+A
A-

ميلان يواجه لاتسيو

مع بداية الموسم الحالي كانت التوقعات تشير إلى أن ميلان قادر على احتلال واحد من المراكز المؤهلة مباشرة إلى دوري أبطال أوروبا والمنافسة حتى على لقب الدوري الإيطالي، بينما منحت التكهنات لاتسيو واحدا من مراكز منطقة وسط الجدول.

لكن لاتسيو أصبح اليوم المرشح للفوز على ميلان حين يلتقي الفريقان أولا على ملعب سان سيرو الأحد في الدوري، قبل أن يتواجهات مجددا في الكأس بعدها بثلاثة أيام.
ويدخل لاتسيو المباراة وهو يحتل المركز الثالث برصيد 46 نقطة ويتمتع بأقوى خط هجوم مسجلا 56 هدفا في 21 مباراة، من بينها 6 أحرز فيها الفريق أربعة أهداف أو أكثر في كل مباراة.
ورغم أن ميلان أنفق ما يقرب من عشرة أضعاف ما أنفقه منافسه في موسم الانتقالات الصيفي قبل بداية الموسم إلا أنه يتأخر عن لاتسيو بفارق 15 نقطة محتلا المركز السابع برصيد 31 نقطة.
وقال سيموني إنزاجي مدرب لاتسيو بعد الفوز 3-صفر على أودينيزي "لم يكن أحد يعير الفريق اهتماما قبل انطلاق المسابقة، كانوا يتوقعون أن نكون في المركز العاشر، لكن الجميع بات يتحدث عنا الآن".

وأضاف "لا يجب علينا أن ننسى نقطة البداية، اللاعبون يستحقون الإشادة بكل تأكيد لكن لا يزال من الممكن أن نقدم أداء أفضل".
وبداية عين انزاجي، وهو الشقيق الأصغر للمهاجم الدولي الإيطالي فيليبو، مدربا مؤقتا للفريق في أواخر موسم 2015-2016.
وتعاقد لاتسيو بعدها مع مارسيلو بيلسا لتدريب الفريق لكن المدرب الأرجنتيني استقال بعد يومين فقط من تعيينه ليتولى المهمة إنزاجي الذي كان قد أعطى موافقته على تدريب ساليرنيتانا في دوري الدرجة الثانية.

وقاد انزاجي (41 عاما)، الذي يوصف بأنه واحد من أفضل المدربين الجدد في دوري الدرجة الأولى الإيطالي، لاتسيو لاحتلال المركز الخامس في الموسم الماضي.
ووفق ما أفاد الموقع المتخصص في أخبار الانتقالات (ترانسفيرماركت) فإن لاتسيو أنفق أقل قليلا من 29 مليون يورو (36.01 مليون دولار) في صفقات الانتقال الصيفية والتي كان أضخمها ضم آدم ماروسيتش الظهير الأيمن من أوستنده البلجيكي بقيمة 6.5 مليون يورو.
وحتى الآن فإن لاتسيو يتمتع بسجل طيب خلال السنوات القليلة الماضية بنجاحه في ضم مجموعة من اللاعبين مثل فيليبي أندرسون وسيرجي ميلينكوفيتش-سافيتش وستيفان دي فري الذين أضافوا الكثير للفريق.
وعلى الجانب الآخر فإن ميلان أنفق 230 مليون يورو لضم لاعبين جدد وفق ما قال ماركو فاسوني المدير التنفيذي للنادي. لكن الفريق لا يزال متعثرا ويبحث عن التماسك منذ أن تلقى الهزيمة 4-1 أمام لاتسيو في بداية سبتمبر أيلول الماضي.
وأقيل المدرب و مونتيلا في نوفمبر/ تشرين الثاني وحل محله جينارو جاتوزو لاعب الوسط السابق المعروف بحماسه ورغم تاريخه الكبير مع ميلان، إلا أنه لم يسبق له تدريب أي من فرق دوري الدرجة الأولى من قبل.

وعانى جاتوزو هو الآخر من بداية متعثرة لكن ميلانو أظهر تقدما بسيطا في الآونة الأخيرة بعد أن انتصر على جاره انترناسيونالي في كأس إيطاليا وفاز في آخر مباراتين في الدوري.
وقال جاتوزو عقب الفوز 2-1 على كالياري الأحد الماضي "هذا الفريق يملك الكثير من النوعية العالية، لمست إحساسا كبيرا بالمسؤولية وروح الانتماء من جانب اللاعبين".
وتابع "كان من الممكن أن تجري إدارة النادي بعض الصفقات خلال فترة الانتقالات الحالية لكنني طلبت منهم صرف النظر عن ذلك لأنني أضع ثقتي في هذا الفريق".
وأكمل "بعض اللاعبين صغار السن وكثير منهم لا تزال لديه القدرة على العطاء وبذل الكثير لصالح الفريق".