+A
A-

الحبس سنة مع النفاذ لشاب اعتدى على شرطيين حضرا للقبض عليه

عاقبت المحكمة الكبرى الجنائية الأولى شابا "29 عاما" بالحبس لمدة سنة واحدة مع النفاذ؛ وذلك إثر إدانته بالاعتداء وإهانة اثنين من أفراد الشرطة كانا قد حضرا لمسكنه لإلقاء القبض عليه بعد مشاكل افتعلها مع إخوته بمنزل العائلة.

وقالت المحكمة في أسباب حكمها المخفف أنه عند تقديرها للعقوبة تضع في اعتبارها ظروف المتهم، لذا فإنها تأخذه بقسط من الرأفة بما تخوله لها المادة (72) من قانون العقوبات.

وتتمثل تفاصيل القبض على المتهم في أن المتهم أبلغت ضده إحدى شقيقاته عبر اتصال أجرته بشرطة النجدة، والتي قررت بأن شقيقها يفتعل لهم المشاكل في منزلهم الكائن بمنطقة سند، وعليه توجه المجني عليهما الشرطيين وهما يرتديان زيهما العسكري إلى المنزل المشار إليه لمتابعة البلاغ.

وعند وصول المجني عليهما تبين لهما أن باب كراج المنزل مفتوح، وشاهدا المتهم من خلاله وهو بحالة هيجان وجسمه ملطخ بالدماء، فحضر لهم الشاهد الرابع الأخ غير الشقيق للمتهم، والذي قرر لهما أن المتهم يحمل بيده سكينا ويريد طعن أحد إخوته.

وأضاف شقيق المتهم أن سبب تلطخ المتهم بالدماء أنه جرح نفسه عندما كسر أحد الأبواب الزجاجية الخاصة بالمنزل، وسمح للشرطيين المجني عليهما بدخول المنزل، وعلى الفور توجهوا إلى مكان تواجد المتهم وطلبا منه الهدوء، إلا أن الأخير لم يستجيب لهما، وبعد إلحاحهما عليه  التفت نحو المجني عليه الأول وأمسكه من قميصه وضربه على جبهته ولم يفلته.

وفي تلك الأثناء صرخ على المجني عليهما وتلفظ عليهما بقوله "هذا الدريس اللي عليكم مو دريس شرطي هذا دريس سكورتي" و"أنتم مو رجاجيل"، فحاول المجني عليه الثاني إبعاد المتهم عن زميله إلا أنه لم يتمكن من ذلك، فقام المجني عليه الأول برش رذاذ الفلفل على المتهم، لكنه لم يؤثر فيه، بل ازداد في مقاومته، وحاول طرح المجني عليه الأول أرضا ولكن زلت قدمه وسقط على الأرض، فتمكن بذلك المجني عليه من السيطرة على المتهم والقبض عليه.

فأحالته النيابة العامة للمحاكمة على اعتبار أنه بتاريخ 29 يناير 2018 أولا: اعتدى على سلامة جسم عضو من قوات الأمن العام العريف ولم يفضي الاعتداء إلى مرضه أو عجزه عن أعماله الشخصية لمدة تزيد على 20 يوما وكان ذلك أثناء وبسبب تأديته لأعمال وظيفته.

ثانيا: رمى الموظفين العموميين العريف المجني عليه الأول ونائب عريف المجني عليه الثاني بالألفاظ المبينة بالمحضر بما يخدش من شرفهما واعتبارهما دون أن ذلك يتضمن إسناد واقعة معينة وبدون استفزاز في مواجهتهما وبحضور الغير وكان ذلك أثناء وبسبب تأديتهما لأعمال وظيفتهما.

ثالثا: أهان بالقول والفعل الموظفين العموميين سالفي الذكر وكان ذلك أثناء وبسب بتأديتهما لأعمال وظيفتهما.