العدد 6040
الإثنين 28 أبريل 2025
فقدت البحرين ابنة المحرق الباره سفيرة النوايا الحسنة صاحبة الإبتسامة المشرقة
السبت 05 نوفمبر 2022

فقدت البحرين ابنة المحرق الباره سفيرة النوايا الحسنة التي جسدت معاني اسمها وانارت قلوب الكثير من أصحاب الهمم بمواقفها النبيلة واعمالها المنشودة ودعمها الإنساني اللامحدود، "منيرة" اسماً على مسمى مساعيها لاتعد ولاتحصى فقد غرست الأمل في اذهان الصغير والكبير واسهمت في عملها من خلال مسيرتها العملية المشرفة في تأسيس رياض وحضانات الأطفال من ذوي الإعاقة الجديدة، فهي ابرز رموز الإنسانية التي كرست حياتها وعملها في العطاء اللامحدود.


 المغفور لها بإذن الله تعالى الاستاذة منيرة بنت عيسى بن هندي المناعي رحمها الله شغلت العديد من المناصب ذات الأهمية في الدولة فقد عملت مسؤولة وحدة الخدمات التأهيلية بوزارة التنمية الاجتماعية ومن ثم رئيسة المركز البحريني للحراك الدولي وبعدها مديرعام رياض وحضانات الإعاقة الجديدة حتى حازت على الثقة الملكية بتعيينها عضو مجلس الشورى، وقد أصبحت أول امرأة برلمانية عربية من ذوي الإحتياجات الخاصة، لها في المحافل الوطنية بصمة تعكس مدى اهميتها لفئة أصحاب الهمم، فكانت خير من يمثل تلك الفئة الكريمة داخل وخارج البحرين.


وأهم ماصرحت به رحمها الله في أحد مقابلاتها التلفزيونية بأنه لولا العزيمة والإصرار لما وصلت لتلك النجاحات والإنجازات، ونوهت بأنها عاشت طفولتها بشكل طبيعي بكل ماتحمله من تفاصيل جميلة لها ذكريات خاصة بها فتلك الأيام أجمل مراحل حياتها، وحرصت على فئة أصحاب الهمم بأن مبدئ العزيمة والإصرار يجب أن يكون من أولويات الحياة لتجنب الصعوبات التي من الممكن أن يواجهونها.


ومن الجانب الاجتماعي فلها ظهور بارز في جميع المناسبات الاجتماعية مع كافة فئات المجتمع المتمثلين في نساء البحرين ولاسيما دول مجلس التعاون، وقد عُرفت منيرة بن هندي المناعي  بمجلسها العامر بجميع النساء على مستوى مملكة البحرين وعرف المجلس بسيرته العطرة وعرف أيضاً بحفاوة استقبالها رحمها الله للصغير قبل الكبير واتساع صدرها الرحب للاستماع لحديث ضيوفها في مجلسها الأسبوعي

 

رحمك الله ياصاحبة الابتسامة المشرقة والقلب الطيب ستكونين حاضرة ومخلده في اذهاننا ولن يطويك النسيان على مر الأزمان، فأنتي من رسم الإبتسامة على وجه كل صغير وكبير وزرع الفرحة في قلوب افراد المجتمع، أسأل المولى العلي القدير أن يتغمدك بواسع رحمته ويلهم ذويك الصبر والسلوان إنا لله وإنا إليه راجعون.

هذا الموضوع من مدونات القراء
ترحب "البلاد" بمساهماتكم البناءة، بما في ذلك المقالات والتقارير وغيرها من المواد الصحفية للمشاركة تواصل معنا على: [email protected]
صحيفة البلاد

2025 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية