تحتفل مملكة البحرين بذكرى مرور 22 عاما على يوم العرس الديموقراطي، يوم الصحوة الديموقراطية، والوعي الديموقراطي، يوم التصويت على ميثاق العمل الوطني، هذه الوثيقة التي نقلت مملكة البحرين إلى آفاق جديدة في الانجاز والتطور، و ودفع عجلتها نحو التنمية الاقتصادية والاجتماعية والسياسية وغيرها، إنها وثيقة متكاملة لمشروع إصلاحي، لقائد حكيم، صاحب رؤية فذة، حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة حفظه الله ورعاه،  فتعهد  من خلالها بالبدء بالمسيرة الديموقراطية، وتسخير جميع الجهود لتعلو مملكة البحرين في مصاف الدول المتقدمة.
14 فبراير هو يوم، أثبت فيه المواطن البحريني مدى وعيه السياسي، من خلال الاستفتاء الشعبي، والذي وافق فيه البحرينيون بنسبة 98.4، وردد الشعب البحريني بصوت واحد: نعم نعم للميثاق..وكانت هذه النسبة إيذانا بدخول البحرين حقبة زمنية جديدة من النهضة والتطور..إنها بالفعل ذكرى يجب تخليدها على مر العصور والاحتفال بها كل سنة، فهو بلا شك يوم عرس ديموقراطي، أجمع فيه الشعب البحريني على التكاتف على الثوابت الوطنية والمصلحة الوطنية.
وقد تجسدت أهم عناصر نجاح الميثاق الوطني من خلال العديد من الانجازات كنجاح المرأة البحرينية ووصولها للعالمية، وانشاء مجلس تشريعي وبرلمان منتخب ومجلس الشورى بموجب دستور البحرين، كما أن البحرين خلال هذه الأعوام ال 22 قد شهدت نقلة حضارية وتنموية منقطعة النظير في شتى الميادين، بفضل من الله ثم بفضل قائدها الحكيم الذي أقسم على صون مملكة البحرين والعمل لأجلها، كما أن لسمو ولي العهد الأمين رئيس مجلس  الوزراء الموقر الأمير سلمان بن حمد آل خليفة حفظه الله دور بارز في إكمال مسيرة هذه النهضة الديموقراطية، فهو بلا شك المحرك والوقود الذي  يقود مملكة البحرين للإنجاز والتطوير، فهو صاحب رؤية شبابية، حفظ الله له شبابه.
وبهذه المناسبة فإننا نرفع أسمى آيات التهاني والتبريكات إلى مقام حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة حفظه الله وأطال الله في عمره، وإلى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد الأمين رئيس مجلس الوزراء الموقر، وإلى القيادة الرشيدة، وشعب البحرين الوفي بمناسبة ذكرى ميثاق العمل الوطني، أعاده الله على مملكتنا الحبيبة بالخير والازدهار والتقدم، وحفظ الله مملكتنا ومليكنا الغالي  من كل شر ومكروه.   كل عام وجلالة الملك المعظم بألف خير.