التأمين الصحي والذي سيدخل التطبيق مع بداية العام القادم ، قال رئيس المجلس الاعلى للصحة ،إلى أنه سيوفر جودة الخدمات من خلال علاقة جديدة بين مقدم الخدمة ومتلقي الخدمة، حيث ستشمل حرية اختيار المريض للخدمات الصحية، بالإضافة الى زيادة التوعية بالجودة لزيادة المراقبة وتحسين الجودة وسلامة المريض وتطوير تلقي الخدمة للمرضى وتقليل فترة الانتظار وترشيد الاستخدام بين الافراط والتفريط للمراجعات وتقليل زيارات مرضى الحالات المزمنة بسبب زيادة المراقبة، ومن ناحية الكفاءة فإنها ستعمل على التوفير بالأدوية وتطبيق نصاب الفرد في الصحة الأولية وتقديم الخدمة بشكل صحيح وتطبيق نظام الملف الطبي الوطني وتحويل ملكية الملف الطبي الى الفرد ومراقبة البروتوكولات والإجراءات الطبية السليمة من خلال استخدام أنظمة المعلومات الصحية .

وحول التيسير الذاتي الذي سيرافق الضمان الصحي ، ذكر رئيس المجلس الأعلى للصحة أن التيسير الذاتي للمستشفيات سينعكس على الارتقاء بالتركيبة الادارية للمستشفى وسير لعمل والحوافز لتحقيق الكفاءة والجودة والقدرة على المنافسة مع المستشفيات الأخرى، موضحا انه سيشرف على المستشفى مجلس امناء معين ويرشح المجلس مجلس لإدارة المستشفى يعين أعضاءه بأمر من رئيس الوزراء .