يتمتع أتلتيكو مدريد، بنفس الروح القتالية، التي ساعدته في إحراز لقب الدوري الإسباني في 2014، عندما يواجه برشلونة، على ملعب الكامب نو، غداً الأحد، في إطار الجولة الـ 27 من عمر الليجا.

وبعد بداية متعثرة هذا الموسم، خرج بسببها من دوري أبطال أوروبا، نجح فريق المدرب دييجو سيموني في تجاوز عثرته، عندما حقق 8 انتصارات متتالية في كل المسابقات.

وفي آخر مباراتين في الدوري، سحق أتلتيكو مدريد، إشبيلية بنتيجة 5-2، ثم ليجانيس بنتيجة 4-0، ليرفع رصيده إلى 61 نقطة في 26 مباراة.

وهذا هو نفس عدد النقاط التي حصل عليها في هذه المرحلة من الدوري، عندما نجح في التفوق على غريميه الأكثر ثراء، ريال مدريد وبرشلونة قبل 4 أعوام.

وانتزع أتلتيكو مدريد، لقب الليجا في 2014، عندما تعادل 1-1 مع برشلونة في الكامب نو.

ولم يحقق أتلتيكو مدريد، الفوز على برشلونة في ملعبه الكامب نو، منذ 2006، لكن برشلونة بقيادة إرنستو فالفيردي، لم يتعرض لأي هزيمة هذا الموسم سواء في الليجا أو دوري أبطال أوروبا.

ويتأخر أتلتيكو مدريد حاليا، بـ 5 نقاط عن برشلونة، الذي تعثر امام مضيفه لاس بالماس 1-1 (امس الخميس).

وتلقى جيرونا، الذي عادة ما يكون صامدا، هزيمة ثقيلة أمام برشلونة بنتيجة 1-6 في المباراة الأخيرة، التي أظهر فيها البرازيلي فيليب كوتينيو أخيرا، اندماجا مع الثنائي الهجومي لويس سواريز وليونيل ميسي.

ويحتل ميسي، صدارة هدافي الدوري الإسباني، برصيد 22 هدفًا، يليه زميله لويس سواريز (20 هدفًا)، لكن هذا الثنائي، واجه في الفترة الأخيرة، منافسة من جانب لاعبي أتلتيكو مدريد، أنطوان جريزمان ودييجو كوستا.

وسجل جريزمان، 7 أهداف في آخر مباراتين، حيث أحرز رباعية فريقه أمام ليجانيس، إضافة إلى ثلاثية أمام إشبيلية، ليستعيد قدرته التهديفية، بعد بداية هادئة في مستهل الموسم.

ورغم أن كوستا سجل 3 أهداف فقط، مع فريقه الجديد، منذ انتقاله من تشيلسي في يناير/كانون ثان الماضي، لكنه يتمتع بطاقة لا تنضب، وبقدرة على الضغط المستمر دون كلل، وهو ما جعل منه شريكا مثاليا لجريزمان، ليحقق فريقه هذه الانتفاضة.

وقال سيميوني بعد الفوز على ليجانيس "كوستا لا يساعد في إبراز قدرات جريزمان فقط، لكنه يساهم في تحسين أداء الفريق، وهذا ما رأيناه".

وتابع "وصل جريزمان لهذا المستوى من قبل، في المواسم السابقة، واليوم يساعده لاعبو الفريق، على تقديم هذا الأداء، علينا الآن أن نستعد بأفضل صورة ممكنة لمواجهة برشلونة".