+A
A-

الفرنسي جيرو.. مهاجم محوري لا تهمه الأهداف

فشل أوليفييه جيرو في تسجيل أي هدف في كأس العالم لكرة القدم في روسيا لكنه يظل عنصرا فعالا في خطط الفريق عند خوض المباراة النهائية أمام كرواتيا يوم الأحد في موسكو.

ورغم أن هز الشباك يمثل أولوية قصوى لدى المهاجم البالغ عمر 31 عاما في نهائي المونديال فإن دور جيرو يعني أكثر من إنهاء الهجمات كما فعل أمام بلجيكا في مباراة قبل النهائي.

وكان جيرو محوريا في خطط المدرب ديدييه ديشان بالانتقال للعمق في وسط الملعب ليبدأ حائط صد دفاعي بهدف منع بلجيكا من استغلال سلاح الاستحواذ. وعندما تشن فرنسا هجمات مرتدة يظهر جيرو في المشهد غالبا من خلال سحب المدافعين لفتح مساحات أمام رفاقه.
وقال ديشان الأسبوع الماضي: صحيح أن جيرو لم يسجل حتى الآن..أكرر كلامي..حتى الآن، لكنه من العناصر المهمة في طريقتنا ونحتاج إليه ليدعم خطتنا.
من الجيد أن يسجل لكن أوليفييه يتحلى بالخطورة دائما ولا يشتكي من العمل الشاق، وربما لا يتمتع أسلوبه بالجاذبية لكن الفريق يحتاج إليه حتى عندما لا يهز الشباك.
ووصف تيبو كورتوا حارس بلجيكا أساليب فرنسا بأنها " تتعارض مع كرة القدم" بعد مواجهتهما في سان بطرسبرغ في قبل النهائي ملمحا إلى دور جيرو الدفاعي. ورد بليز ماتودي زميله في فرنسا: الانتقادات غير مبررة، لم ينجح في التسجيل لكنه يجتهد كثيرا ويخدم مصلحة الفريق وهذا ممتاز بالنسبة لنا.
وقال جيرو، الذي سيخوض مباراته الدولية رقم 81 مع فرنسا في النهاءئي في استاد لوجنيكي، في وقت سابق إنه يتطلع لتسجيل هدف لكن ليس على حساب خطة اللعب.
وأضاف: لا أشعر باحباط طالما يفوز الفريق. أنا سعيد وأسعى لفتح مساحات وأن أساهم في بناء الهجمات ومهمتي أيضا مساعدة الزملاء، أنا صنعت ثلاثة أهداف هنا لكنني أود التسجيل بالطبع. لكن إذا فزنا دون أن أسجل سأبقى سعيدا أيضا.
وكان آخر هدف لجيرو في لقاء ودي أمام أيرلندا في باريس يوم 28 مايو آيار الماضي لكنه رفع آنذاك رصيده إلى 31 هدفا ليصبح رابع أفضل هداف في تاريخ منتخب فرنسا على مر العصور.
وقبلها بستة أشهر لم يكن جيرو يضمن المشاركة في كأس العالم مع تعثر مسيرته في أرسنال لكنه راهن بالانتقال إلى منافسه في الدوري الانجليزي الممتاز تشيلسي بحثا عن دقائق للعب وبدا أن الرهان كان صائبا.
وقال في مقابلة نشرها الاتحاد الفرنسي للعبة بعد التفوق في قبل النهائي يوم الثلاثاء: نحن الآن في نهائي كأس العالم. ماذا يمكنني القول؟ هذا أمر مذهل ولا اعتقد أننا ندرك ما حققناه بالفعل.
وأضاف: اذا حافظنا على التناغم والقوة الجماعية حتى النهاية لا أعرف ما الذي يمكنه إيقافنا. أتمنى من أعماق قلبي أن نلعب بنفس الطريقة في النهائي لكن مع التحلي بفاعلية أكبر في إنهاء الهجمات.