بعونٍ من اللهِ وتوفيقه أسهمُ بمقالةٍ أسبوعية محورها ذوو الموهبة وقضاياهم المُتشعِّبة؛ اكتشافهم؛ حاجاتهم المختلفة؛ سبل رعايتهم؛ عقبات تحول دونَ سلوكهم الإبداعي؛ مشكلاتهم؛ بيئتهم المستجيبة لملكاتهم؛ ميولهم المهنية؛ وتطلّعاتهم المستقبلية بأسلوبٍ علمي رصين وبلغةٍ عصرية واقعية، يَعِيَ مفاهيمَها ممنْ لديه اهتمام وتخصص على حدٍّ سواء، ويوظِّف أفكارَها ممنْ لديه محضنٌ أسري ومؤسسةٌ تعليمية على حدٍّ سواء.

أخذًا بعينِ الاعتبار بعضَ الاختلافات في نوع الموهبة ومستواها لديهم، ومرتكِزًا إلى مؤشرات رعايتهم وفقًا لما ورد في أدبيّات المنظمات العالمية كالمجلس العالمي للأطفال الموهوبين والمتفوقين والمجلس الأوروبي لذوي القدرات العالية والرابطة الوطنية الأمريكية لرعاية الموهوبين، ومستلهمًا من القصص والمواقف التي تمرّ عليَّ أثناء تعاملي أو قراءاتي عن هذه الفئة الواعدة للمجتمع.

إنَّ الموهوبين بصمةُ وطن تُعلي راياته في شتّى ميادينه وتعجِّل من السير قُدمًا نحو تحقيق رؤاه الاقتصادية والثقافية والعلمية والاجتماعية، وإنَّ الموهوبين علامةُ جودة ومحطّ أنظار العالم المتقدِّم تُسترخصُ من أجلها كلّ مصادر الدعم والتمويل.   

فلا ريب من أنْ يكون لهم وميض يسطِّرُ بموضوعية ما يرجونه وما يشكونه وما يأملونه من رعاية والاهتمام وتعامل يتجاوز دوائر الحاجات الأساسية كغيرهم إلى أفلاكٍ تسع الفضاء برحابته وتشبع نهمهم للمعرفة وتطوّر مهارات القرن الحادي والعشرين لديهم.

كلُّ ذلك وغيره سأتناوله بإيجاز دون إخلال وبتفصيل دون انقياد.