+A
A-

البرازيل تبدأ مشوار استعادة الهيبة

أظهر منتخب البرازيل كل الدلائل بشأن قدرته على استعادة الهيمنة والصدارة العالمية مجددا في كأس العالم لكرة القدم في روسيا، لكن على البرازيل أن تخوض مباراتها الافتتاحية اليوم الأحد، في روستوف وهي في أتم استعداداتها أمام سويسرا، في المجموعة الخامسة.

وتأمل البرازيل بطلة العالم 5 مرات، في استعادة مستواها المبهر، بقيادة المدرب تيتي بعد أن كانت أول منتخب يضمن التأهل لنهائيات كأس العالم، عقب تصدرها تصفيات مجموعة أميركا الجنوبية الصعبة.

وواصلت البرازيل تقديم أدائها البارز خلال فترة الاستعداد للبطولة، وظهر كل من ويليان وروبرتو فيرمينو وجابرييل خيسوس وفيليب كوتينيو إضافة إلى النجم نيمار بصورة طيبة في الفوز على النمسا وكرواتيا.

وتعرضت البرازيل لهزيمة ثقيلة 7-1 أمام ألمانيا في الدور قبل النهائي في نسخة كأس العالم التي استضافتها في 2014، واستمرت بعدها العروض السيئة للبرازيل في كوبا أميركا 2015، والنسخة المئوية للبطولة في 2016 ما أدى لإقالة المدرب دونجا، صاحب الفكر الدفاعي ليحل مكانه تيتي المحبوب على نطاق واسع.

وقاد تيتي فريق كورنثيانز، لتحقيق أول لقب له في كأس ليبرتادوريس في 2012، ثم لقب كأس العالم للأندية بعد فوز غير متوقع على تشيلسي.

ويتميز تيتي بنزعته الهجومية أكثر من كل من دونجا ولويز فيليبي سكولاري، وترك تأثيرا مذهلا على المنتخب إذ فازت البرازيل في 17 من إجمالي 21 مباراة تحت قيادته.

كما أحدث تيتي طفرة في تفكير الفريق بعد أن تخلى عن تثبيت قائد للفريق وجعل القيادة تتوزع بين اللاعبين من مباراة لأخرى بهدف منح كل لاعب مسؤولية إضافية.

وكان من أبرز المباريات التي خاضتها البرازيل الفوز 3 - 0 على الغريم التقليدي الأرجنتين في التصفيات بينما منحها الفوز الأخير 1 - 0 على ألمانيا، التي هزمت البرازيل في 2014، قوة دفع معنوية.

وقال المدافع تياجو سيلفا: “أسقطنا تلك الهزيمة 7 - 1 من حساباتنا، مستوانا الآن يؤهلنا لنكون أبطالا للعالم مرة أخرى ونعيد كتابة التاريخ مجددا”.

وأضاف لاعب الوسط باولينيو: “نتمتع بقدر كبير من الثقة بالنفس، البرازيل هي الأفضل استعدادا من عدة نواحي، هذه هي إحدى جوانب كرة القدم، تعلمنا الكثير من الأشياء خلال أربع سنوات”.

أما سويسرا التي ستواجه البرازيل فتحتل المركز السادس في تصنيف الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا)، بعد أن حققت الفوز في 9 مباريات على التوالي في التصفيات رغم أن العديد من أفضل لاعبيها سيخوضون البطولة بعد موسم محبط مع أنديتهم.

فالمهاجم البارز شيردان شاكيري هبط فريقه ستوك سيتي لدوري الدرجة الثانية الإنجليزي، بينما أمضى جرانيت تشاكا موسما متذبذبا مع آرسنال، في حين لم يشارك رأس الحربة حارس سفيروفيتش أساسيا في أي مباراة مع فريقه بنفيكا في 2018.