+A
A-

الثقافة أداة فعالة في مواجهة التحديات

شاركت رئيسة هيئة البحرين للثقافة والآثار الشيخة مي بنت محمد آل خليفة في اليوم الثاني على التوالي لمؤتمر الوزراء المسؤولين عن الشؤون الثقافية في الوطن العربي الحادي والعشرين والمنعقد في القاهرة بعد الافتتاح الرسمي الذي أقيم الأحد الماضي في دار الأوبرا المصرية، والذي سلط الضوء على 60 عامًا على تأسيس وزارة الثقافة المصرية وأهم المراحل التي وضعت الثقافة المصرية على الخريطة العالمية.

واستضافت جمهورية مصر العربية المؤتمر بناء على دعوة من المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (ألكسو)، والتي اختارت “المشروع الثقافي العربي أمام التحديات الراهنة” موضوعًا رئيسا له. وقالت الشيخة مي بنت محمد “نؤكد أهمية تعزيز الحراك الثقافي وبنيتنا التحتية الثقافية، فهي ما تروج للصورة الحقيقة لأوطاننا الغنية بتراثها وحضارتها الإنسانية الممتدة لألاف السنين”، وأضافت “إن المبادرات الثقافية الجادة تحول بلداننا العربية إلى مراكز عالمية للإنتاج الحضاري”.

وأشارت إلى أن الثقافة هي اللغة العالمية التي يمكن من خلالها التواصل مع العالم والأداة الأكثر فعالية في مواجهة التحديات الراهنة في المنطقة، مؤكدة أن الوطن العربي يمتلك نماذج مميزة للعمل الثقافي وشخصيات ترغب في إثراء الإنتاج الإنساني للمجتمعات العربية.

وبحث المجتمعون في المؤتمر الإعداد للقمة الثقافية العربية وتطرقوا إلى أوضاع التراث الثقافي العربي في ظل الظروف الحالية والمستجدات الأخيرة في فلسطين ومدينة القدس الشريف وآليات تنفيذ العقد العربي للحق الثقافي للفترة 2018 - 2027. كما ناقشوا استراتيجية النهوض باللغة العربية وتمكينها وآفاق تطوير العمل الثقافي المشترك في ظل التحولات العالمية والتحديات التي تشهدها الدول العربية. وإضافة إلى ذلك، تباحث الوزراء المسؤولون عن الشؤون الثقافية خلال اجتماعاتهم مجموعة من المحاور التي كانت قد أوصت بها اللجنة الدائمة للثقافة العربية خلال اجتماعاها في نوفمبر 2017 بالدار البيضاء بالمغرب.