+A
A-

"هذه هي البحرين" تنظم "غبقة المحبة" في كنيسة القلب المقدس

تحت رعاية كريمة من لدن صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، حفظه الله ورعاه، أقامت جمعية هذه هي البحرين غبقتها الرمضانية السنوية، بعنوان "غبقة المحبة"، بحضور سعادة وزير العمل والتنمية الاجتماعية السيد جميل بن محمد علي حميدان و سمو الشيخ فيصل بن راشد بن عيسى آل خليفة نائب رئيس المجلس الأعلى للبيئة رئيس الاتحاد الملكي البحريني للفروسية وسباقات القدرة، ووسط حضور كثيف من المدعوين ورجال السلك الديبلوماسي وممثلي مؤسسات المجتمع المدني، وذلك في كنيسة القلب المقدس الكاثوليكية بالمنامة.

وفي كلمة له خلال الحفل، نقل وزير العمل والتنمية الاجتماعية، تحيات حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك مملكة البحرين المفدى، حفظه الله ورعاه، وتقدير جلالته لجميع القائمين على تنظيم هذا التجمع السنوي المبارك، الذي تقيمه وتشرف عليه "هذه هي البحرين"، مشيراً إلى أن هذا التجمع يعكس الوجه الحضاري المشرق والمشرِّف لبلدنا العزيز، ويتسم بقيم تسامح وتكاتف ثقافي واجتماعي، مؤكداً في هذا السياق، أن هذا النوع من الفعاليات يأتي ترجمة لمسيرة الإصلاح الشامل والإنجازات المتعددة في العهد الزاهر لجلالة الملك المفدى حفظه الله ورعاه.
كما أكد وزير العمل والتنمية الاجتماعية أن هذا الحفل يعتبر تجسيداً لأجمل صور التعايش بين مختلف الأطياف في مملكة البحرين، بلد السلام والمحبة، ليضم نخبة من المحبين والمخلصين لمملكة البحرين، عزموا على التعاون لخير هذا الوطن، وليظهروا للعالم أجمع ما يتميز به من وحدة وترابط بين أبنائه والمقيمين على أرضه، منوهاً حميدان في الوقت ذاته، بتفانيهم في إعلاء اسم البحرين عالياً في مختلف المناسبات والمحافل الاجتماعية والدينية والعالمية.
من جانبه أشاد الدكتور الشيخ خالد بن خليفة آل خليفة، رئيس مجلس أمناء مركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي، بالدعم اللامحدود الذي يقدمه صاحب الجلالة ملك البلاد المفدى في الدفع بجهود التعايش والسلام وحرية الأديان، إلى آفاق لا نظير لها في أي مكان، وما إصدار أمره السامي بتدشين المركز كمنارة عالمية تشع بأفكار جلالته النيرة إلا نقلة نوعية على مستوى الجهود المبذولة.
من جهتها تقدمت السيدة بيتسي ماثيسون نائب رئيس مجلس أمناء مركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي، ورئيسة جمعية هذه هي البحرين، بالشكر والثناء والتقدير لمملكة البحرين ملكاً وحكومة وشعباً على ما تضربه المملكة من أروع المثل في توفير بيئة آمنة محاطة بالاحترام لكل طائفة ومذهب، للعيش في ربوعها بكل سلام وأمن وفخر، كما أكدت ماثيسون أن هذا التجمع السنوي والذي تحرص الجمعية على تنظيمه في موقع ديني أو ثقافي، يجمع نخبة من ممثلي أطياف المجتمع البحريني والقيادات الدينية ورجال السلك الديبلوماسي والإعلام وغيرهم، يعكس روح الإخاء والمحبة التي تحملها كافة الديانات السماوية، وما جاءت بها جميعاً من رسالة سلام وطمأنينة. 
تخلل الحفل عرض لفيلم تسجيلي استعرض مبادرات جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، عاهل البلاد المفدى، حفظه الله ورعاه، فيما يتعلق بالحريات الدينية في مملكة والتي تؤكد أن البحرين مهد للأديان وواحة لممارسة الشعائر الدينية، بدءاً من كنيسة القلب المقدس التي تأسست على أرضها منذ أكثر من ثمانين عامًا، التي تعتبر دليلا بيِّنا على ما تقدمه هذه الأرض المباركة بفضل قائد المحبة، وراعيها، جلالة الملك المفدى، من دعم واحتضان، مروراً بتأسيس كرسي باسم صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة في جامعة لا سبينزا روما لتدريس الحوار والسلام والتفاهم بين الأديان، وصولاً إلى تفضل جلالته بتخصيص أرض في منطقة عوالي لتأسيس مجمع كنائس، يعتبر الأكبر في منطقة الخليج العربي.