+A
A-

مبادرة فن "البحرين عبر الحدود" ساهمت بشكل كبير في إبراز الحركة التشكيلية البحرينية

استمرارًا لجهود صندوق العمل "تمكين" في دعم جميع القطاعات في مملكة البحرين وزيادة مساهمتها في الاقتصاد الوطني، أكدت "تمكين" على أهمية دعم قطاع الفنون باعتباره  أحد القطاعات التنموية في مملكة البحرين.

حيث يأتي هذا الدعم تأكيًدا على مساهمة الفنون والثقافة بشكل عام في تعزيز الاقتصاد الوطني، وهو مايتجسد في دعم التبادل الثقافي وتعزيز صناعة السياحة ومساهمة ذلك في تعزيز الاقتصاد الوطني، فضلاً عن خلق الفرص الوظيفية، وبدء المشاريع الفنية التي تسهم في حركة الاقتصاد، تعزيزًا للتوجهات الدولية الرائدة في دعم "الاقتصاد الابداعي".

ومما لاشك فيه أن استدامة نمو الاقتصاد تقوم على الابتكار، ومجال الفنون يعدّ أحد الروافد التي تنطلق منها الفنون الإبداعية والابتكار، إذ أنّ  القطاع الفني هو أحد المجالات التي تقوم على بلورة الطاقة الإبداعية والتعبير عنها في إطار ثقافي وإجتماعي وتنموي يساهم في بناء البيئة الإبداعية والاقتصادية، ويساعد على فتح قنوات التواصل مع العالم الخارجي والتعريف بثقافتنا وفنوننا فضلاً عن الانفتاح على الثقافات الأخرى والتعرف على فنونهم واكتساب الخبرات الجديدة وتقنينها فيما ينسجم مع ثقافتنا.

وقد أشادت الفنانة البحرينية طيبة فرج بهذا الدعم مؤكدة أنّها استفادت کثیرا من مبادرة فن البحرين عبر الحدود Artbab  وقالت: "ساعدتني هذه المبادرة  على الوصول إلى جمهور أوسع، استفدت كثيرا من خبرات الفنانين المشاركين و تبادل الآراء و الأفكار، إذ أنّ كل معرض يمثل دورة فنية مكثفة بالنسبة لي حيث تزيد الرحلات و المعارض الفنية العالمية المقامة في المتاحف و صالات العرض في مختلف البلدان من العرفة الارتجالية و الخبرات الفنية. وأنا أشكر "تمكين" على الدعم و الثقة التي حظينا بها لتمثيل مملكة البحرين دوليًا."

ومن جانبها قالت الفنانة فائقة الحسن “ مشروع فن البحرين عبر الحدود منصة مهمة للبحرين والفنانين لأبراز مملكة البحرين على المستوى العالمي، كما انه سهل لللفنانين الوصول لمعارض وبلدان كان يصعب علينا كفنانين التواجد والمشاركة فيها ، كما اود ان التأكيد أن الفن جزء لا يتجزء من الثقافة ووعي الشعوب يقاس بثقافته وعبرت عن أن المشاركة البحرينية في  أهم المعارض الدوليه كان له صدى ممتاز من قبل الجمهور العالمي في أهم المحافل العالمية كالمتاحف والمعارض وغيرها. وأخيرا اشيد بالتنظيم المتميز والدعم المقدم من الجهات المنظمة متمنين الإستمرارية في البرنامج.

كما أكّد أحد الفنانين أن هذه الفرصة التي قدمتها  "تمكين" ساهمت بشكل كبير في إبراز الحركة التشكيلية البحرينية في المحافل الدولية، من خلال تنظيم العديد من  المعارض المميزة، وإعطاء الفرصة لأكبر عدد من الفنانين البحرينيين، لعرض أعمالهم دوليًا في العديد من الدول كباريس والهند سنغافورة وغيرها، وهذا دليل على جهوزية الفنان البحريني ، واستحقاقه فرصة الظهور عالميًا لتقديم أعماله وتمثيل الوجه الحضاري لمملكة البحرين. 

وكجزء من دعمها للحركة الفنية في مملكة البحرين، أطلقت "تمكين" مبادرة فن البحرين عبر الحدود ArtBAB في عام 2016، بهدف تعزيز فرص التعاون بين الفنانيين البحرينيين والأسماء العالمية المعروفة، فضلاً عن دعم المشاركات في المعارض الدولية المرموقة لتشجيع تبادل الخبرات على المستوى الدولي وتحقيق القيمة الاقتصادية المضافة للفنانين من خلال بيع أعمالهم الفنية، حيث كانت المشاركة متاحة لجميع الفنانين البحرينيين للتقدم بأعمالهم للمشاركة في هذه المعارض، وقد بلغ إجمالي مبيعات ArtBAB منذ التأسيس من خلال المشاركات المحلية والدولية إلى ما يصل إلى 605 ألف دينار بحريني.

إذ دعمت تمكين 29 مشاركة لفنانيين بحرينيين في العاصمة البريطانية لندن في 2016، والتي تمكن من خلالها الفنانين المشاركين من تحقيق مبلغ مبيعات إجمالي يصل إلى 50 ألف دينار بحريني.

وشهد العام 2017، دعم  37 مشاركة في كل من موسكو والهند وبريطانيا والبحرين وتحقيق مبلغ مبيعات إجمالي لأعمال الفنانيين 105,000دينار بحريني.

وفي العام 2018، تم دعم 43 مشارك في كل من الهند وباريس والبحرين وتحقيق مبلغ مبيعات يصل إلى 148,000دينار بحريني.

يذكر أن تمكين تحرص وبشكل دوري على اللقاء بالفنانين البحرينيين وممثلي الحركة الفنية في المملكة وذلك لبحث فرص التطوير الممكنة  لتلبية أهداف النمو في هذا القطاع وتعزيز تنافسيته على المستوى الدولي.