وللاسم سحر ورونق بين حمد بن عيسى الجد، وحمد بن عيسى الابن، قدر جمالي مخبئ تحت منجم الأرض جمالا وثروة حيث الجد يكتشف أول بئر نفط وحيث الابن يكتشف بحيرة نفط تمتد لـ 2000 كيلو متر مربع.
تلك هدية الله لسبع سنين عجاف من الوجع المتشظي حزنا يقاس بالأمتار من عمر (الربيع العربي)، فيهب الله البحرين على صبرها قيادة وشعبا قبال كل عام حزين من 2011 إلى 2018 من وجع الخنجر، وصرخة المدية، عشرة مليار برميل لتكون 80 مليار برميل هدية من الله.
ملك يغير مسار قدر جزيرة أريد لها الاحتراق وأراد لها الاحتراف تنمية وتطورا وخطب ود حضارة. ففي الوقت الذي انشغلت دول بالتنقيب عن نواقص البحرين، انشغل ملك بالتنقيب عن كمالها تحت الأرض، وكانت المفاجأة أن ما ضاق في السماء، أهدانا الله إياه تحت الأرض رزقا ومخرجا وبركات من السماء والأرض، وبترولا غدقا من حيث لا نحتسب.
عمرا من الحكم قضاها الملك، وهو يزيل الصخور من أمام قطار الإصلاح، والقوا على طريق قطار الإصلاح صخور، وصنعوا جرحا عميقا، فأحال القدر الصخور بترولا صخريا، والجرح العميق غازا عميقا.
والمفاجأة أن تستحيل الصخور الثقيلة بترولا صخريا خفيفًا، فإذا كان هناك رجال يصنعهم القدر، هناك من يصنع قدره والكبار يصنعون أقدارهم.
تلك هي قصة ملك، وجمال ارض، تلك هي البحرين لا تشبه إلا نفسها تحيل كل المشككين إلى محكمة الأرقام لتفتت الأوهام بليزر المعرفة. هي المنامة لم تتعثر، ولَم تسقط على وجهها. .لم يتسخ ثوبها، ولَم تنزف جبهتها.. نفضت الغبار، وانشدت النشيد الوطني ورفعت العلم على ناصية الحلم، وآمنت بالأمل يبسم على ضفاف جرح غائر. “الأزمات تأتي للإنسان كي يستخدمها وقودا للتغيير” فكل مشكلة هدية من الله درسا نتعلمه. فكيف إذا كان الأمل هو الوقود. عندما يورق الحجر ثمار نفط، وغازا يكون هناك عسل ثروة، وبداية لانتهاء أعراض الاكتئاب الاقتصادي، لأي اقتصاد أثقله قلة الموارد، واضعف رئتيه نقصان أكسجين الوفرة.
هنا يكون حفر آخر لمسار عقلي جديد، لصناعة ثورة ثقافية تتواكب مع الحضارة، لتكون الثقافة صنو الثروة نحو تقدم لتقوية عدالة اجتماعية في مسار جديد آخر، القيادة كريمة، والشعب يستحق التكريم.
هنا يجب أن تكون البحرين أذكى من سنغافورا التي ابتدأت وهي تعاني من أنيميا موارد اقتصادية لبلد ما كان فيه ماء نظيف، غير أنها بنت البشر قبل الحجر، وراهنت على العقل والعلم فكانت سنغافورا كما أرادت
.للحضارات افول، وللقوى الاقتصادية تره، وزمن افتراضي، وليس لأي بلد أن يكون فتى الشاشة الاقتصادي الأول في المشهد العالمي. فبإمكان البحرين أن تصبح إحدى أبطال الشاشة الاقتصاديين القادمين للعالم حيث المال قوة إذا ما أرادت، فالبحرين أستاذة في فن البقاء، تتحايل على الأوجاع، تراهن على طبيب عظيم اسمه الوقت، لتخفف الذاكرة المتورمة، تبلسم كل جرح رش عليه ملح. فاذا كان هناك في الدول الخشبية من تعاني “فوبيا الالم” من المغامرة، ففي البحرين قيادة حققت “التطابق النهائي” و“التماثل الابدي” مع الوطن لتسديد الدين العاطفي، والقسط الوطني وفق مبدأ “باريتو” الشهير حيث يكون وفرة الـ80 في المئة من كيف وعمل 20 في المئة ببحرين جديدة تقوم على قوة وشرعية الحكم برموزه الكبار تحت قيادة ملك طامح، وشعب وفّي. إنها فرصة ذهبية لبحرين رقم جديد، وصعب في المعادلة العالمية.