+A
A-

وزير النفط يفتتح النسخة الثالثة من فعاليات مؤتمر ومعرض الشرق الأوسط لتكنولوجيا التكرير

افتتح معالي الشيخ محمد بن خليفة آل خليفة وزير النفط  صباح اليوم الثلاثاء الموافق 22 يناير الجاري بفندق الريتزكارلتون فعاليات النسخة الثالثة من مؤتمر ومعرض الشرق الأوسط لتكنولوجيا التكرير؛ الذي تستضيفه مملكة البحرين على مدى يومين متتاليين بتنظيم من الاتحاد العالمي للتكرير بالتعاون والتنسيق مع الهيئة الوطنية للنفط والغاز وبدعم عدد من الشركات النفطية العالمية والاستشارات في مجال صناعة النفط والتكرير.

وقد شهد حفل الافتتاح حضور مُتميِّز من الرؤساء التنفيذين لعدد كبير من الشركات النفطية الوطنية والإقليمية والعالمية وكذلك شركات الاستشارات البترولية والصناعات التكنولوجية والخبراء والمُتخصِّصين ومُدراء الشركات العاملة في مجال تكرير البترول وكذلك نُخب من المُهتمِّين بمجال تكنولوجيا التكرير في الأوساط الفنيِّة والبحثيِّة والأكاديميِّة ربت على نحو450  مشارك من مختلف دول العالم.

وقد أعرب معالي  الشيخ محمد بن خليفة آل خليفة وزير النفط في كلمته الافتتاحية عن خالص شكره وعظيم امتنانه للحكومة الموقرة على جهودها الدؤوبة ودعمها الإيجابي والمستمر وحرصها على تقديم أعلى مراتب الدعم والمُساندة لقطاع النفط والغاز في مملكة البحرين وتشجيعها الدائم على استقطاب واستضافة الفعاليات النفطية المُتخصِّصة  الداعمة للاقتصاد الوطني والتنميِّة المُستدامة التي تشهدُها مملكة البحرين في ظل العهد الزاهر لحضرة صاحب الجلالة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه.

وقد ثمَّن معالي الشيخ محمد بن خليفة آل خليفة وزير النفط  استمرار الاتحاد العالمي للتكرير اختيار مملكة البحرين لانعقاد سلسلة مؤتمرات ومعارض الشرق الأوسط لتكنولوجيا التكرير للمرة الثالثة على أرض المملكة؛ لما حقَّقته مملكة البحرين من نتائج طيِّبة على مُستوى الشرق الأوسط والعالم في صناعة المؤتمرات وعقد الفعاليات المُتخصِّصة في هذا المجال الحيوي، وللنتائج المُبهرة التي حققتها سلسلة مؤتمرات ومعارض الشرق الأوسط لتكنولوجيا التكرير في الأعوام السابقة، مشيداً معاليه بالجهود الكبيرة التي يبذلها الاتحاد العالمي للتكرير واللجان الاستشارية المُتخصصة لهذا المؤتمر.

وقال معالي وزير النفط، إنَّ موضوع المؤتمر لهذا العام جاء ليُلبِّي رغبة المشاركين فيه من مُختلف دول العالم والتي أشارت إليه إحصائيات عدد المشاركين فيه إلى أكثر من 450   مشارك وأنَّ أكثر 80% من المشاركين هم المُهندسين وأصحاب التخصصات الفنيِّة اللذين اجتمعوا من أجل مُعالجة القضايا واستعراض الحلول الإدارية والفنية والتقنية وتبادل الخبرات العملية وأفضل الممارسات والتطورات التكنولوجية والحلول الممكنة لتطوير أداء الصناعات البترولية ومناقشة الواقع الحالي لصناعة التكرير واستعراض بعض الأمثلة والتجارب العملية لمشاريع تطوير ناجحة في مناطق مختلفة من دول العالم والمواضيع الأخرى ذات العلاقة والاستفادة من الفعاليات المصاحبة ، والتي يُمكن أن تُساهم في تحسين مُستقبل صناعة التكرير في المنطقة والعالم، مُرحباً بجميع الوفود والمُشاركين من مُختلف دول العالم؛ مُتمنياً لهم طيب الاقامة في ربوع بلدهم مملكة البحرين، والاستفادة من جلسات المؤتمر والأوراق العلمية والعملية المطروحة فيها والاطلاع على أفضل التقنيات الحديثة في المعرض المصاحب بما يعود على رفع مستوى استراتيجيات التطوير والتحسين في مؤسساتهم ودولهم.

