+A
A-

السفير آل الشيخ لـ “البلاد”: السعودية تتطلع لموقف حازم وموحد تجاه إيران

أعلن سفير خادم الحرمين الشريفين عبدالله بن عبدالملك آل الشيخ، أن المملكة العربية السعودية تؤيد وترحب بالخطوات التي أعلنها الرئيس الأميركي رونالد ترامب حيال انسحاب الولايات المتحدة الأميركية من الاتفاق النووي، وتؤيد ما تضمنه الإعلان من إعادة فرض للعقوبات الاقتصادية على إيران، التي سبق أن تم تعليقها بموجب الاتفاق النووي. وأوضح آل الشيخ في تصريحات لـ “البلاد” أن تأييد المملكة العربية السعودية السابق للاتفاق النووي بين إيران ودول مجموعة (5+1) كان مبنيًا على قناعتها التامة بضرورة العمل على كل ما من شأنه الحد من انتشار أسلحة الدمار الشامل في منطقة الشرق الأوسط والعالم، إلا أن إيران استغلت العائد الاقتصادي من رفع العقوبات عليها واستخدمته للاستمرار في أنشطتها المزعزعة لاستقرار المنطقة، خصوصا من خلال تطوير صواريخها الباليستية، ودعمها للجماعات الإرهابية في المنطقة بما في ذلك حزب الله وميليشيا الحوثي، حيث استخدمت القدرات التي نقلتها إليها إيران في استهداف المدنيين في المملكة واليمن والتعرض المتكرر لممرات الملاحة الدولية، في انتهاك صارخ لقرارات مجلس الأمن. وقال السفير السعودي إن المملكة إذ تؤكد مجددا تأييدها وترحيبها بالإستراتيجية التي سبق أن أعلن عنها الرئيس الأميركي تجاه إيران، تأمل أن يتخذ المجتمع الدولي موقفا حازما وموحدا تجاه إيران وأعمالها العدائية المزعزعة لاستقرار المنطقة ودعمها للجماعات الإرهابية خصوصا حزب الله وميليشيا الحوثي، ودعمها لنظام الأسد الذي ارتكب أبشع الجرائم ضد شعبه، والتي أدت إلى مقتل أكثر من نصف مليون من المدنيين، بما في ذلك استخدام الأسلحة الكيماوية. وأشار آل الشيخ “ومن هذا المنطلق تؤكد المملكة استمرارها في العمل مع شركائها في الولايات المتحدة الأميركية والمجتمع الدولي لتحقيق الأهداف المرجوة التي أعلن عنها الرئيس الأميركي، وضرورة معالجة الخطر الذي تشكله سياسات إيران على الأمن والسلم الدوليين بمنظور شامل لا يقتصر على برنامجها النووي، بل يشمل أنشطتها العدوانية كافة بما في ذلك تدخلاتها في شؤون دول المنطقة ودعمها للإرهاب، ويقطع السبل نهائيا أمام إيران لحيازة أسلحة الدمار الشامل”.