العدد 2741
السبت 16 أبريل 2016
banner
يا وزارة الأشغال أنقذوا شارع البديع
السبت 16 أبريل 2016

مضت فترة أكثر من عقدين كاملين على وعد وزارة الأشغال بتحويل شارع البديع الى ثلاث مسارات إلا أنها لم تفِ بوعدها حتى اللحظة. في كل مرة نذّكر الوزارة بالشارع تخرج علينا بمبررات جديدة. كنتُ قد اثرت الموضوع قبل ثلاثة اعوام في عام 2013م وكان ردّ الوزارة حينها أن الاشغال قامت بإعداد دراسة شاملة لتطوير شارع البديع ليكون بثلاثة مسارات في كل اتجاه مع استبدال دوارات كرانة وجنوسان والدراز  بتقاطعات تدار بنظام الاشارات الضوئية. الوزارة عزت اسباب تأجيل مشروع التطوير الى وجود عدد من اجهزة الخدمات الارضية من كابلات الكهرباء ذات الضغط العالي وخطوط المياه وكابلات الاتصالات وخطوط المجاري على جانبي الشارع، وتتأثر بالتوسعة المقترحة، ومازالت كل هذه الأجهزة كما تبرر الوزارة فإن الأمر يستلزم التنسيق مع هيئة الكهرباء والماء وهيئة الاتصالات وشؤون الصرف الصحيّ. وتم تأجيل المشروع!
الذي اكدّت عليه الوزارة في ردّها انه تم ادراج المشروع على برنامج الدعم الخليجيّ وسوف يتم اعادة n-road  مشروع الشارع الساحليّ بالتنسيق مع ادارة الخدمات المعنية وحل جميع العقبات معهم... الخ.
 الآن ورغم مضي ثلاث سنوات بالتمام والكمال على تعهد الوزارة الاّ انّ وضع الشارع لا نقول بقي على ما هو عليه بل تفاقم الى الأسوأ. يعد شارع البديع من اقدم شوارع البحرين اذ مضى على انشائه قرابة النصف قرن. وهو يعيش في ذاكرة ابناء القرى المطلة عليه بمساريه في كل اتجاه، قبل عشرين عاما وحتى عشرة اعوام لم يكن الوضع بائسا كالذي هو عليه الآن من ازدحامات واختناقات باتت تكلف من يستخدمه ضعفيّ الفترة الزمنية.
 كان المطلوب من وزارة الأشغال ان تعيد تخطيط الشارع نظرا لما شهده من حركة عمرانية على مدى العقود السالفة، الأمر الذي ضاعف من اعداد السيارات التي تقطع الشارع.
ليس مقبولا أن تتجاهل الوزارة والمجالس البلدية المتعاقبة شارعا حيويا كهذا الشارع وليس منطقيا ان تقابل كل الجهات المسؤولة نداءات الأهالي بهذه اللامبالاة ويبقى مساران في الاتجاهين وكأنّه لم يطرأ اي تطور او تغيير في الواقع او كأنّ الزمن تجمّد عند لحظة انشائه في ستينات القرن الفائت.
بصراحة إنّ اهالي المنطقة الشمالية سئموا الحديث لأنه لم يعد احد يستجيب لمطالبهم ولأنّ النداءات لم تجلب اية نتيجة، إنّ منظر الشارع اصبح مزريا لما طاله من تشويه على امتداده فلا يحتاج العابر الى كبير عناء ليلحظ كثرة المخارج من الجهتين وبلا مبّرر، ناهيك عن التشققات التي تحولت الى اشبه بالحفر في اغلب المناطق، وأضحت هذه سمة مميزة لهذا الشارع، المدهش أنّ قسم الطرق بالوزارة لا يعالج هذه التشوهات بالسرعة التي عهدناها به قبل سنوات بل بات من المعتاد جدا ان تبقى الحفر اشهرا آخذة في الاتساع دون أن تمتد اليها يد الترميم.
من انطبعت في ذاكرته صورة الشارع قبل عقدين او ثلاثة يستحيل ان يتخيّل ما آل اليه من خراب، لقد هانت طموحات الأهالي من اجراء توسعة لمسارات الشارع الى فقط العمل وبأقصى ما يمكن الى ردم الحفر والمطبات. أما ما يطمح له أصحاب المركبات هو صيانة لما خلفه الاهمال في الكثير من اجزاء الشارع في الوقت الحالي الى الحد الذّي يتطلب اصلاحات عاجلة.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .