العدد 6104
الثلاثاء 01 يوليو 2025
banner
خاطرة حول الصداقة
الإثنين 15 مايو 2023

"رب أخ لم تلده أمك" قول يدلل أهمية وجود الصداقة في حياتنا، الإنسان بطبيعته بحاجة إلى أن يتواصل مع أشخاص ففي علم الاجتماع يذكر لنا أرسطو عبارة "الإنسان حيوان اجتماعي بطبعه" بمعنى أنه بحاجة إلى من يشاركه حلو لحظاته قبل أتراحها.

وفي الحقيقة لا تقاس الصداقة بامتداد تلك العلاقة لسنين فمن المعقول أن تتجسد معاني الصداقة في أسمى صورها بفترة وجيزة نجد من يفهمنا قبل أن نتحدث و يربت على أكتافنا لتمر أيامنا الصعبة بسلام و نصنع معا ذكريات لا تنسى فالمواقف تكشف لنا باطن الناس من حولنا فإنه ليس من الإيجابي وجود كثرة لأعداد الأصدقاء فقط معنا في وقت احتياجهم و مصالحهم وبمجرد انتهاء هذه المصلحة يتوقف الود بينهم.

من المؤسف أن تكون الصداقة غير صادقة فقد يظهرون الأصدقاء أمام بعضهم البعض كل المحبة ولكن دواخلهم أو بين بعضهم لبعض كراهية وحسد و حقد دفين و ما المستفاد أيضا من تشكيل صداقات فقط بغية التصوير ونشر تلك الصور على منصات التواصل الاجتماعي! من الجانب الإيجابي أنه هنالك أمثلة لصداقات نخجل أن نسميها صداقات بل يجب علينا تسميتهم بعائلة فكم من صديقة تعرفت على كل فرد من أفراد العائلة و أصبحت العائلة على دراية بما تحبه وما لا تحبه و تتمنى لها الخير كما تتمناه للابنة بالطبع لتلك الفئة مكانة خاصة في القلب ويتحقق بهم مثل"لا زالت الدنيا بخير" لوجود أناس أمثالهم في حياتنا.

كلمات الشكر موصولة إلى كل من قدس الصداقة في حياته وجعلها في مقدمة أولوياته فمن المؤكد أننا جمعيا حريصون على ترك البصمة الطيبة في نفوس الآخرين عنا و ليس من الصعب جعل الصداقة مثالية لدينا بسؤال بسيط عن الحال و جبر الخاطر نستطيع أن نصنف علاقتنا بأنها ناجحة وستستمر حتى المشيب من المؤكد ذلك.

هذا الموضوع من مدونات القراء
ترحب "البلاد" بمساهماتكم البناءة، بما في ذلك المقالات والتقارير وغيرها من المواد الصحفية للمشاركة تواصل معنا على: [email protected]
صحيفة البلاد

2025 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية