+A
A-

النظام يتهم التحالف الدولي باستهداف مواقعه شرق سوريا

أعلن مصدر عسكري تابع للنظام السوري، الاثنين، أن "طائرات تتبع التحالف بقيادة الولايات المتحدة قصفت أحد مواقعنا العسكرية في شرق سوريا، ما أدى لسقوط قتلى ومصابين".

ونسبت وسائل إعلام تابعة للنظام إلى المتحدث قوله، إن الضربات وقعت في بلدة الهرى جنوب شرقي البوكمال، مشيراً إلى أن "طائرات مسيرة مجهولة يرجح أنها أميركية" قصفت نقاطا للميليشيات العراقية بين البوكمال والتنف، بالإضافة لمواقع عسكرية تابعة للنظام.

من جانبه، أبلغ الميجر جوش جاك، وهو متحدث باسم القيادة المركزية الأميركية، رويترز، أنه "لم ينفذ أي فرد في التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضربات قرب البوكمال".

يذكر أن للقوات الأميركية وجودا في التنف جنوب غربي البوكمال في الصحراء السورية قرب الحدود مع العراق والأردن.

وتمكنت قوات النظام وحلفاؤها في 11 حزيران/يونيو، من طرد تنظيم داعش من مدينة البوكمال شرق البلاد، بعدما تمكن من السيطرة على أجزاء منها قبل ثلاثة أيام، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وبدأ التنظيم هجومه فجر 8 حزيران/يونيو، بتنفيذ 10 هجمات انتحارية، بحسب المرصد، ليتمكن لاحقاً من دخول المدينة والسيطرة على أجزاء منها قبل أن يتراجع، السبت، إلى الأطراف الشمالية والشمالية الغربية.

وقال مدير المرصد، رامي عبد الرحمن، لوكالة فرانس برس، إن "قوات النظام وحلفاءها استعادت الاثنين السيطرة على كامل مدينة البوكمال بعد طرد تنظيم داعش من الأجزاء الشمالية والشمالية الغربية".

وانسحب التنظيم باتجاه بادية البوكمال بعدما حاولت قوات النظام وحلفاؤها حصاره داخل المدينة، وفقاً للمرصد.

وشهدت البوكمال معارك عنيفة بين الطرفين، تسببت بمقتل 48 عنصراً على الأقل من قوات النظام والمسلحين الموالين لها، مقابل 32 متطرفاً على الأقل من التنظيم، بينهم الانتحاريون العشرة.

وضاعف "داعش" هجماته ضد قوات النظام خلال الأسابيع الماضية بعد طرده من أحياء في جنوب دمشق الشهر الماضي، بموجب اتفاق إجلاء جرى خلاله نقل عناصره إلى مناطق محدودة تحت سيطرتهم في البادية السورية.