بلد العظماء،بلد المحبة والسلام،بلد العيون والنخيل،بلد الحضارة والأصالة،مملكة البحرين،والتي اليوم تتزين في عيدها الوطني ال ٥١ لتمثل محطة جديدة في مسيرة الفخر والعزة،فبدأت مسيرة الاحتفال بهذا اليوم المميز منذ جعل أجدادنا الأوائل رمزًا للعز والافتخار ومثال للتضحية في سبيل الوطن مهما كانت الأثمان.

إننا اليوم نحتفل باليوم الوطني لمملكة البحرين، مملكة المحبة التي تزينت شوارعها بالأعلام وصور القادة، وتلونت بألوان الأحمر والأبيض، وترددت الأهازيج والشعارات والأغاني الوطنية في كل بيت من بيوت المواطنين والمقيمين، وهنا الأطفال يرددون:عاش الملك عاش الملك،وأنا أقول:عاش عاش بوسلمان.

ومع ذكرى اليوم الوطني ال واحد والخمسون لمملكتنا الغالية، يتجدد فينا روح الانتماء لهذه الأرض الطيبة الطاهرة، ولهذا الوطن الغالي، ولهذه القيادة الرشيدة،كما أننا اليوم نعتز بيوم الفخر والنصر، ذلك اليوم الذي بدأ كحلم، ثم أصبح حقيقة، حقيقة استقلال مملكة البحرين،على يد أبطال بحرينيون، وقادة منتصرون.

ان مملكة البحرين اليوم أصبحت تنافس الدول الدول المتقدمة في جميع الأصعدة والميادين، فقد أصبح يتردد صدى مملكة البحرين على جميع المستويات الاجتماعية والاقتصادية والرياضية وغيرها، فمنذ انطلاق مسيرة النهضة البحرينية الحديثة بقيادة ملك مملكة البحرين المعظم حمد بن عيسى آل خليفة منذ ٢٣ عام، دخلت مملكة البحرين مرحلة جديدة ومجيدة في تاريخها، تقوم على رؤية استراتيجية، شاملة ومتكاملة، لبناء حاضر زاهر ومستقبل واعد لمملكة البحرين، شعبًا ومجتمعًا ودولة، في كل المجالات وعلى مختلف المستويات، سواء على الصعيد الداخلي، أو الخارجي ومستوى علاقاتها مع الدول الشقيقة والصديقة في المنطقة وعلى امتداد العالم من حولها، ولأن مملكة البحرين دولة ضاربة بجذورها في التاريخ، وطالما لعبت دورًا حيويًا، وحضاريًا مؤثرًا في حقب التاريخ المتتابعة، فإن النظرة الحكيمة للملك حمد بن عيسى تفاعلت معها الخبرة بالتاريخ البحريني، وطبيعة الموقع الاستراتيجي للملكة، وآمال الحاضر المتمثلة في بناء دولة عصرية تنعم بالسلام والأمن والاستقرار وتحقيق حياة أفضل للشعب البحريني، والتي يقود مسيرتها التنموية الآن صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة،وسمو ولي عهده الأمين رئيس الوزراء الموقر الأمير سلمان بن حمد آل خليفة مواصلين معاً درب التنمية والازدهار والرخاء والتطلع.

وإن البحرينيون اليوم يتطلعون إلى حقبة جديدة في تاريخ البحرين،مع الاكتشافات الجديدة للغاز الطبيعي، هذا الاكتشاف الذي من شأنه نقل البحرين إلى مستويات رخاء وعهد زاهر جديد يحمل في طياته انجازات عديدة باذن الله تعالى،فجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة لاطالما حمل لنا بشائر الخير..فهنيئاً لمملكة البحرين هذا الإنجاز.

ومن هذا المنبر فإننا نرفع أسمى آيات التهاني والتبريكات لمقام صاحب الجلالة الملك حمد بن سلمان آل خليفة حفظه الله ورعاه،ولسمو ولي العهد الأمين رئيس الوزراء الموقر الأمير سلمان بن حمد آل خليفة حفظه الله ورعاه ، والقيادة الرشيدة وشعب البحرين الوفي بمناسبة عيد جلوس جلالة الملك المعظم والعيد الوطني المجيد، أعاده الله علينا بالأمن والخير والرخاء. راجيين من الله جلت قدرته ان يعيد علينا هذه المناسبة الوطنية ومملكتنا ترفل بثوب التطور والرقي.