+A
A-

الحواج لـ “الأهرام”: الملك وضع البحرين في قلب خارطة الحداثة والتسامح

 نوّه الرئيس المؤسس للجامعة الأهلية ورئيس مجلس أمنائها عبدالله الحواج بالمشروع الإصلاحي لجلالة الملك، والذي تجاوز الإصلاح في أبعاده السياسة إلى وضع مملكة البحرين في قلب خارطة الحداثة والتنوع والقبول بالآخر. وذكر في لقاء فكري حر لامس القضايا العربية الساخنة أجرته معه جريدة “الأهرام” المصرية ونشرته في عددها الثلاثاء المنصرم أن هذا المشروع الذي قاده جلالة الملك بنفسه جاء متقدمًا بجميع المقاييس التاريخية والإنسانية، من حيث إنه جاء من قمة الهرم السياسي وليس من قاعدته الشعبية، لكن القواعد الشعبية قامت بدورها الفاعل والتفت حوله، وأصبح المشروع جزءًا لا يتجزأ من الأفق الديمقراطي والوعاء الحيوي الذي تنمو فيه الأفكار المتقدمة والمشاريع الخلاقة في البحرين.

التعاطي بروية مع أزمة قطر

وأكد الحواج حكمة وروية قيادات الدول الشقيقة الأربع في تعاطيهم مع الأزمة القطرية، سواء على صعيد الفصل بين أخطاء السلطات القطرية من جهة، والشعب القطري الشقيق الذي تربطنا به وشائج قربى ولغة ودين وحدود ومعاملات ومصاهرات.

وأشار إلى أن غاية الموقف الحكيم من الدول الشقيقة صون ما تبقى من أمن عربي والتزامًا بمعاهدة الدفاع العربي المشترك، وحتى لا تفيق الأمة العربية يومًا وتجد نفسها أمام انسداد سياسي كامل مع الشقيق القطري. كما أشاد في اللقاء بالمشروع الإصلاحي لجلالة الملك والذي وضع مملكة البحرين في قلب خارطة الحداثة والتنوع والقبول بالآخر.

تقدم المشروع الإصلاحي

وذكر أن هذا المشروع الذي قاده جلالة الملك بنفسه جاء متقدمًا بجميع المقاييس التاريخية والإنسانية من حيث إنه جاء من قمة الهرم السياسي وليس من قاعدته الشعبية، لكن القواعد الشعبية قامت بدورها الفاعل والتفت حوله، وأصبح هذا المشروع جزءًا لا يتجزأ من الأفق الديمقراطي والوعاء الحيوي الذي تنمو فيه الأفكار المتقدمة والمشاريع الخلاقة في مملكة البحرين.

وفي الشأن المتصل بالعلاقات البحرينية المصرية، أشار الحواج إلى وجود طبيعة مشتركة تربط أرض الكنانة بأرض الخلود، فالقيادتان وشعباهما على أعلى درجات التلاحم والتفاهم والتعاون المشترك إزاء التحديات التي تتربص بالأمة والمنعطفات التي تمر بها، لأسباب متعددة، من بينها أن النفط لم يحكم اقتصاد أي من البلدين حيث إن ثروة كل منهما تنحصر في البشر وليس في الثروات الناضبة رغم تأثيرها.

وأشار إلى أن البحرين ومصر نافذتان تنويريتان في العالم العربي، فالبحرين في أقصى الشرق وبالتحديد في المدخل البحري من الخليج العربي ومصر في المركز المحوري المطل على أوروبا والمنطلق من أفريقيا، والممتد نحو القارة الآسيوية، هنا لعبت عبقرية الجغرافيا إلى جانب عبقرية الإنسان دورًا مهمًّا في رسم ذلك التشابه وربما التطابق بين الشخصيتين البحرينية والمصرية.

محاربة الإرهاب بالتعليم

وقرّر الحواج في اللقاء أن الارتقاء بالتعليم وتجويده في عالمنا العربي الطريق المثلي لمحاربة الإرهاب وإبعاد شبحه عن شبابنا، مشددًا على أن تجاهل جودة التعليم، أحد المحفزات الأساسية على تفشي التطرف الذي يقود إلى الإرهاب وانتشار الفوضى التي هي أيضًا مفرخة لكراهية الدولة المدنية الحديثة ومحاولة لضرب فكرة المؤسسية في الصميم. وتناول اللقاء استشرافات المستقبل اتجاه الصراع العربي الإسرائيلي، وأولوية أمن الوطن العربي في الموقف المسؤول للدول العربية الأربع اتجاه عدد من السياسات القطرية في المنطقة.

كما وبحث اللقاء جرائم حكومة ميانمار وتشجيع التعاون الاقتصادي المشترك بين دول الخليج وجمهورية مصر العربية، ومشاركة الجامعة الأهلية الفاعلة في حملة “وحشتونا” لإحياء العلاقات السياحية بين الخليجيين وجمهورية مصر العربية الشقيقة، دعمًا ومساندة للاقتصاد المصري الذي يواجه تحديات متعددة.

وتضمن اللقاء وقفة تحليلية موسعة للنزعات الانفصالية لدى الأكراد في شمال العراق وإقليم كاتالونيا في مملكة إسبانيا والنزعات الانفصالية عموما في المنطقة العربية والعالم.