+A
A-

إدانة 32 متهمًا بحرق مركز شرطة بـ “المولوتوفات”

عاقبت المحكمة الكبرى الجنائية الرابعة 32 متهمًا، دانتهم بالاعتداء بواسطة عبوات “المولوتوف” والأسلحة النارية محلية الصنع على مركز شرطة النعيم ما تسبب في اشتعال النيران في إحدى مركبات الشرطة؛ وذلك بسجن 25 متهمًا لمدة 7 سنوات، وبالسجن لمدة 3 سنوات لسبعة متهمين آخرين، فيما برأت متهمَين مما نسب إليهما، كما أمرت بمصادرة المضبوطات، ومنها سلاحان محليا الصنع. وأفادت المحكمة في حيثيات حكمها ببراءة المتهمَين 23 و26 إلى أنه الأوراق قد خلت من ثمة دليل يقيني على ارتكابهما الجرم المنسوب إليهما، كما أن تحريات الشرطة مجرد  قرينة لا ترقى لمرتبة الدليل المعتبر في الإدانة، ولا يمكن التعويل عليها وحدها لإدانة المتهمين، فضلا عن اعتصام المتهمين بالإنكار خلال مراحل التحقيق.

كما قررت أن المتهمين السبعة المخففة عقوباتهم، فإنه نظرًا إلى أن المتهمين بلغوا الخامسة عشرة من عمرهم، بيد أنهم لم يبلغوا الثامنة عشرة، فقد توافر في حقهم  العذر المخفف القانوني عملاً بالمادة 70، 71 من قانون العقوبات.

وأشارت المحكمة إلى أن الواقعة تتحصل في أن المتهمين وآخرين مجهولين كانوا قد تجمعوا في منطقة النعيم بيوم الواقعة في تمام الساعة 7:00 مساءً؛ بهدف الإخلال بالأمن العام، وتعريض حياة المواطنين وأمنهم للخطر والتعدي على أفراد الشرطة وترويعهم وإتلاف دوريات الشرطة وترويع المواطنين والمقيمين والتعدي على مركز شرطة النعيم. ولتحقيق المتهمين غايتهم اتفقوا على التجمع بالمقبرة، وكان بحوزتهم عدد من الزجاجات الحارقة كان قد جهزها المتهم الأول بمساعدة المتهم 34 والهارب إلى إيران، والذي تولّى تقديم الدعم للعناصر التخريبية بمنطقة النعيم وأمدّه كذلك بملابس سوداء وأقنعة. وأضافت أنه بعد التجمع وضع المتهم الأول خطةً للهجوم على مركز الشرطة وحرق دورية الشرطة المتمركزة أمامه بالزجاجات الحارقة، ووزع الأدوار وقسّم  المتهمين إلى مجموعتين، كانت الأولى بقيادته، والتي قامت بالهجوم على مركز الشرطة والدورية المتمركزة أمامه بالزجاجات الحارقة من الأمام. وتابعت، فيما قامت المجموعة الثانية بقيادة المتهم الـ 18 بالتعدي على الدورية وأفراد الشرطة من ناحية خلف تمركز الدورية كذلك بالزجاجات الحارقة؛ وذلك لإلحاق الأذى والضرر بهم وحرق دورية الشرطة وإتلاف مبنى مركز الشرطة. وبالفعل ألقوا الزجاجات الحارقة على الشرطة وعلى الدورية، ما أحدث بها أضرارًا من جراء حرقها، وأحدثوا كذلك أضرارًا بجدار مركز الشرطة ولاذوا بالفرار. وأسفرت تحريات ضابط البحث والتحري إلى التوصل لهوية الجناة مرتكبي الواقعة، وهم المتهمين جميعًا، وتمكنوا من ضبط الشرطة من ضبط 19 متهمًا منهم. وبسؤال أحدهم حول الواقعة، أرشد أفراد الشرطة إلى مكان إخفاء الكاميرات التي تم تصوير الواقعة بها في منزل بمنطقة رأس الرمان، كما أرشدهم عن مكان إخفاء الأسلحة محلية الصنع، فتم ضبط سلاحين محليي الصنع وطفايتي حريق داخل كيس مخبأين أسفل الأنقاض خلف منزل قيد الإنشاء في منطقة سار.

