+A
A-

كانو الثقافي ينظم محاضرة "هل أصبح الطفل أكثر سعادة؟"

نظم مركز عبدالرحمن كانو الثقافي في يوم الثلاثاء الماضي الموافق 10 أكتوبر محاضرة بعنوان "هل أصبح الطفل أكثر سعادة؟" للدكتور أحمد مال الله الأنصاري وأدارت الحوار الأستاذة ندى نسيم.

واستهل الدكتور مال الله الأمسية بطرح فكرته حول توجهات المجتمع بما يخص مواقف الاطفال وردود أفعالهم فالمجتمع يتطلب من الطفل أن يطيع والديه ويحترم الجميع ولا يتكلم إلا عندما يوجه اليه السؤال ولا يتم سؤاله عن رأيه في المواضيع الأسرية مما يمثل سؤ معاملة نفسية ولفظية للطفل في الدراسات الحالية وأشار إلى انتشار الشواهد في الوقت الحالي على حدوث سؤ المعاملة والعقوبات الجسدية والتحرشات الجنسية في المدارس

كما أضاف الدكتور الأنصاري في خضم حديثه أنه وعلى الرغم من تطورات النواحي الصحية في الوقت الحاضر وانخفاض وفيات الأطفال بسبب الرعاية الدورية للأم الحامل والتطعيمات المستمرة إلا أنه ترتب على ذلك زيادة عدد الأطفال في المدارس وأعداد الخريجين وارتفاع سن الزواج للإناث والذكور.  كما ذكر أنه ظاهرة عمالة الأطفال تلاشت فقانون العمل البحريني لا يسمح بالعمل لمن هم دون الثامنة عشر من العمر وهم من يقعون ضمن مفهوم وتعريف الطفولة في القانون الدولي وأضاف أنه من الأمور التي استحدثت في صالح الأطفال صدور مراسيم وقوانين جديدة لحماية الطفل في مملكة البحرين مثل قانون الطفل البحريني للعام 2012 لتنظيم العديد من الأمور كالتعليم والزواج وصدور قانون العنف الأسري في العام 2015 الذي يواكب العصر الحالي.

وشدد الدكتور الأنصاري على التغيرات والمؤثرات التي طرأت في الوقت الحالي على مجتمع الطفل ومنها تأثيرات شبكات التواصل الاجتماعي التي تضم العديد من السلبيات بالإضافة لإيجابياتها من توافر المعلومات بشكل دائم مما يساعده في الدراسة والبحث العلمي بالإضافة لتوافر الأمور الغير مناسبة لإطلاع الطفل مما يؤثر على سلوكياته , ومن هذه التغيرات ذكر الدكتور الأنصاري تغير بنية المجتمع ووجود فئات جديدة اضافه إلى النسيج الاجتماعي الموجود بسبب تنقل الأفراد لإيجاد فرص عمل ملائمة وأضاف إلى ذلك الحروب في المنطقة وعدم الاستقرار الأمني وما تتركه الأزمات العالمية في نفوس الأطفال وما تكونه من هواجس ومخاوف

وفي الختام بين الدكتور الأنصاري أنه بعد طرح كل هذه التحديات والتغيرات في عالم الطفل تم عمل العديد من الاستبيانات في الكثير من المناطق حول العالم لتخرج النتائج متقاربة حول الاراء بتخوف الجيل الحالي من تكوين أسرة وإنجاب الأبناء وتربيتهم في الوقت الحالي.