الكتابة قبل التّلحين..
الغريفي تخطُّ الشعر ليصبح سيد ليلةِ العمر
حين تتبلور الموهبة لتصبح بمثابة العمل، وحين تصطف الكلمات لتصبح حروف سعادة ليلة العمر، تكون آلاء الغريفي، بأشعارها و كلماتها التي تلامس قلب كل عروس، و تعطيها رونقها الخاص المميز الذي كُتبَ بإسمها.
- في البداية حدثينا عن مشروعك الخاص الذي صِغته من موهبتكِ.
مشروعي الذي أطمح لتطويره جزء منّي و حلمي الذي سيكمل سبعة أعوام من الصّفر، حيث بدأت الكتابة بامتلاكي للأذن الموسيقية و مقدرتي على فهمها و تحليلها و التفريق التعبيري بين الألحان و الإيقاعات و الأطوار و دقّة الإسلوب المتميز في مفرداتي و طريقة كتابتي و صياغتي للعبارات و سرعة تلبيتي للأوزان.
- هل لديك فريق عمل متكامل من منشدين ، مكساج و هندسة صوتيه ، أم أنك تكتبين كلمات الزفة فقط ثم يتكفل الزبون بباقي الإجراءات ؟
و لله الحمد نعم أملك فريق العمل المتكامل و أتكفل بجميع الإجراءات.
- كيف كانت البداية لتوظيفك موهبة الشعر كمشروع عمل ؟
من الصعب جداً الإقتناع بالكتابة التي تعرض في السوق للشراء من قبل المستهلك، حيث أنني أجد نفسي من المتحفظين على مكانة الشّعر و اللغة الفصيحة و لا أستهين بالعواطف و الانفعالات المنسوبة، فالمشاعر لا تباع و لا تشترى و لكنني لم أتردد لحظةً واحدة في أن أدخل موهبتي الشعرية كمشروع عمل حيث أن الشّعر و القصائد في وقتنا الحالي أصبحت بضاعة للمواسم المقبلة و بشدة، لأنني أصبحت أدخل في اللّاشعور حتى أجد أنني استوفيت جميع الشروط الشعرية و الدينية و الأخلاقية لكتابة الزّفات و القصائد الخاصة الّتي لا أمتلكها و أحاول بقدر استطاعتي تملّكها عاطفياً.
- في ظل الغلاء المعيشي و شكوى الشباب المقبلين على الزواج من تزايد المصروفات ، هل تجدين إقبالاً على الزفات الخاصة أم يتم اعتبارها من الثانويات ؟
الإقبال فوق الجيد، الزفة أصبحت شيئاً أساسياً للعروس و ليست من الثانويات، و لكن بالمستوى المادي المعقول.
- عادةً، لا يفضل الكاتب القيود التي تُفرض عليه في كتاباته ، كالوزن أو القافية مثلاً و التي تكونين في بعض الأحيان مجبرة على الإلتزام بها بحكم الأختلاف في الأسماء التي سوف تتضمنها القصيدة ، كيف تتعاملين مع ذلك ؟
أفضّل دائماً الكتابة قبل التّلحين، حيث أنني عندما أستلم "القايد" من المهندس و أبدأ بالكتابة، أشعر أنني مقيدة بالوزن و القافية و لكنني مرنة جداً في هذا الموقف ولا تغلبني المستويات رغم التقيّد.
- هل هناك طريقة خاصة أو أسلوب معين تعتمدينهما في كتابة الزفة ؟
نعم، لي مفرداتي و أسلوبي الخاص في استرسال المشاعر و ترتيب العبارات و اختيار القوافي الغير مستهلكة من قبل الشعراء، أحب الانفراد بطبيعتي و سجيتي التي أكون عليها و لا أحب التقيّد و التكرار في الكلمات.
- وبالنسبة للوقت الذي تستغرقينه في الكتابة ؟
بعض الطلبات أستغرق فيها أيام في الكتابة، و أعاود المراجعة و التدقيق على الزفة أكثر من مرة قبل تسليمها للتسجيل.
- ماذا عن أجواءك المفضلة لكتابة قصيدةٍ ما ؟
العزلة و الظلام غالباً، و لكن لا أمتنع في الكتابة بين الحشود.
- باعتقادك، هل لقصائد أو كلمات آلاء الغريفي نكهة خاصة و طابع متميز تُعرف من خلالها ؟
نعم جدّاً، فالكثير ممن يستمعون للقصائد او الزفات يميزون حروفي من بين القصائد المختلفة.
- هل هناك تحفظات من قِبل الزبائن على اللغة المستخدمة، عامية كانت أم فصيحة ، أو على المفردات مثلاً ؟
اللغة العامية هي اللغة الأم للزفات، و لكن بعض الزبائن يفضلون اللغة العربية الفصيحة، فقد كتبت أكثر من عمل يحتضن الفصيح بين طيّاته، و من ناحية المفردات هناك بعض الزبائن تحب الإسلوب الاعتيادي و المفردات المستعملة بكثرة، و البعض الآخر يتذوق فخامة الإسلوب و استخدام المفردات الفارِقة، و أنا أكتب حسب ما يُطلَب منِّي فلديّ قدرة التّحكم دائماً.
- نهايةً، نصيحة للشباب الموهوب، كيف يمكنه استغلال موهبته لتصبح باب رزق له ؟
الخروج بطابع مميز و غير متكرر و مستهلك، فالتكرار يقتل الجمال