+A
A-

مركز الامارات للدراسات يصدر كتابا يوثق لمسيرة الشيخ زايد ودوره في بناء الإنسان والدولة

أصدر مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية كتابا جديدا حمل عنوان (مسيرة زايد بناء الإنسان وتأسيس البنيان) وذلك في إطار احتفالاته بـ (عام زايد 2018)، التي تأتي إحياء لمئوية المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان.

وحسب وكالة الانباء الاماراتية (وام) فإن فصول الكتاب الأحد عشر تضم المحاضرات التي نظمها المركز على مدار العام للاحتفاء بهذه المناسبة العزيزة على قلب كل إماراتي وعربي وذلك بالتركيز على المحاور التي عمل عليها الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله خلال مراحل تأسيس دولة الإمارات العربية المتحدة.

ويتحدث الفصل الأول من الكتاب الذي حمل عنوان (منهج زايد في بناء دولة الاتحاد) عن المقومات الشخصية والسياسية للشيخ زايد والنهج الذي سار عليه لتحقيق حلمه في تجميع إمارات متفرقة تحت مظلة اتحاد واحد حيث ظل متمسكا بحلمه مثابرا من أجل تحقيقه حتى أثمرت جهوده في إنشاء دولة الإمارات العربية المتحدة في الثاني من ديسمبر عام 1971.

ويتناول الفصل الثاني (زايد والسلطة السـياسـية في الوطن العربي) ظاهرة فريدة في عالم السياسة والحكم تفرد بها الشيخ زايد وهي فهمه العميق للسلطة فتمسك بما تأصل فيه وتربى عليه من صفات التواضع والعطاء والكرم والتسامح والبناء فجعل ذلك نهجا في حكمه.. فيما يتناول الفصل الثالث (زايد والإعلام) كيف تمكن الشيخ زايد رحمه الله من توظيف الإعلام لتكريس القوة الناعمة للدولة مؤسسا بذلك لإعلام يتمتع بقدر كبير من المسؤولية والوعي.

أما الفصل الرابع (زايد والتسامح) فيتطرق إلى جذور التسامح الذي أصبح نهجا يسير عليه في الداخل والخارج.. وجاء الفصل الخامس الذي يتناول (زايد والمرأة) ليوضح أن المرأة حظيت بمكانة متميزة في فكر الشيخ زايد فسعى إلى تمكينها حتى أصبحت شريكة للرجل في مسيرة البناء والتنمية.. ويسلط الفصل السادس "زايد والبيئة" الضوء على مسيرة الدرب الأخضر للشيخ زايد (قاهر الصحراء) الذي ثابر بكل عزيمة وتوكل على الله من أجل تحقيق الإنجازات في مجالات الزراعة والمحافظة على البيئة حيث تمكن من تحويل الأرض الصحراوية إلى جنان خضراء.. ويتحدث الفصل السابع (الرؤية التنموية لزايد) عن رؤيته التنموية التي استشرفت المستقبل وعملت على صناعة تاريخ جديد يؤمن لشعبه سبل الحياة الكريمة ويحافظ على سيادة بلاده وأمنها واستقرارها ويكرس مكانتها إقليميا وعالميا.

ويتناول الفصل الثامن (زايد والأمن القومي لدولة الإمارات العربية المتحدة) دور الشيخ زايد في إنشاء المؤسسات المعنية بحماية الدولة حيث جعل الاتحاد الضمان الوحيد للاستقرار الأمني ورفاهية الدولة.. أما الفصل التاسع (زايد وترسـيخ مفهوم السعادة) فيتناول جهود الشيخ زايد في العمل على ترسيخ مفهوم السعادة داخل الدولة بين مواطنيها والمقيمين على أرضها..

ويوضح الفصل العاشـر (زايد والقوات المسلحة) حرص الشيخ زايد رحمه الله على بناء قوات مسلحة عصرية قادرة على حماية مكتسبات دولة الاتحاد والدفاع عن الوطن، أما الفصل الأخير (أمن الخليج في فكر زايد) فيؤكد أن أمن الخليج شكل محور الاهتمام في فكره وهو ما تمثل في في حسه الوطني الصادق وإيمانه بأن وحدة دول الخليج هي أسمى هدف لشعوب المنطقة إذ أكد ضرورة التعاون والتنسيق بين حكوماتها وشعوبها لضمان مصالحها.

يذكر أن الشيخ زايد بن سلطان بن زايد بن خليفة بن شخبوط بن ذياب بن عيسى بن نهيان آل نهيان أول رئيس لدولة الإمارات العربية المتحدة عليه رحمة الله، كان له دور كبير في توحيد الدولة مع الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم وتحقق لهم ذلك في 2 ديسمبر 1971 وأسس أول فيدرالية عربية حديثة، توفي في الثاني من نوفمبر 2004م، بعد سنوات حافلة بالعطاء الانساني الشفيف، وبالمواقف التي لن ينساها الانسان العربي والخليجي.