+A
A-

تجربة البحرين في دعم السلام والتعايش جديرة بالتعميم على العالم

بعد لقائهما برئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة واستماعهما من سموه لشرح عن نجاحات البحرين في مجال التنمية المستدامة وما تتميز به من سمات التسامح والتعايش بين جميع أبنائها وما قطعته من خطوات رائدة في مجال التطور الديمقراطي، زار رئيس وزراء مملكة النرويج السابق رئيس مؤسسة أوسلو للديمقراطية والسلام وحقوق الإنسان شيل ماغنى بوندفيك، ورئيس مؤسسة الحوار من أجل السلام رئيس جماعة 14 أغسطس النرويجية عامر الشيخ، أمس لمجلسي الشورى والنواب، حيث كان في استقبالهما رئيسة مجلس النواب فوزية زينل ورئيس مجلس الشورى علي الصالح.

وفي الزيارة استمعا إلى شرح من رئيسي مجلسي النواب والشورى عن آليات عمل المجلسين، وما يشهده المسار الديمقراطي في مملكة البحرين من تطور، وما يمثله العمل النيابي من ركيزة أساسية في التنمية بالمملكة.

وأشاد شيل ماغنى بوندفيك وعامر الشيخ، بما تشهده مملكة البحرين من تطور وتقدم ونماء في مختلف المجالات وبخاصة التطور الديمقراطي، منوهين بما تشهده البحرين من نقلة نوعية وحضارية عززت من موقعها ودورها الإيجابي إقليميا ودوليا، مقدرين المبادرات المتميزة والرائدة لمملكة البحرين على المستوى العالمي ودعمها لجهود نشر السلام وتحقيق أهداف التنمية المستدامة.

من جانبها، رحبت رئيسة مجلس النواب بالزيارة وبكافة المبادرات الرامية لضمان حياة آمنة ومستقرة للدول والشعوب، في ظل التحديات التي يشهدها العالم، والتي تقتضي تقوية وتعزيز مبادئ وقيم السلام العالمي والتعايش السلمي من أجل غد أفضل للبشرية.

وقالت إن مملكة البحرين، وفي ظل القيادة الحكيمة لعاهل البلاد صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، تملك تجربة واقعية ومتميزة، وتاريخية هي محل فخر واعتزاز من الجميع، في التسامح والتعددية والتعايش السلمي بين الأديان، وغدى المجتمع البحريني من المجتمعات الرائدة في هذا المجال.

وأعربت عن بالغ إشادتها وتقديرها للمبادرات الحضارية، والإنسانية والعالمية، لجلالة الملك في تعزيز وترسيخ قيم ومبادئ التعايش السلمي، عبر العديد من المبادرات التي عززت من المكانة الدولية لمملكة البحرين، وجهود جلالته المضيئة وتوجيهاته السامية تجاه تكثيف المساعي لحماية وتعزيز هذه القيم من أجل إحلال السلام العالمي، وضمان الأمن والاستقرار والتنمية المستدامة والشاملة في دول العالم.

وقالت: “إن دعم الاستقرار والسلام والتعايش السلمي من أبرز التوجهات الرفيعة التي تعنى بها مملكة البحرين، والتي ينشدها المجتمع الدولي اليوم، والتي تستلزم تكاتف الجهود وتنسيق المواقف المشتركة من الجميع، وفي مختلف المؤسسات والهيئات”.

ومن ناحيته، أكد رئيس مجلس الشورى أن مملكة البحرين تعد واحة للسلام والتعايش، وتمتاز بأجواء الانفتاح والديمقراطية، وتحرص على بناء علاقات تعاون مع مختلف الدول، مؤكدًا مضي المملكة في الاستثمار بالموارد البشرية باعتبارها ركيزة أساسية في عملية البناء والتقدم.

ونوه إلى حرص مملكة البحرين على تنمية علاقاتها مع الدول كافة، بما يصب في تجاه تعزيز السلام والتسامح الدولي والتعايش بين الأديان على مستوى العالم، من خلال المبادرات التي أطلقها عاهل البلاد، والتي من شأنها أن تسهم في مواجهة آفة التطرف، والتي تشكل تحديًا كبيرًا بات يواجه مختلف دول العالم.

كما قام رئيس وزراء مملكة النرويج السابق رئيس مركز أوسلو للديمقراطية والسلام وحقوق الإنسان شيل ماغنى بوندفيك، ورئيس مؤسسة الحوار من أجل السلام رئيس جماعة 14 أغسطس النرويجية عامر الشيخ، بجولة في عدد من الشركات الوطنية والمؤسسات الصناعية في المملكة ومن بينها

كما زار شركة الخليج لصناعة البتروكيماويات (جيبك)، حيث كان في استقبالهما عبدالرحمن جواهري رئيس الشركة، الذي اطلعهما على أقسام وإدارات الشركة ودورها في دعم مسيرة التنمية في مملكة البحرين والارتقاء بصناعة البتروكيماويات.

وفي الجولة، أشاد شيل ماغنى بوندفيك وعامر الشيخ بما تتميز به “جيبك” من مستوى صناعي متطور يضاهي نظيراتها من الشركات النفطية العملاقة، مؤكدين أن مملكة البحرين تشهد نهضة صناعية عصرية ومتطورة تتوافق وكل التطور الذي تشهده في مختلف المجالات.

وأشارا إلى أن مملكة البحرين تتميز بما لديها من قدرات بشرية مؤهلة أسهمت في تعزيز مكانة البحرين الرائدة في مجال التنمية المستدامة.

ورحب جواهري بالزيارة، مؤكدا أهميتها في التعريف بما وصلت إليه مملكة البحرين من نهضة ونماء في مختلف المجالات، لافتا إلى أن نجاحات البحرين على صعيد التنمية المستدامة تمثل مصدر فخر واعتزاز لجميع أبنائها.

وأوضح أن الشركات الوطنية الكبرى وفي مقدمتها “جيبك” تقوم بدور مهم في خدمة وتنمية الاقتصاد الوطني وترسيخ مكانة البحرين على المستويين الإقليمي والدولي في مجال الصناعات النفطية والتكريرية.

ثم قام رئيس وزراء مملكة النرويج السابق رئيس مؤسسة أوسلو للديمقراطية والسلام وحقوق الإنسان، ورئيس مؤسسة الحوار من أجل السلام رئيس جماعة 14 أغسطس النرويجية، بجولة في عدد من المواقع الدينية والتراثية والفنية والمعالم الحضارية والتنموية في مملكة البحرين ومنها كنيسة القلب المقدس وكاتدرائية القديس كريستوفر والمعابد الهندوسية والبوذية في المملكة.

وأعربا عن إعجابهما بقيم التسامح والتعايش التي تتميز بها مملكة البحرين، وما توفره لأتباع الديانات والمذاهب من تسهيلات في ممارسة شعائرهم وطقوسهم، مؤكدين أن البحرين تعد دولة رائدة في التعددية الدينية والثقافية التي ينصهر فيها الجميع في إطار بوتقة وطنية واحدة.

وأضافا أن تجربة مملكة البحرين في دعم مبادئ السلام والمحبة والتعايش جديرة بأن يتم تعميمها وتعريف العالم بها، مشيرين إلى سعادتهما بالزيارة التي أتاحت لهما الفرصة للتعرف على الشعب البحريني عن قرب والاطلاع على ما يتحلى به من نهج حضاري عريق.