10 سنوات من الإصدار اليومي، 3653 عددًا، كان يتصبب من الحبر العرق وهو ينقش الصفحات البيضاء في مطابع الزميلة “الأيام”، تلك الصحيفة التي تعلمت فيها ألف باء الصحافة في العام 2001، عندما كنت يافعًا أرغب في نشر اسمي على الصفحات الرياضية بشدة، فمد لي يد العون والمساعدة عددا لا بأس به من الزملاء لن أنسى فضلهم.
كانت سنوات جميلة في “الأيام”، لكنني اضطررت إلى المغادرة، بعد حصولي على عرض من الزميلة “الوطن” التي كانت صحيفة تحت التأسيس. خضت فيها مغامرة جديدة كانت ثرية بالمعرفة والطموح اللامتناهي في البروز وإثبات الذات. كان ذلك بالعام 2005 قبل سنة من ترقيتي رئيسا للقسم الرياضي وأنا بعمر 26 عامًا؛ لتكون نقطة تحول في مسيرتي الصحافية التي تحملت أعباء المسؤولية في سن مبكرة.
عملت في الوطن 3 سنوات تعلمت فيها الكثير، قبل أن أتلقى عرضا من شخص عزيز لا أستطيع رفض طلب إليه، وها آنا ذا في “البلاد” منذ العام 2008 وحتى 2018 وأستطيع القول إنني أشعر بالانتماء إلى هذا المكان رغم محبتي واحترامي للأمكنة الأخرى.
في “البلاد” أشعر أنني أعمل مع أفراد أسرتي، لذلك كنا نعتبر دائما أنا وزملائي أن العقبات التي تواجهنا طوال السنوات الماضية ما هي إلا مجرد تحديات. تحديات نعلم تماما أننا قادرون على تجاوزها، ومن ورائنا رب هذه الأسرة وعقلها المدبر الذي لم يهدأ له بال إلا و “البلاد” في مكانتها المرموقة.
مع هذه الصحيفة الواعدة، أشعر بالانتماء إلى الوطن، وأشعر أن الأيام الأجمل سوف تأتي بإذن الله. وهكذا يشعر زملائي الذين أفخر بهم جميعا ونحن نحتفل اليوم بمرور عقد من الزمن على إطلالة “البلاد” الأولى بذلك البهاء الذي ضاعفته السنون ولم تنقصه.
مبارك لأسرة “البلاد” عيدها العاشر، ومبارك لقراء “البلاد” ومحبيها وهم يرونها مؤسسة إعلامية تكبر يوما بعد آخر