+A
A-

سمو ولي العهد يحضر حفل افتتاح الدورة ٤٢ للجنة التراث العالمي

أناب حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المفدى حفظه الله ورعاه صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء لحضور حفل افتتاح الدورة الثانية والأربعين للجنة التراث العالمي برئاسة مملكة البحرين التي تقام تحت رعاية جلالة الملك المفدى في المسرح الوطني مساء اليوم.
وأكد سموه أن استضافة مملكة البحرين لهذا الاجتماع الدولي بعد فوزها برئاسة اللجنة نهاية العام الماضي، تمثل لحظة هامة في مسار جهود المملكة المميزة لإبراز هويتها الثقافية والتاريخية العريقة برعاية واهتمام متواصل من جلالة الملك المفدى حفظه الله ورعاه.
ورحب سموه بانعقاد الاجتماع الذي تنظمه منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) ويضم أكثر من 2000 خبيراً في مجال التراث الثقافي والطبيعي، منوهاً بالتعاون بين المنظمة ومملكة البحرين على كافة المستويات والتواصل الحيوي الذي أثمر عن إدراج موقعين في المملكة على قائمة التراث العالمي واستمر ليشمل العديد من المجالات التعليمية والثقافية.
وقال سموه إن البحرين تستمد قوة حضورها في المشهد الثقافي الدولي من مقوماتها التراثية والثقافية المرتكزة على هويتها الحضارية الأصيلة التي جعلت من التنوع مصدر قوة يرفد نماءها وتطورها ويتجاوز صغر المساحة لبلوغ آفاق رحبة عبر الانفتاح على العالم والحرص على التبادل المعرفي مما عززه موقع البحرين الجغرافي عبر الزمن.
ونوه سموه بجهود لجنة التراث العالمي في توثيق تاريخ وتراث وثقافة المجتمعات الإنسانية وتعزيز التواصل الإنساني من خلال ذلك بما يثريه ويمنحه العمق المعرفي والعلمي الذي يرسخ أثره ويضاعف من مردوده، متمنياً سموه لأعمال الدورة التوفيق في الوصول إلى المزيد من التنسيق والتعاون فيما يحقق أهدافها.
وقد ألقت معالي الشيخة مي بنت محمد آل خليفة رئيسة هيئة البحرين للثقافة والآثار كلمة أكدت فيها أن انعقاد أعمال الدورة الثانية والأربعين للجنة التراث العالمي يعتبر حدثاً تاريخياً بالغ الأهمية بالنسبة لمملكة البحرين، والتي تم انتخابها أثناء المؤتمر العام الأخير لليونسكو الذي عُقد في نوفمبر 2017 كعضو في لجنة التراث العالمي وأيضاً كرئيس للجنة التراث العالمي لعام 2018 مما يجسد رؤية مملكة البحرين بقيادة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، الداعم الأول للثقافة والتراث في مملكة البحرين.
ورحبت معالي رئيس الهيئة بالمدير العام الجديد لليونسكو، السيدة أودري أزولاي، وبالمشاركين في اجتماع لجنة التراث العالمي والفعاليات المصاحبة، مشيرة إلى أنه وبدعم من جلالة الملك المفدّى وتوجيه حكومته برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس مجلس الوزراء، شجعت البحرين بقوة، وبالتعاون مع اليونسكو، على جعل الثقافة والتراث الثقافي أولوية لتعليم الأجيال الشابة وتعزيز الهوية.
وأعربت عن تطلعها لأن تكون أعمال الدورة الثانية والأربعين مثمرة، وأن تظل البحرين واحدة من المعالم البارزة في برامج منظمة اليونسكو لتعزيز أواصر التعاون الدولي، وحماية المواقع التاريخية والآثار والمناظر الطبيعية، وذلك من أجل مد جسور الحوار بين الثقافات، وتحقيق الازدهار لجميع الشعوب.
كما ألقت معالي الشيخة هيا بنت راشد آل خليفة رئيس الدورة الثانية والأربعين للجنة التراث العالمي كلمة رحبت فيها بالمشاركين في هذا الاجتماع السنوي الذي تنظمه اليونيسكو بالتعاون مع مملكة البحرين اليوم برعاية كريمة وسامية من حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه، وبحضور صاحب السمو الملكي ولي العهد، مما يؤكد الأهمية البالغة التي توليها مملكة البحرين لحماية التراث الثقافي والطبيعي والمحافظة عليه عملاً بأحكام الاتفاقية الدولية لليونيسكو لسنة 1972م.
وألقت السيدة أودري أزولاي المدير العام لمنظمة لليونسكو كلمة شكرت فيها مملكة البحرين على احتضان أعمال الدورة الحالية للجنة التراث العالمي، معتبرة استضافة هذه الدورة في دولة عربية له أهمية خاصة لما تتسم به المنطقة من مخزون تاريخي وتراثي غني يجب التعاون للحفاظ عليه والتعامل مع التحديات والمتغيرات التي تواجه الجهود الهادفة لتحقيق ذلك، متطلعة لأن تثمر أعمال الدورة ٤٢ للجنة التراث العالمي عن المزيد من العمل المستدام من أجل نتائج تلامس واقع المجتمعات والذاكرة الانسانية.
ونوهت السيدة أزولاي بجهود مملكة البحرين في الحفاظ على المكتسبات التاريخية كما أشادت بمواقع التراث الإنساني في مملكة البحرين وبالأخص قلعة البحرين وطريق اللؤلؤ التي زارتهما وتعرفت عليهما عن قرب، وأعربت عن سرورها واعتزازها لوجود المركز الاقليمي العربي للتراث العالمي الذي تحتضنه المملكة. 
وفي كلمة السيد لي بيونغ هون رئيس المجلس التنفيذي لليونسكو أعرب عن الشكر والتقدير لمملكة البحرين على هذه الاستضافة، منوهاً بعمل لجنة التراث العالمي في الإسهام في الحفاظ على التراث الإنساني ودعم العمل المشترك بين الجهات المعنية لتحقيق هذا الهدف، فالثقافة والعلوم غاية سامية تخدم نمو الأمم وازدهارها وأسباب استقرارها، مما يحفز الدور المحوري لليونسكو لبلورة رسالة المنظمة في هذا الجانب.