وقد أكَّد معالي الوزير على الحاجة إلى المزيد من الحُلول الهندسية واستثمار التكنولوجيا المُتقدِّمة لمُختلف التحديِّات في صناعة التكرير نتيجةً لنمو السكان والطلب المتزايد على الطاقة والذي يتطلَّب معها زيادة العمل على تعزيز التعاون بين صناعة التكرير والتكنولوجيا والذي يُمثل تحدياً تواجهه شركات التقنية اليوم في ابتكار حلول خلاَّقة تُساعد الشركات العاملة في تكرير النفط على تحسين عوائدها المالية وتعزيز كفاءتها التشغيلية،  مُنوِّهاً بضرورة تحقيق التوازن في ظلِّ عدم التوازن الذي تُواجهه دول العالم بشكل مُطرِّد في تقلُّب أسعار النفط الحالية التي أثرَّت سلباً على الدول المنتجة للنفط وكذلك العاملين والمستثمرين في مجال مصافي تكرير النفط، بالإضافة إلى ضرورة الاستفادة من الحلول المُتاحة التكنولوجية لترشيد النفقات التشغيلية في هذا القطاع الحيوي والمهم. منوهاً معاليه بالضرورة المُلحَّة لإيجاد سبل كفيلة بتحسين الكفاءة التشغيلية ونوعية المنتجات، بالإضافة إلى إيجاد حلول وتقنيات مُبتكرة للاستخدام المتزايد للخامات الثقيلة، حيث  تُعد هذه الحلول والابتكارات التقنية الإبداعية المفتاح الرئيسي لتحقيق أفضل النتائج في قطاع التكرير في الشرق الأوسط ودول العالم.

وقال معالي الوزير بأن الهيئة الوطنية للنفط والغاز تعمل على تنفيذ السياسات العامة لتطوير القطاع النفطي في مملكة البحرين وذلك بالتعاون مع الشركات النفطية التابعة لها وبالشراكة مع القطاع الخاص بتنفيذ عدد من المشاريع النفطية الحيوية والمهمة وفق خُططٍ استراتيجيةٍ رصينة ومدروسة، مشيراً في استعراض حديثه إلى مشروع تحديث مصفاة البحرين والذي يُعد أحد المشاريع الاستراتيجية في المملكة؛ ومشروع خط الأنابيب النفطي الجديد الذي يربط بين مملكة البحرين والمملكة العربية السعودية الشقيقة؛ ومشروع مرفأ الغاز الطبيعي المسال الذي يجرى تطويره بالشراكة مع القطاع الخاص ومشروع مصنع الغاز الثالث التابع لشركة توسعة غاز البحرين الوطنية (التوسعة) ؛ وغيرها من المشاريع المهمة الهادفة إلى تعزيز التنافسية والربحية واستمرار المساهمة في الاقتصاد الوطني؛ معرباً معاليه عن عظيم الشكر والتقدير والامتنان للقيادة الحكيمة على الدعم والمساندة الذي يحظى به قطاع النفط والغاز في المملكة  والتي جاءت بنتائج إيجابية في ضمان استدامة النمو الاقتصادي فيها.

وقد قدَّم معالي الوزير شكره وتقديره للجنة المنظمة للمؤتمر والهيئة الاستشارية على جهودهم المتميزة في الإعداد لجلسات المؤتمر والتنظيم وعلى حسن الترتيبات لهذه الفعالية النفطية المتميزة وإظهارها بالمستوى العلمي والمهني العالي الذي يليق بسمعة مملكة البحرين، كما قدَّم الشكر والتقدير للمتحدثين الرئيسيين ورؤساء الجلسات والوفود المشاركة والجهات العارضة والشركات الداعمة والمؤسسات الإعلامية؛ متمنياً لهم كل التوفيق والنجاح في تحقيق الأهداف الاستراتيجة المرجوة من هذه المنصة الفريدة من نوعها على مستوى الشرق الأوسط.

بعدها قام معالي الشيخ محمد بن خليفة وزير النفط بافتتاح المعرض المصاحب الذي ضمَّ فيه عدد من الشركات النفطية الوطنية والعالمية، التقى خلالها مع ممثلي الشركات والاستماع للشروحات العلمية المتنوعة عن منتجاتهم؛ والاطلاع عن كثب على أحدث ما توصلت إليه التقنيات الحديثة والدراسات وأفضل الممارسات وأهم الحلول والابتكارات العلمية ذات العلاقة.

وقد شهد المعرض المصاحب مشاركة متميزة للعديد من الشركات الوطنية والإقليمية والعالمية والتي منها  شركة نفط البحرين ( بابكو ) وشركة أرامكو السعودية وشركة ساسرف وشركة إكسون موبيل وشركة الخليج لصناعة البتروكيماويات (جيبك) والاتحاد الخليجي للتكرير وشركة هنيويل والعديد من الشركات العالمية والاستشارات في مجال صناعة النفط والتكرير.