+A
A-

البحرينيون في العيد.. فرصة لتعزيز صلة الرحم واخذ قسط من الراحة والسفر

تختلف غايات واهداف البحرينيين في استثمار عطلة عيد الاضحى المبارك التي استمرت خمسة ايام فمنهم من يعتبرها للراحة واخرون فرصة لصلة الرحم وزيارة من انقطعوا عنهم بسبب مشاغل الحياة ومنهم من يسافر خارج الوطن.
وتقول دلال الخالدي ان العيد فرصة للتجمع العائلي فهناك اشخاص لا تستطيع رؤيتهم الا في الأعياد والمناسبات وذلك بسبب انشغالات الحياة فالعائلة تتجمع بأول يوم عيد حيث يلتقي الاقرباء من الخالات والعمات من أبناء العمات والخالات وأنسبائهم.
وتضيف انه بعد صلاة العصر تتهافت الناس على المجمعات التجارية والاسواق التي تتنافس في جذب العائلات لها في العيد عبر تنظيم فعاليات ومسابقات موجهة بشكل أكبر للأطفال مشيرة الى ان الحفلات الغنائية والمسرحيات اصبحت من اهم برامج العيد.
وترفض منى علي السفر ليلة العيد، مؤكدة أنها المناسبة الوحيدة التي تجمع كل العائلة ومن أراد تغيير الروتين أو السفر فالأفضل بعد انتهاء يوم العيد فيكون كسب صلة رحمه واستطاع إسعاد أبنائه وعزز بداخلهم صلة الرحم ومشاركة الأهل تلك المناسبات.
نوف محمد توضح ان مظاهر العيد تغيرت عن زمان فالأماكن اختلفت والوجهات تغيرت والاهتمامات تبدلت فاصبح العيد ملكا للصغار والشباب الذين أصبحت أمامهم اماكن كثيرة للترفيه والاستمتاع ببهجة 
العيد مثل المجمعات والمقاهي ومرافق الترفيه.
وتضيف ان اغلب الناس اصبحوا يرتادون المطاعم الكبيرة والصغيرة لتمضية الوقت من بعد الظهر حتى المساء مشيره الى ان قيمة العيدية ارتفعت من روبية واحدة حتى صارت الآن 5 دنانير أو 10 دنانير للطفل هذا ان قبل بها لان كل شيء تغير مع وجود الأجهزة الحديثة والمدينة الترفيهية والامتداد العمراني.
ويقول ناصر سعد ان مظاهر العيد اصبحت فقط بلبس الملابس الجديدة وتصاحب قدومه مراسيم بسيطة من التهاني والزيارات لليوم الاول اما بقية الايام فيفضل معظم الناس قضاء العيد خارج البجرين حتى ان المرء يجد صعوبة بالغة في الحصول على تذكرة سفر في الايام التي تسبق العيد في حين ان الاطفال لا يشعرون بنكهة العيد كالسابق وغالبا ما يعتبرونه كبقية الايام العادية.
وتوضح هيا يعقوب أن السفر ليلة العيد ليس هروباً كما يعتقد البعض، انما الإجازة الصيفية للمدارس والمهرجانات المتنوعة تشجع على السفر ليتمتع الأطفال بها وليروا كل جديد، فأبناؤنا اليوم لا يفضلون الجلسات العائلية انما يستمتعون بالترفيه وقضاء الوقت في الاندماج بالفعاليات المتنوعة.
وتعترف دانه سمير ان العلاقات الاجتماعية والاجتماعات العائلية في العيد تسيطر عليها المجاملات وتتكرر كل عام وبالتالي السفر يبعدها عن الخوض بالمجاملات وتؤكد ان اجتماع الاهل يوم العيد أصبح روتينيا يتكرر كل عام.
وتضيف انها ليست الوحيدة التي تهرب من المجاملات والاجتماعات الروتينية وتستطرد : لولا الملل الذي يخيم على الجميع لما اكتظت مكاتب السفريات واصبح من الصعب الحصول على تذكره سفر ، حتى اصبحت مكاتب السفر تستغل هذه الفترة برفع الاسعار.
ويقول علي عبدالله ان اغلب الشباب يمضون العيد في النوم والقليل منهم من يذهب لأداء واجب التهاني للكبار واحد اصدقائه قرر تمضية عطلة العيد باستغلالها في النوم وارتياد المقاهي حيث يرى بأن" هذه العطلة فرصة لا تعوض".
وينتظر جاسم احمد الذي يعمل في شركة خاصة قدوم عطل الأعياد ورأس السنة بفارغ الصبر لأنها أيام الاجازات الوحيدة التي يستطيع فيها النوم مثلما يشاء او السفر متمنيا ان يقضي بعض تلك العطل التي ينتظرها خارج البحرين.
وتكتفي "منار البنخليل " بإرسال رسائل التهنئة عير تطبيقات التواصل الاجتماعي وفي العيد تذهب الى بيت العائلة لا داء الواجب ومن ثم تقضي عيدها اما في النوم او مع صديقاتها وتقول " العيد عندي تيك اوي ".