إنذار الطاعة هو إجراء قضائي نص عليه القانون وهو خاص بجميع الزوجات دون تخصيص ، فتخضع له الزوجة المدخول بها والزوجه الغير مدخول بها المسلمة و غير المسلمة. 

والطاعة لغة تعنى الامتثال للأمر؛ وإذا ارتبطت الطاعة بعلاقة زواج صحيحة فإنه يقصد بها طاعة الزوج لزوجها فى غير ما حرم الله، فهى امتثال الزوجة لأوامر الزوج ونواهيه فى غير حرمة ولا حد، والالتزام بالطاعة يقابله التزام الزوج بالأنفاق وحسن المعاشرة ؛ فإذا امتنعت عن طاعة زوجها مختارة عدت ناشزا وسقط حقها فى الإنفاق ؛ فالتزام الزوج بالإنفاق على زوجته يقابله التزام الزوجة بالدخول فى طاعة زوجها بالاستقرار معه فى منزل الزوجية الذى هيأه لها ؛ وشرط الطاعة هو ان يكون الزوج قد اوفى زوجته عاجل صداقها وهيأ لها مسكنها .  

وتنص المادة 11 مكرر ثانيا من المرسوم بقانون رقم 25 لسنة 1929 : إذا امتنعت الزوجة عن طاعة الزوج دون حق توقف نفقة الزوجة من تاريخ الامتناع ، وتعتبر ممتنعة دون حق إذا لم تعد لمنزل الزوجية بعد دعوة الزوج إياها للعودة بإعلان علي يد محضر لشخصها أو من ينوب عنها "وعليه أن يبين في هذا الإعلان المسكن وللزوجة حق الإعتراض علي هذا أمام المحكمة الإبتدائية خلال ثلاثين يوماً من تاريخ هذا الإعلان ، وعليها أن تبين في صحيفة الإعتراض الأوجه الشرعية التي تستند إليها في إمتناعها عن طاعته وإلا حُكم بعدم قبول إعتراضها ويعتد بوقف نفقتها من تاريخ إنتهاء ميعاد الإعتراض إذا لم تتقدم به في الميعاد . 

إعلان الزوجة بإنذار الطاعة وهل يجوز إعلان إنذار الطاعة مع مأمور القسم وهو ما يعرف بالإعلان الإدارى ؟

الاجابة نعم يجوز ذلك، المشكلة فيما تنص عليه المادة 11 مكرر ثانيا من المرسوم بقانون رقم 25 لسنة 1929 المعدل بالقانون 100 لسنة 1985- الفقرة الثانية – إذ حددت هذه الفقرة طريقة الإعلان بنصها " وتعتبر ممتنعة – دون حق اذا لم تعد لمنزل الزوجية بعد دعوة الزوج إياها للعودة بإعلان على يد محضر لشخصها أو من ينوب عنها ، والنص السابق قد يراه البعض من الفقه يوجب أن يكون الإعلان بالإنذار مع شخص الزوجة أو مع من ينوب عنها ، الا ان رأى من الفقه قد أيدته محكمة النقض فى أحكامها أن يعمل بانذار الطاعه كسائر الاجراءات المتبعه بقانون المرافعات.

المستشار القانوني والمحامي بمحكمة النقض المصرية أحمد فريد