يلعب منتخبنا لكرة القدم مباراة اليوم أمام نظيره الهندي وهو يعلم جيدًا أن بقاءه في بطولة كأس آسيا المقامة في الإمارات مرهون بتحقيق نتيجة الفوز، وعدا ذلك فإنه سوف يحزم حقائبه؛ ليعود إلى أرض الوطن ويستقبله جمهور ساخط!
موقف من هذا النوع يتطلب عزيمة وطموحًا لا ينقطعان، ومن محاسن الصدف أن يتثاءب الحظ للأحمر في هذا الظرف الصعب؛ كون بطاقة التأهل لدور الـ 16 لا تقتصر على صاحبي المركزين الأول والثاني في المجموعة الأولى، التي أصبح فيها إحراز أي من المركزين ضربًا من الخيال بالنسبة لمنتخبنا المُتعكّز على نقطة يتيمة.
بطاقة المركز الثالث تبقى الفرصة الوحيدة لاستمرار الأحمر في البطولة، لكن الحصول عليها يتطلب اجتياز منتخب الهند المتطور والساعي هو الآخر للصعود بفرصتي الفوز والتعادل أي المركز الأول والثاني أو الثالث، وهذا المركز الأخير بوابة تفتحها بطولة 2019 في نسختها ذات الـ 24 منتخبًا للمرة الأولى في تاريخها بعد زيادة 8 مقاعد إلى 16 مقعدًا كانت متاحة في النسخ السابقة.
يحضرني هنا مثل هندي يقول سقوط الجواهر على الأرض لا يعني فقدان قيمتها، وهذا المثل ينطبق تمامًا على منتخبنا الوطني، لكنه ينطبق أيضًا على نظيره الهندي؛ كون الفريقين تألقا في الجولة الأولى وسقطا في الثانية!
مباراة اليوم ستكشف لنا الفريق المُرصّع بالجواهر، وكلنا أمل في أن يكون منتخبنا المتباهي بدمائه الشابة هو الياقوت الأحمر، كما كان قبل 8 سنوات عندما فاز على الهند بخماسية؛ ليحيي آماله المتلاشية، إلا أن حقيقة يتوجّب علينا عدم إغفالها وهي أن السنوات الماضية شهدت طفرة نوعية في المستوى الفني للهنود، الذين يلعبون في دوري محترفين، ما يوجّب على لاعبينا أن يظهروا بطريقة بووت أتشا أمام سونيل باي ورفاقه المتحفزين.