+A
A-

العدد الكبير من المترشحين سابقة لم تحدث منذ 16 عاما

تجاوزًا لكل ما شهدته التجربة البرلمانية في دوراتها السابقة، وإدراكًا لأهمية طي صفحة الأزمات، وضعت ندوة “برلمان البحرين الجديد: الواقع.. الفرص.. التحديات”، بمركز عبدالرحمن كانو الثقافي صورة بانورامية اتفقت فيها الآراء على المضي في إنجاح مشروع الإصلاح السياسي.

8 سنوات

تناول المحاضرون الثلاثة: المستشار السياسي أحمد الخزاعي، والناشطة والباحثة هدى المحمود والسياسي والبرلماني السابق عبدالنبي سلمان، خلال الندوة التي أدارها عضو المركز عبدالرحمن الباكر، وسط حضور ملأ قاعة المركز، محاورهم بما يمكن من قراءة الوضع عموما.

وطرح المستشار السياسي أحمد الخزاعي أرقامًا ونسبًا استهلها بالإشارة إلى انقضاء 4 سنوات من أدوار عمل مجلس النواب والاستعداد للدورة الخامسة، لكنه وصف الوضع بأنه “من مترد إلى أكثر”، فهناك كثيرون يتكلمون ويطرحون الآراء غير أنه لا يوجد تحليل علمي والسبب الأساسي في ذلك هو انعدام الأرقام.

غير واضحة

من جانبها، وصفت الباحثة هدى المحمود وضع انتخابات 2018 بأنه (متأزم ويمثل إشكالية حقيقية أمام الناخب وكذلك أمام من تجرأ على الترشح في هذه الظروف)، وأول التحديات هي شح المعلومات بحيث لا يمكن بناء مواقف من جانب الناخبين أو المترشحين، ولا توجد مراكز يمكن استقاء المعلومات منها، فيتم اتخاذ قرارات متذبذبة غير واضحة، الأمر الذي يسبب البلبلة، فمن الغريب أن ينوي هذا العدد الكبير الترشح في سابقة لم تحدث على مدى 16 عامًا الماضية رغم الصعوبات الكثيرة للدولة وللناس وكذلك الوضع الإقليمي، ومن تلك التحديات ضعف ثقة المواطن (الناخب) في البرلمان عموما، حتى أن البعض يتساءل ”ماذا ستفعلون أكثر مما فعله الآخرون؟”، وهذا الموقف ليس مبنيًا على تحليل عميق بل بسبب شح المعلومات.

 

جو سياسي

تطرق المرشح عبدالنبي سلمان إلى الفترة البرلمانية من 2002 إلى 2006، حيث كان الدين العام 600 مليون دينار، إلا أنه بسبب الأخطاء التي وقعت بوعي أو بغير وعي ها هو الدين العام يقترب من 13 مليار دينار، فالقوى السياسية عليها مسؤولية كما هي المسؤولية على الحكومة في كيفية خلق جو سياسي عام في البلد؛ لبث الروح الإيجابية للمضي قدمًا في التجربة، والمضي في مشروع الإصلاح السياسي.