+A
A-

“دبي السينمائي” يعلن الدفعة الثانية من الأفلام المشاركة في “المهر القصير”

كشف “مهرجان دبي السينمائي الدولي” عن آخر ثمانية أفلام مشاركة في مسابقة “المهر” للأفلام القصيرة، ليصل مجموعها إلى 15 فيلماً مشاركاً في مسابقة دورته الـ12.
وتسعى المسابقة لتقديم ودعم المواهب الإقليمية من خلال توفير منصة مهمة لعرض أفلامهم المتنوعة، كاشفة بذلك عن التميز والإبداع السينمائي العربي.
والدفعة الثانية من الأفلام المشاركة في مسابقة “المهر” للأفلام القصيرة تشمل فيلم “الحقل القرمزي” للمخرج الفلسطيني نصري حجّاج في عرض عالمي أول، وسبق للمخرج حجاج الفوز بجائزة “المهر” في فئة الأفلام الوثائقية في العام 2007.
ويحكي “الحقل القرمزي” قصة شاب فلسطيني سوري لاجئ قرر الفرار من سوريا بعد أن مزقتها الحرب، بحثاً عن حياة أفضل؛ ليمرّ خلال رحلته عبر تركيا واليونان ومقدونيا وصربيا والمجر والنمسا.
ويهدف الفيلم إلى تعريف العالم بما يجري في سوريا، والآثار المترتبة من أزمة اللاجئين على جميع الدول المستضيفة لهم.
ويعرض المخرج التونسي جميل النجار في عرض عالمي أول فيلم “غصرة” الذي يتناول حكاية مواطن بسيط يعمل سائق سيارة أجرة، ينزل من سيارته لقضاء حاجته وسط الطبيعة، لتصادفه العديد من الأحداث غير المتوقعة.
ويشارك المخرج الأردني يحيى العبدالله بفيلم صامت يعرض للمرة الأولى عالمياً بعنوان “الطابق الخامس غرفة رقم 52”، وفيه يتناول قصة فتاة وحيدة تبحث عن الغرفة رقم 52، لتلتقي فيها بعامل بناء.
ويذكر أن المخرج العبدالله حصل في دورة المهرجان العام 2012 بعدة جوائز، عن فيلمه “الجمعة الأخيرة”، تضمنت جائزة “لجنة التحكيم الخاصة” و”أفضل ممثل” و”أفضل مؤلف”.
أما المخرج باسل خليل، فيعرض فيلمه “السلام عليك يا مريم” في مهرجان “مهرجان دبي السينمائي الدولي” بعد مشاركته في المسابقة الرسمية للفيلم القصير في مهرجان كان السينمائي، وفوزه في مهرجان “غرونوبل للأفلام القصيرة”، ومهرجان “بالم سبرينغز السينمائي الدولي” هذا العام.
وفي سعي “مهرجان دبي السينمائي الدولي” لعرض مشاكل المجتمع بطابع سينمائي، سيقدم فيلم “مريم” للمخرجة السعودية فايزة أمبا في عرضه الدولي الأول.
وتجري أحداث الفيلم في العام 2004 عندما وافقت فرنسا على قرار منع ارتداء أي رمز ديني في المدارس الحكومية. ووُلدت مريم في فرنسا من أبوين عربيين، وبدأت حديثاً بارتداء الحجاب، بعد أداء مناسك الحج مع جدتها، وفي بداية العام الدراسي، تتظاهر مريم بأن القانون غير موجود ولا تريد الاعتراف به، لذا كان عليها أن تتخذ قراراً.
فتبدأ الأمور بالتعقيد عندما يظهر كريم، وهو شاب يتمتع بشعبية في المدرسة، ويظهر اهتمام متبادل بينهما، لتصل الأمور إلى ذروتها عندما يصل الموعد النهائي لخلع الحجاب أو مواجهة الطرد ونهاية علاقتها مع كريم.
ويعود المخرج المصري والفائز من قبل بـ”جائزة المهر” شريف البنداري، ليقدم فيلمه الجديد “حار جاف صيفاً” في أول عرض عالمي.
أما فيلم “في المستقبل... أكلوا من أفخر أنواع البورسلين”، فيعرض للمرة الأولى عالمياً، وهو من إخراج لاريسا صنصور وسورين لاند، ويسلط الضوء على الصراع الحالي في فلسطين، حين تقوم إحدى كتائب المقاومة بدفن البورسلين في فلسطين؛ لكي يتمكن علماء الآثار في المستقبل من العثور عليه، في محاولة للتأثير على مجريات التاريخ ودعم قضية وطنهم الضائع.
وتقدم المخرجة المغربية مريم توزاني فيلمها القصير “آية مشت البحر” في عرضه العالمي الأول، وذلك بعد الإشادة التي حصلت عليها عن فيلمها السابق “الليلة الأخيرة”. وصرح مسعود أمرالله آل علي، المدير الفني لـ”مهرجان دبي السينمائي”، أن التنوع الثقافي هو جزء لا يتجزأ من نجاح المهرجان، وقال: “تجذب مسابقة المهر القصير سنوياً عدداً أكبر من المخرجين الموهوبين، والمفاهيم الجديدة والمثيرة، التي تقدم منظوراً حديثاً لصناعة السينما.
ويعد الإبداع والتنوع الذي نراه في هؤلاء المخرجين دليلاً على سعي هذه المواهب للوصول إلى النجاح، ونحن على ثقة تامة بأن الأعمال المميزة المشاركة في مسابقة المهر القصير ستنال إعجاب واهتمام الجمهور”.