+A
A-

سيار يشارك في الاجتماع المستأنف لمجلس جامعة الدول العربية

شارك سعادة السفير وحيد مبارك سيار وكيل وزارة الخارجية للشؤون الإقليمية ومجلس التعاون في الاجتماع المستأنف لمجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري الذي انعقد اليوم، وذلك استكمالًا لأعمال مجلس الجامعة في دورته غير العادية التي انعقدت بتاريخ 9 ديسمبر 2017، بشأن قرار الولايات المتحدة الأمريكية بالاعتراف بالقدس كعاصمة لإسرائيل ونقل سفارتها إليها.

وأكد سعادة الوكيل في كلمته خلال الاجتماع على أن الرفض الذي أبداه المجتمع الدولي لقرار الإدارة الأمريكية اعتبار مدينة القدس عاصمة لإسرائيل، كان بمثابة برهانا جديدًا على عدالة القضية الفلسطينية على الساحة الدولية، حيث دعت الجمعية العامة للأمم المتحدة في قرارها الذي اعتمدته أخيرا بأغلبية 128 صوتا الولايات المتحدة الأمريكية، لسحب اعترافها بالقدس كعاصمة لإسرائيل، مؤكدة في الوقت ذاته على ما نتبناه جميعًا ونشدد عليه بعدم وجود أي أثر قانوني لأي قرارات أو إجراءات أحادية تهدف إلى تغيير طابع مدينة القدس الشريف أو مركزها أو تركيبتها الديموغرافية.

كما شدد سعادة الوكيل على أنه يجب استثمار هذه الأجواء الدولية الداعمة للحقوق الفلسطينية والمؤيدة *للموقف* العربي الواضح من خلال تكثيف العمل والجهود واستمرار التواصل مع المجتمع الدولي *للوصول  إلى الهدف المطلوب* وهو وقف كل الخطوات الأحادية التي تستهدف فرض سياسة الأمر الواقع على الأرض وخصوصا الاعتراف بالقدس عاصمة لسرائيل وبناء المستوطنات ومصادرة الأراضي ومحاولات تفريغ القدس من سكانها العرب المسلمين والمسيحيين، والتي تعد انتهاكا صارخاً للقانون الدولي، وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة.

وجدد سعادة الوكيل موقف مملكة البحرين الثابت في دعم القضية الفلسطينية ونهجها الراسخ في تأييد كل الجهود الرامية لإحلال سلام عادل وشامل في المنطقة، وأن القدس الشرقية هي جزء من الأراضي المحتلة عام 1967، كما أنها إحدى قضايا الوضع النهائي التي لن يُحسم مصيرها إلا عن طريق المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي ووفقاً للقوانين الدولية ذات الصلة وحل الدولتين، وطالب سعادة الوكيل بالكف عن جميع الخطوات الأحادية الجانب التي تهدف لفرض واقع جديد أو لتغيير وضع القدس كونها خطوات باطلة ولاغية بموجب القانون الدولي نفسه وتؤدي إلى مزيد من التوتر وتقلل من فرص السلام وتعرقل جهود بسط الأمن في المنطقة بأسرها.

 

 وقد صدر عن هذا الاجتماع قرارا حول التحرك العربي لمواجهة قرار الإدارة الأمريكية تضمن الترحيب بقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة في إطار دورته الاستثنائية الطارئة العاشرة على أساس "الاتحاد من أجل السلم"، الصادر بتاريخ 21 ديسمبر 2017، وإعادة التأكيد على رفض أي قرار يعترف بالقدس عاصمة لدولة الاحتلال الإسرائيلي، ونقل البعثات الدبلوماسية إليها، وتأييد ودعم قرارات المجلس المركزي الفلسطيني الصادرة بتاريخ 15 يناير 2018 ردا على اعتراف الإدارة الأمريكية بالقدس عاصمة لدولة الاحتلال، والعمل مع الأطراف الدولية الفاعلة لتأسيس آلية دولية متعددة الأطراف تحت مظلة الأمم المتحدة لرعاية عملية السلام، وتبني ودعم توجه دولة فلسطين للحصول على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، وحقها بالانضمام إلى المنظمات والمواثيق الدولية بهدف تعزيز مكانتها القانونية والدولية، والتأكيد على أن مقاطعة الاحتلال الإسرائيلي ونظامه الاستعماري، هي إحدى الوسائل الناجعة والمشروعة لمقاومة وإنهاء الاحتلال وإنقاذ حل الدولتين وعملية السلام، ودعا القرار الفصائل والقوى الفلسطينية إلى سرعة إتمام المصالحة الوطنية وفق اتفاق القاهرة الموقع في ايار 2011 وآليات وتفاهمات تنفيذية وآخرها اتفاق القاهرة 2017، كما تضمن القرار رفض وإدانة محاولات إنهاء دور وولاية وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (اونوروا)، من خلال الحملات الإسرائيلية الممنهجة ضدها وتخفيض تمويلها من قبل الإدارة الأمريكية، وتكليف الأمين العام ومجالس السفراء العرب، والمجموعات العربية في المنظمات الدولية بمتابعة تنفيذ هذا القرار مع كافة الأطراف ذات الصلة.

كما شارك سعادة وكيل الوزارة للشؤون الإقليمية ومجلس التعاون في اجتماع لجنة مبادرة السلام العربية الذي انعقد قبيل الاجتماع الوزاري المستأنف والذي تم فيه استعراض ما قامت به اللجنة الوزارية المصغرة التي انعقدت في المملكة الأردنية الهاشمية بتاريخ 6 يناير 2018 من اتصالات مع مختلف الأطراف الإقليمية والدولية للوقوف على الموقف العربي المتخذ في اجتماع مجلس جامعة الدول العربية بتاريخ 9 ديسمبر 2017.