+A
A-

استقلال أحمد: بصمتي كإعلامية أخذت من عمري 33 سنة

صوتها المميز يبعث على التفاؤل مع اشراقة الصباح عبر أثير إذاعة البحرين، تميزت فنياً وإعلامياً ولا زالت تضع لها بصمات لا تنسى في صفحات الإعلام البحريني والخليجي، إنها الإعلامية المتميزة استقلال أحمد.

شاركت استقلال خلال مشوارها الفني في أعمال متميزة بجانب فنانين لهم ثقلهم على الساحة الفنية الخليجية لو نتحدث عن أبرز تلك الأعمال.

أبرز الأعمال حضوراً من تلك السنوات بالرغم إني قد تركت التمثيل أكثر من 30 سنة، وهناك أكثر من 100 عمل شاركت فيه ولكن الأبرز الباقي مثل أعمال درب الزلق وفرسان المناخ والسندباد البحري ومسلسل خالتي قماشة، وبالتأكيد هناك أعمال رائعة في الوسط كغداً تبدأ الحياة، ضحيت بيت العز، ومسرحية الشاطر حسن.

ما سر خلود مسلسل درب الزلق؟

ابو عدنان والكاتب عبدالأمير التركي والمخرج حمدي فريد رحمهم الله جميعا طرح عليهم هذا السؤال أكثر من مرة، وكانت أجابتهم لا نعلم هناك أعمال لها هذه الروح وأعمال بنفس الأجواء ولكنها لم تعمر، فهذه الأعمال فيها حضور أو كوميديا كانت محببة حتى لو كان دور بعض الفنانين بها بسيط فعلى سبيل المثال أنا لم يكن دوري طويلا جدا ولكن جميع المشاركين كان لهم تميز وحققوا نجومية.

من خلال أعمال المسرح كانت هناك مسرحية السندباد البحري، ما الذكرى التي تحملها هذه المسرحية من خلال اوبريت “بلادنا حلوة”.

هذا أول عمل للأطفال في الكويت والخليج عموما، متخصص تربوي استعراضي وغنائي موجه، فقياسا بذلك الوقت يعتبر عملا مكتملا، كانت الاغاني الموجودة جدا جميلة تربوية ولها قيمة، فأي شي له علاقة بالوطن يمس قلبنا حتى لو كان يحمل اسم بلد آخر نسقطه على انفسنا، وبلادنا حلوة ارتبطت بالغربة وخلودها لارتباطها بالوطن حقيقة.

أيهم كنت تفضلين العمل المسرحي أم التليفزيوني؟

قالت ضاحكة الآن أفضل العمل الإذاعي ولكن في ذلك الوقت كنت أفضل المسرح لأن فيه تجاوب وتفاعل مع الناس مباشرة، من يعمل في المسرح يعرف أهمية تنظيم الوقت واحترامه، وأنا من جيل كان فيه المسرح ملكا.

لو توجه السؤال لأي فنان عمل في التلفزيون والمسرح سيختار المسرح، مع أن المسلسلات أكثر بقاء من المسرحيات ولكن الشغف يظل.

المشاركات الفنية المتميزة التي جمعتك مع عبدالحسين عبدالرضا كيف هي بصمتها في حياتك الفنية والاجتماعية ؟

علاقتي فيه ليست مرتبطة بالفن ابدا لو حزنت عليه كفنان لكان حزني عليه مثل باقي الفنانين التي تجمعني بهم علاقة طيبة، علاقتي فيه انسانية، فقد انقطعت عن التمثيل أكثر من 30 سنة ولكن لم ينقطع اتصالي به وسؤاله عني حتى وهو في رحلة علاجه الاخيرة، علاقتي فيه ليس لها صلة في بقاء العمل واستمراره، ولكن في ذلك الوقت أي أحد يعمل مع بو عدنان ينجم، بالذات عندما يضعه في مكان صحيح، عملت معه في بداياتي في مسرحية ضحية بيت العز وبعد سنة عملنا في مسلسل درب الزلق وبعدها بفترة اشتغلنا بمسرحية فرسان المناخ، جميعها أعمال لها وهج وباقية فلا أنسى فضله فنيا على استقلال احمد.

نود أن نتعرف على الجانب الأسري الذي تتمتع به استقلال أحمد، كيف كان لأفراد أسرتك دور في مشوارك الإعلامي؟

حياتي لأبنائي، فأنا ليس لدي علاقات اجتماعية كثيرة، حياتي في الإذاعة والمنزل والكثير منهم يقولون لي نحن نعرف ابناءك من أسلوبهم في طريقة الكلام حيث انهم اخذوا الكثير من أسلوب الكلام مني، وزوجي حريص على سماعي ومهتم بكل ما اقدمه في البرامج ويعطي الملاحظات والانتقادات على بعض المواقف.

ما رأيك بالعمل الإذاعي؟

بصمتي كإعلامية أخذت من عمري 33 سنة. فقد بدأت أنضج وأكبر كامرأة وإنسانة مثقفة وكمهنية عالية كلها تحققت مع الإذاعة والإعلام عموما، فقد كان لي تجربة في الصحافة والشعر عكست نضجي في مجال الإعلام، اما عملي في الدراما والتمثيل كانت هواية بدأت من عمر 14 وانتهت وانا في سن الـ 23 بعدها اتخذت القرار ودخلت المسرح العالي للفنون المسرحية ولم ادرس اخراج وتمثيل بل درست الأدب ونقد المسرح لأني أعرف إني لن استمر في التمثيل فهذه خطة حياة قبل الزواج لذلك أنا أحس بقيمتي كإعلامية.

العديد من الجوائز والشهادات التقديرية التي نلتها خلال عملك الإعلامي، لو تطلعينا على أكثر شهادة أو جائزة قريبة من قلبك.

عمل الجيران حصلت فيه على جائزة الإبداع وهي تمنح لمرة واحدة على مستوى الإذاعات العربية في الدراما العربية وكانت هناك منافسة بين 3 شخصيات الفنانة بوسي وفردوس عبدالحميد وأنا من البحرين وهؤلاء هامات كبار وكانت اللجان جدا قوية، أنا احسبها بصمة افتخر بها إني مع هذي القامات ورشحتني اللجنة للفوز. ولكني أسعد بالتكريم الذي كرمت فيه من مهرجان الاذاعة والتلفزيون الأخير، فقد كرمت كإعلامية مع 5 أو 7 شخصيات على مستوى الخليج.

صباح الخير يا بحرين حلقة الوصل بين المواطن والوزارات الحكومية، ما مدى ارتباطك في هذا البرنامج الحيوي خصوصا؟

برنامج صباح الخير يا بحرين أحبه بجميع تفاصيله فإحساسي به يتعدى حدود البرنامج والعمل، فهناك شيء وجداني يلامس قلبي أبعد من أن أصفه والتقدير الأكبر والأجمل حين التقينا برئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة فقد تشرفت بلقاء سموه 3 مرات وفي أول لقاء مع سموه قال: “عندما اسمعكم واسمع المستمع يقول كلام أحس أنكم تردون عليه بنفس الرد الذي افكر به” وهذا الكلام أثلج صدري كثيرا لأنه يحسسنا اننا مسموعين ومتابعين وهذا دعم معنوي كبير.

 

كتبت: عائشة إبراهيم البوعينين

(طالبة إعلام بجامعة البحرين )