كشف رئيس المجلس الأعلى للصحة معالي الفريق طبيب الشيخ محمد بن عبدالله آل خليفة عن قرب إطلاق مبادرة وطنية لتدريب الأطباء البحرينيين العاطلين تمهيداً لتأهيلهم وإدماجهم في سوق العمل، وذلك بالشراكة مع وزارة الصحة ووزارة العمل وصندوق العمل (تمكين) والمؤسسات الصحية الصحية الحكومية والخاصة.

وصرح معالي الفريق الشيخ محمد بن عبدالله آل خليفة بأن هذا البرنامج يأتي تنفيذاً لتوجيهات القيادة الرشيدة ممثلة في حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى وصاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ، بشأن تأهيل الكوادر الوطنية الشابة عبر توفير الفرص التدريبية والشواغر الوظيفية لخريجي القطاع الصحي وخصوصاً الأطباء.

جاء ذلك خلال ترؤس معاليه صباح اليوم (الأحد) بمقر المجلس الأعلى للصحة الاجتماع التنسيقي المشترك بمشاركة سعادة وزيرة الصحة الأستاذة فائقة بنت سعيد الصالح ووزير العمل والتنمية الاجتماعية سعادة السيد جميل محمد علي حميدان وسعادة الرئيس التنفيذي لصندوق العمل (تمكين) الدكتور إبراهيم بن محمد جناحي ووكيل وزارة الصحة الدكتور وليد المانع والرئيس التنفيذي للهيئة الوطنية لتنظيم المهن والخدمات الصحية الدكتورة مريم الجلاهمة ورئيس اللجنة العليا للتدريب المنبثقة من المجلس برئاسة الدكتور عبدالله درويش وعدد من كبار مسؤولي الجهات الحكومية ذات العلاقة.

وأوضح معالي رئيس المجلس الأعلى للصحة بأنّ هذه المبادرة تمثل ترجمة عملية للخطة الوطنية للصحة لمملكة البحرين (2016-2025) والتي أكدت ضرورة وضع خطة وطنية لتنمية الكوادر البشرية الصحية من خلال تحديد احتياجات القطاع الصحي من الكوادر المؤهل وإدارة وتنمية الموارد البشرية في المجالات الصحية واستقطاب كوادر طبية وصحية فنية وادارية مؤهلة في المستشفيات والمؤسسات التعليمية الصحية.

وبحث معالي رئيس المجلس وأصحاب السعادة الوزراء جميع الأمور المتعلقة بمبادرة تدريب وتوظيف الأطباء الجدد، ووقف الاجتماع على تقرير لجنة التدريب برئاسة د.عبدالله درويش الذي تضمن برنامجاً تدريباً مفصلاً لتسهيل انخراط الأطباء في سوق العمل، مشيراً إلى أن فريق العمل الذي شكله المجلس والذي يتكون من ممثلي الجهات الحكومية ذات العلاقة وضع آليات مناسبة لاستيعاب الأطباء الخريجين وتوظيفهم في القطاع الصحي العام والخاص وإيجاد حلول جديدة ومراجعة السياسات واللوائح والأنظمة بما يكفل التسريع في توظيف الأطباء الخريجين.

وخلال الاجتماع ثمن معالي رئيس المجلس الأعلى للصحة الفريق طبيب الشيخ محمد بن عبدالله آل خليفة الجهود المتميزة التي تبذلها وزارة العمل والتنمية الاجتماعية ووزارة الصحة وصندوق العمل (تمكين) بقيادة الشيخ محمد بن عيسى آل خليفة، رئيس مجلس إدارة "تمكين"، ومساندة الرئيس التنفيذي الدكتور إبراهيم محمد جناحي في تطوير وتدريب البحرينيين في كافة المجالات ومنحهم فرصة التدريب واقتناص أفضل الفرص العلمية والمهنية المتوفرة عالمياً.

إلى ذلك بحث الاجتماع توجيهات مجلس الوزراء الموقر بشأن منح الأولوية للبحرينيين للعمل في القطاع الطبي حيث أكد سعادة وزير العمل السيد جميل بن محمد علي حميدان بأنّ وزارة العمل تشجع توظيف البحرينين ومن هذا المنطلق تدعم مبادرة توظيف الأطباء في القطاع الصحي وستسعى لوضع الآليات الكفيلة لتمكين الاطباء من العمل، وأن تكون الاولوية لهم في سوق العمل وفق توجيهات الحكومة الموقرة.

