منذ أن أعلن رئيس الاتحاد البحريني لكرة السلة سمو الشيخ عيسى بن علي آل خليفة عن إطلاق كأس خليفة بن سلمان لكرة السلة، اهتزت جدران نادي المحرق وتحركت مشاعرها، لم تعد مجرد حوائط إسمنتية صامتة، فزوايا هذا النادي كلها تعرف قيمة مجد هذا الوطن، خزائن البطولات في البيت العود باتت تنادي باسم كأس القائد الهمام، تريد أن تتزين بهذه البطولة الجديدة.

كيف لا، وأم المدن هي من علمتنا عشق خليفة، إنهم يعشقون هذا الرجل العظيم، كقصة عشق من ألف ليلة وليلة.

كل شيء في النادي القديم تحرّك، حالة من الاستنفار القصوى على كافة الأصعدة، طوارئ 24 ساعة لإنجاز هذه المهمة، الكل يعمل حسب موقعه، فريق كرة السلة يجب أن يحقق كأس خليفة بأي ثمن كان.

نجح الذيب في الوصول للمباراة النهائية للبطولة بجدارة، تبقت مباراة واحدة عن الخلود في التاريخ.

ورغم التأخر في النتيجة أمام منافس مجتهد ليس بالسهل، لكن حبهم للقائد خليفة فوق كل شيء، هذا ما جعلهم يعودون للمباراة ويقلبون الطاولة أمام النويدرات، ثم يعتلون المنصة لاستلام أغلى الكؤوس!

نعم.. التاريخ الذي كتبه أبناء تلك الجزيرة التي حقق ناديها كل البطولات باسم رئيس الوزراء في مختلف الألعاب، يسجِّل أنهم أول من فعلوها في الكرة الطائرة، والقدم، وهذه المرة في كرة السلة.

هذه الحالة من الصعب أن نجدها في ناد آخر، الإرادة مفردة من السهل التحدث عنها لكن ليس الجميع من يعمل بهذه الصفة.

نادي المحرق يقدّم درسًا لكل الأندية الرياضية في الرغبة والروح والقتال، وزرع ثقافة الفوز فقط لدى اللاعبين، هذه الثقافة التي تجعل اللاعب يقاتل للفوز فقط ويرفض الخسارة هي وصفة النجاح لأي فريق.

كذلك الإشادة مطلوبة لاتحاد السلة الجديد على النقلة النوعية التي تحققت في فترة زمنية وجيزة على مستوى المسابقات والمنتخب الأول الذي حقق برونزية البطولة العربية، وهذا بفضل الكفاءة التي يتمتع بها سمو الشيخ عيسى بن علي بن خليفة آل خليفة الذي أثبت أن القيادات الشابة أهل للثقة متى ما حصلت على الفرصة، وسموه مثالاً حيًّا للطاقات الشابة التي تزخر بها البحرين.

همسة 

هنا صفحة جديدة بيضاء.. أمد فيها يدي لمصافحة الجميع.