+A
A-

أسواق الخليج تترقب قرارات حاسمة

قال محللون إن أسواق الخليج تترقب قرارات حاسمة خلال تداولات الأسبوع الحالي تحدد مسار مؤشراتها التي تواجه مستويات مهمة من الناحية الفنية.
 وبنهاية جلسة الخميس الماضي تراجعت معظم الأسواق الخليجية وفي صدارتها السعودية بنسبة 0.8 %. فيما ارتفع سوق دبي المالي بنسبة لا تتجاوز 0.1 %. وقال المحلل بأسواق الأسهم والمستشار الاقتصادي إبراهيم الفيلكاوي إن الأسواق الخليجية من المرجح أن تشهد في الأسبوع الحالي استمرار لحالة الترقب من قبل المستثمرين.
 وبيّن الفيلكاوي أن مستثمري الأسواق الخليجية في الأسبوع الماضي فضلوا الانتظار حتى تتضح الرؤية فيما يتعلق باتجاهات الأسواق العالمية، والتي أصبح لها تأثير على تحركات المحافظ حيال الأسهم بالمنطقة.
 وأكد أن الأسهم الخليجية الكبرى ما زالت تحمل فرصًا استثمارية إيجابية تزامنًا مع وصول الأسعار لمستويات ومتدنية لم تصل إليها منذ عدة سنوات.
 وتوقع أن تسهم نتائج الربع الثالث في تعافي الأسواق بعد فترة من التراجعات والتي شهدتها بالجلسات الماضي، خصوصًا بعدما بلغت أسعار بعض الأسهم لمكررات ربحية جيدة ومغرية للشراء.
 وأضاف الفيلكاوي أن ضغوط البيع التي تعرضت لها معظم الأسهم القيادية المدرجة، جاءت متزامنة مع حالة عدم اليقين السائدة بخصوص توقعات النمو الاقتصادي العالمي، وظهور بيانات سلبية تتعلق بالقطاع الصناعي الأميركي.
 وتوقع أن تتواصل الضغوط البيعية على الأسهم خلال جلسات الأسبوع الحالي مع ظهور تحذيرات من آثار الخروج البريطاني والصراع التجاري على الاقتصادي العالمي.


النتائج بوصلة
 وقال نائب الرئيس بقسم بحوث الاستثمار في شركة كامكو، رائد دياب “استقرت الأسواق بعد موجة من الأداء السلبي وقد نلاحظ تذبذبات في المرحلة القادمة بانتظار محفزات جديدة كالنتائج المالية للربع الثالث من العام الحالي”.
 وأكد دياب أن هناك تأثرًا للأسواق بنظيراتها العالمية على ضوء انكماش قطاع التصنيع بالولايات المتحدة لأدنى مستوى له في عشر سنوات نتيجة التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين.
 وأوضح أنه وإضافة إلى ذلك تراجع أنشطة التصنيع في منطقة اليورو والمخاوف المترتبة من خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي وأثر ذلك على منطقة اليورو.
 وأضاف: “قد نكون على موعد من التفاؤل في العاشر من الشهر الجاري والمحادثات المرتقبة بين الولايات المتحدة والصين في إطار بذل الجهود للتوصل إلى اتفاق يرضي الطرفين بعد تأثرها بالحرب الدائرة بينهم؛ الأمر الذي من شأنه أن يؤثر بشكل إيجابي على شعور المستثمرين”.
من جانبه، قال المحلل المالي بأسواق الأسهم عايد الظفيري “إن ‏الأسواق الخليجية ككل من الطبيعي أن تتحرك بشكل تصاعدي تدريجيًّا من الأسبوع الجاري”. وأشار الظفيري إلى أن من المرجح أن تتزايد مستويات السيولة بأسواق المنطقة لمواكبة موسم إعلانات الشركات والبنوك الفصلية.
وتوقع أن تفصح الإعلانات عن تحسن ملموس بنتائج أغلب الشركات الكبرى، وهذا السبب سوف يساعد الأسواق للنهوض مرة أخرى.