وحثت وزيرة الصحة سعادة الأستاذة فائقة الصالح على تسريع الجهود الرامية لتنفيذ توجيهات مجلس الوزراء الموقر لتوظيف البحرينيين، وبينت في هذا الصدد بأنّ وزارة الصحة تضع كافة مواردها وخبراتها لتقديم كل ما من شأنه إنجاح هذه المبادرة الوطنية.

من جانبه، كشف الأمين العام للمجلس الأعلى للصحة السيد إبراهيم  علي النواخذة أنه في سياق تنفيذ توجيهات صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر عقد فريق العمل الحكومي العديد من الاجتماعات التنسيقية مع وزارة الصحة والقطاع الصحي العام والخاص، ويأتي هذا الاجتماع الذي توج بالإعلان عن ملامح المبادرة الوطنية لتدريب وتأهيل الأطباء البحريني تتوجياً لتلك الجهود الذي بذلت على مدى أشهر. 

وفي هذا الصدد ثمن معالي رئيس المجلس الأعلى للصحة وأصحاب السعادة الوزراء الجهود الكبيرة التي بذلها رئيس وأعضاء فريق العمل، كما وجه الفريق في الوقت ذاته إلى رفع التقرير النهائي المتضمن خطة تدريبية واضحة ومفصلة، والأخذ بمرئيات الجهات الحكومية والخاصة ذات العلاقة، حيث سترفع اللجنة تقريرها مشفوعاً بخطة تنفيذية زمنية متكاملة، والأعداد التي سيتم استيعابها ضمن المبادرة، مبيناً أن تدريب الأطباء سيكون في المستشفيات العامة نظراً لامكانياتها وخبراتها الكبيرة واتساعها لجميع أنواع التخصصات الطبية.

هذا ويتكون البرنامج من التدريب لمدة سنتين في المستشفيات الحكومية العامة في التخصصات الطبية المختلفة مع التركيز على الطب العام. ومن ثم يحصل الملتحقون على شهادة تأهيل معتمدة من الهيئة تؤهلهم بالعمل في القطاع الصحي الخاص. و ستوضع من خلال هذا البرنامج جميع الالتزامات التي يجب أن يتبعها القطاع الخاص في التوظيف من رواتب وتدريب كما سيلزم صاحب العمل بنسبة البحرنة ومقدار الراتب.

وأكد الأمين العام للمجلس بأنه بإيعاز من رئيس المجلس الأعلى للصحة سيقوم الفريق الحكومي المشترك برفع التقرير النهائي إلى المجلس الأعلى للصحة تمهيداً لرفعه إلى مجلس الوزراء لاتخاذ القرار المناسب في ضوء توجيهات الحكومة الموقرة.

إلى ذلك أكد سعادة الرئيس التنفيذي لـ (تمكين) سعادة الدكتور إبراهيم بن محمد جناحي بأن (تمكين) فخورة بالمشاركة في هذه المبادرة الوطنية، ونحن سعداء بمواصلة دعمنا للقطاع الصحي، خصوصاً فيما يتعلق بتطوير مهارات العاملين الصحيين مما سيسهم في رفع جودة نوعية القطاع الصحي وتطوير قطاع الرعاية الصحية في مملكة البحرين.

وأكد د.جناحي أن القطاع الصحي يعتبر من القطاعات المهمة والحيوية والواعدة في المملكة، ولذلك تسعد (تمكين) ببحث آفاق التعاون مع المجلس الأعلى للصحة والوزارات والجهات الحكومية التعاون لمساعدة البحرينيين الراغبين في تطوير مهاراتهم في مجال القطاع الصحي من الحصول على الفرصة المناسبة لذلك".

واستعرض د.جناحي في هذا الإطار الدور الذي لعبته تمكين في مساعدة البحرينيين على التطور المهني في مجال الرعاية الصحية بما في ذلك المساعدة الصحية والتمريض وجملة من التخصصات في الخدمات الطبية.

ونوه د.جناحي بأن مثل هذه الشراكات الاستراتيجية المتمثلة في المبادرة الوطنية لتدريب وتوظيف الأطباء ستسهم بلا شك في توفير فرص عمل ذات قيمة مضافة للأطباء للبحرينيين وتساهم في تحقيق  المتمثل في تلبية احتياجات القطاع الصحي في المملكة من الكوادر الطبية المؤهلة.