“لنجعل العالم برتقاليًا، لنحشد المال للقضاء على العنف ضد المرأة”، تحت هذا الشعار تحتفل منظمة الأمم المتحدة باليوم العالمي للقضاء على العنف ضد النساء والفتيات ويُصادف يوم 25 نوفمبر من كل عام. وتساءل أمين عام الأمم المتحدة في كلمة له  لماذا تحصل هذه الأمور؟ ويقصد تعرض النساء إلى العنف الجسدي أو الجنسي من قبل بعض الذين يعتقدون بأنهم بشر؛ في الوقت الذي تعاقب فيه القوانين الحكومية في العديد من البلدان المرأة فقط وتنعت ما يُصيبها من الاعتداءات بالعار؛ ولا تتم محاسبة الرجال على أفعالهم؟ 

إن الكثير من القوانين التي تسنها الدولة تواجه “فيتو غير شرعي” من الاجتهاد الديني، فالبعض يرى أن المرأة جسد للفراش، وآلة تعد له الطعام، وتكنس له أوساخه، ويفقد الإحساس بأن هذه إنسانة لها حقوق. ستبقى القوانين مجرد حبر على ورق، لأن ما تحتاجه هو دعم القيادات السياسية ومساندتها الحقيقية لحقوق المرأة، بجانب رفع الوعي العام وحشد أفراد المجتمع من أجل إحداث تغيير لصالح النساء من أجل إنهاء العنف ضدهن، وخلق عالم خالٍ من كل أشكال العنف الموجه ضدهن.

وحتى يكون مستقبل مجتمعنا برتقاليًا وأكثر إشراقًا، علينا البدء من بيتنا، بجعله بيئة مسالمة وسالمة من هذه الانتهاكات وخالية من العنف، وجعل مجتمعنا بعيدًا عن القسوة الشيطانية ضد أمهاتنا وزوجاتنا وأخواتنا وكل امرأة.

 المجتمع البرتقالي المُشرق هو الذي تكون فيه المرأة كلُ شيء فيه، وكل شيء معيق يزيد تكلفة إصلاح المجتمع وتطوره. لنتحد معًا ولننظف مجتمعنا من هذا الدنس الانتهاكي، ولنعش جميعًا في أمنٍ وسلام واستقرار.