وتبين أن السلاحين صناعة مرتجلة، كان الأول يتوافق مع مواصفات سلاح غاز مسيل للدموع، وبفحصه ميكانيكيًا تبين بأنه غير صالح للاستعمال، والسلاح الثاني يتوافق مع بندقية الرش “شوزن”، وبفحصه ميكانيكيا تبين بأنه صالح للاستعمال. وبسؤال المتهم الأول اعترف أمام النيابة العامة أنه تواصل مع المتهم الـ 34 الهارب والمقيم في إيران؛ لاستهداف مركز شرطة النعيم، وأنه سيوفر الأدوات والمواد اللازمة لتنفيذ العملية، فكلّف المتهمَين 2 و33 لصناعة الزجاجة الحارقة، وكلّف كذلك 4 متهمين آخرين من أجل تجميع الأشخاص للمشاركة في الهجمة، وتم توفير ملابس سوداء وربطات رأس وأقنعة ومدوّن عليها ما يسمى بـ “ائتلاف 14 فبراير” و”الدفاع المقدّس”.

وأوضح الأول أنه كلّف المتهم 25 باستلام تلك الأغراض وجلبها، وتم تحديد موعد ومكان التجمع لارتكاب العملية، حيث حضر نحو 50 شخصًا وقام بتوزيع الأدوار على الأشخاص، وألقى كلمةً على المشاركين، قال فيها إن العملية باسم “ثوار البحرين والائتلاف”، طالبًا منهم عدم الخوف وأخبرهم (“جيب” واحد عند المركز وشرطي واحد إللي نازل بشوزن، تقدموا ولا تخافون شباب اليوم ما بنرجع إلا وأحنا حارقين الجيب).

وثبت للمحكمة أن المتهمين جميعًا ما عدا المتهمين 23 و26، بتاريخ 9 ديسمبر 2016،

أولاً: المتهمون من 1 وحتى 33:

1 - أشعلوا وآخرون مجهولون عمدًا حريقًا في مال منقول، وهو المركبة المبينة بالأوراق والمملوكة لوزارة الداخلية، وكان من شأن ذلك الحريق تعريض حياة الناس وأموالهم للخطر؛ وذلك تنفيذًا لغرضٍ إرهابي.

2 - أتلفوا وآخرون مجهولون أملاكًا عامة، وهي المركبة المبينة النوع والوصف بالأوراق والمملوكة لوزارة الداخلية بقصد إحداث الرعب بين الناس وإشاعة الفوضى تنفيذًا لغرضٍ إرهابي.

3 - اشتركوا وآخرون مجهولون في تجمهر في مكان عام مؤلف من أكثر من خمسة أشخاص الغرض منه ارتكاب الجرائم والإخلال بالأمن العام، مستخدمين في ذلك العنف لتحقيق الغاية التي تجمعوا من أجلها.

4 - حازوا وأحرزوا وآخرون مجهولون زجاجات قابلة للاشتعال بقصد استخدامها في تعريض حياة الناس والأموال العامة للخطر.

ثانيًا: المتهمَان 32 و33: حازا وأحرزا وآخرون مجهولون السلاح الناري المبين بالتقرير الفني المرفق بالمحضر من دون ترخيص من الجهة المختصة بقصد استخدامها في نشاط يخل بالأمن العام والنظام العام وتنفيذًا لغرضٍ إرهابي.

ثالثًا: المتهم 34: اشترك بطريقي الاتفاق والمساعدة مع المتهمين جميعًا على ارتكاب الجرائم المذكورة من البند أولاً من الأول حتى الرابع، فوقعت الجرائم بناءً على هذا الاتفاق وتلك المساعدة.