العدد 3331
الإثنين 27 نوفمبر 2017
banner
مجلس الرئيس... احضروا إلينا علومهم
الإثنين 27 نوفمبر 2017

كأنه بيت للحكمة، ننهل من علمه الوفير، بل هو بيت للمعرفة والوطنية، نستقي منه الدروس والعبر، ذلك الذي يجمعنا مع رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان حفظه الله ورعاه، في مجلسه العامر بإذنه تعالى، حيث الأفكار وهي تتحول إلى مشاريع حياة، والمعلومات إلى تجارب مستقاة.

الأحد الماضي كان المجلس المهيب شاملا جامعا لمريديه، محاطا متاحا لمرتاديه، الجميع ينهلون من توجيهات خليفة بن سلمان، والجميع يتناولون أحاديث الساعة بتداول دقيق، ذلك أن رأس الحكمة تعني الفهم العميق، وتعني الترجمة الأدق، وتعني التفسير المحق، نحن نستمع ونستمتع، نطمئن، فيطمئن سموه علينا، أبوية صادقة بكل تأكيد هي التي تحرك سمو الرئيس نحو مواطنيه، هي التي تحفزهم من أجل المضي قدما نحو سواء السبيل، ونحو الأمل الكبير حيث القضايا كلها، والمرامي كلها تكون حاضرة بقوة الدفع الوطنية وسموه يفسر لنا الأحداث ويوجه إلينا الإشارات، ويعبد لنا الدروب فنصبح جاهزين، للتعاطي مع المتغيرات وكأننا عشنا فيها من قبل، وكأنها تعيش فينا من زمن.

سموه كان بالخارج في زيارة ليست بالعابرة، وكان لزاما علينا أن نستوضح الأهداف التي نكتشفها مع كل جولة خارجية لسموه، نحاول أن نفهم وأن نستفيد، وأن نتلقى الخبرات ونكتسبها من صانعها وممارسها، مباشرة.

ونشهد الله أن الأب الرئيس لم يترك فكرة جديرة إلا وجاء بها إلينا، ولم يتردد سموه أبدا في نقل المعارف والدروس المستفادة بكل صدق وأبوة.

وحين صافحت سموه مستأذنا بالسفر إلى تايوان للمشاركة في مؤتمر علمي دولي، قال لي بالحرف الواحد: احضروا إلينا علومهم، ماذا يعني ذلك؟ إنه يعني أن الرئيس الوالد مهتم بنقل المعارف والأفكار الخلاقة إلى بلادنا، وأن سموه يحفظه الله يثمن تجارب الآخرين ويسعى جاهدا لاستنباط كل ما هو جدير، واستلهام كل ماهو مفيد من أجل إنجاز تنمية مستدامة تعي تمامًا ما وصل إليه العالم المتقدم من ازدهار ورخاء.

الرئيس يعول دائمًا على الخبرة الآسيوية في تحقيق التنمية وكيف أنها بدأت من تحت الصفر ثم وفي سنوات قليلة تمكنت من تحقيق أعلى معدل نمو اقتصادي في العالم. إن التعليم في نظر الرئيس كان بمثابة المحرك القوي لمفردات النماء في الأوطان الطامحة، لذلك لم يألُ سموه جهدا إلا وبذله في سبيل أن يكون لدينا نظام تعليمي متقابل بحميمية مع احتياجات التنمية، ولم يدخر سموه جهدا إلا وبذله من أجل أن يكون لدينا كجامعات معدل مساهمة وافر في الثورة التكنولوجية الحادثة في العالم الآن، من هنا كان الأب الرئيس حريصا على رعاية حفلات تخريج الأفواج من الجامعة الأهلية، حتى وعندما كان موجودا خارج الديار شمل برعايته الكريمة حفل تخريج الفوج الثاني عشر للجامعة منيبا عن سموه فلذة أفلاذ كبده محافظ المحافظة الجنوبية سمو الشيخ خليفة بن علي آل خليفة بالحضور إلى الحفل البهيج مشاركا الجميع فرحتهم ولدرجة أنني لم أتردد مفاخرا لسمو الرئيس أن الكل قد فرح بهذه الإنابة يا صاحب السمو لأنك أنبت عنك “سميّك، وحفيدك” أطال الله في عمركم، فكم كان حضور حفيدك مؤثرا وكأنك كنت بيننا تشد من إزرنا وتشجعنا على الاستمرار في البذل والعطاء، فكانت الفرحة فرحتين والفخر فخرين والعز عزين، فشكرا جزيلا لكم، شكرًا جزيلا لكم.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .