قال النائب جمال داود سلمان لصحيفة "البلاد" ان خطط التطوير الفنية لشركة طيران الخليج تأخذ طريقها لمستقبل ناجح الا انها تفتقد لخطة ادارية واضحة تحدد اختصاصات مدرائها ومسؤليها مما يعيق تقدمها بثبات.

ونوه بالانجازات التي تحققت في السنوات القليلة الماضية حيث استطاعت الشركة ان تخفض خسائرها من ١٩٦ مليون دينار الى ٢٤ مليون دينار في سنة ٢٠١٥ مما يؤكد ان الخطط الاستراتيجية المدروسة تستطيع ان تغير المسار من الخسائر الى الربحية مما يضع امام الادارة تحديات واسعة في دراسة القرارات بدقة قبل اتخاذها وخاصة ما اعلن مؤخرا عن محطات  جديدة ستنطلق اليها دون ان يعرف جدواها وما اذا ستحافظ الشركة على الانجازات بالخسائر المنخفضة والتي تحققت في الفترة الماضية.

واشار الى ان القلق الذي اعرب عنه احد المسؤلين بالطيران المدني مؤخرا خلال لقاء مع نائب الرئيس التنفيذي للشركة بشأن اجراءات التوظيف غير المدروسة وتتدخل فيها المحسوبيات انما هي مؤشر لتحذير من الاستغلال السلبي الذي يؤثر على الشركة ومستقبلها الموعود.

واشار النائب جمال داود الى ان حادث سقوط الطائرة سنة ٢٠٠٠ وراح ضحيتها١٤٣ شخصا وطاقمها المفترض ان يكون في عبرة يوثق في تاريخ الشركة وفي مقدمة عمل كافة المسؤلين وتنهي مسألة المحسوبية والمصلحة الشخصية.

واكد ان رئيس مجلس الادارة ينظر الى تحقيق الاهداف الوطنية في تطوير الشركة وفي ذات الوقت يواجه تحسين الاداء من خلال تطوير شباب البحرين لقيادة الشركة ومراقبة القائمين واساليب ادارتهم للاقسام والادارات والعمليات على وجه الخصوص.

واشار الى الامتحان الصعب الذي نجح فيه المخلصين في شركة هو موقفهم وتعاملهم مع ١٨ الف مسافر اكتظوا في المطار عندما الغيت رحلاتهم بسبب الضباب الكثيف في ديسمبر الماضي حيث يشهد للشباب البحريني كفاءتهم وقدرتهم على الادارة وحسن التصرف في الازمات على الرغم من غياب المسؤلين في تلك اللحظات الصعبة حيث استطاع المخلصين من حل مشكلة جميع اؤلئك المسافرين في اقل من ٤٨ ساعة مما يفرض تقديرهم واحترامهم.