استلمت شركة الخليج لصناعة البتروكيماويات “جيبك” أول وأضخم معدة لمشروع اليوريا فورمالدهايد، وهو “Absorber Column” والذي تم تصميمه وتصنيعه محليًّا في شركة رمسيس الهندسية البحرينية، وذلك ضمن الصيانة الدورية التي تنفذها الشركة لمصانعها خلال الفترة من 1 لغايّة 23 أبريل الجاري.

وأعرب رئيس الشركة عبدالرحمن جواهري عن بالغ فخره واعتزازه بالقدرة الكبيرة التي تتميّز بها شركات تصنيع المعدات في البحرين، حيث باتت هذه الشركات تتمتّع بسمعة جيدّة نتيجة الجودّة الكبيرة والتنافسيّة التي تتميّز بها المعدات التي تتولى هذه الشركات تصنيعها بكل حرفيّة وموثوقيّة.

وأضاف أن الشركة حرصت على الاستعانة بشركة وطنيّة لتصنيع هذه المعدّة تشجيعًا للمنتج الوطني حيث تعمل الشركة على استبدال كافّة المعدات التي كانت تحتاج إليها وتلجأ في السابق لاستيرادها من الخارج، إلى شرائها من السوق المحليّة خاصة مع توافر المنتج الوطنّي الذي يتم تصنيعه وفق أعلى المواصفات والمقاييس العالميّة المطلوبة بما يتوافق مع أنظمة الشركة.

وذكر جواهري أن طول “Absorber Column” يبلغ 31 مترًا، ويزن أكثر من 58 طنًّا، وقد استغرق العمل على تصنيعه ما يقرب من 8 أشهر، حيث تم يوم الأحد 2 أبريل الجاري نقله كقطعة واحدة، وجرت عملية النقل بكل سلاسة مع المراعاة التامّة لكافة إجراءات السلامة المتبعة في هذا الشأن، علمًا بأن المعدة مصنوعة بالكامل من مادة الفولاذ المقاومة للصدأ، موضحًا أن الأعمال الإنشائية لمشروع يوريا الفورمالدهيد وفق الجدول الزمني المحدد له، حيث من المتوقع الانتهاء من تشييد الوحدة قريبًا وسيكون جاهزًا للعمل والإنتاج بحلول الربع الثالث من هذا العام.

وأشار رئيس الشركة أن “Absorber Column” يُعتبر قطعة مهمة جدًّا ضمن المعدات الرئيسيّة لمشروع اليوريا فورمالدهيد، والأكثر أهمية أنه يتم تصنيعه في البحرين، الأمر الذي يؤكّد دعم الشركة للصناعة المحليّة والتي غالبًا ما تتميّز بالكفاءة العاليّة علاوة على التزامها بالمعايير الدوليّة في تصنيع مثل هذه المعدات.

وفيما يتعلق بعمليات الصيانة الشاملة التي تجريها الشركة بصورة دوريّة، أوضح جواهري بأن الشركة تستثمر سنويًّا قرابة 10 ملايين دولار في أعمال الصيانة الروتينية وحوالي 22 مليون دولار أخرى في عملية الصيانة الشاملة للمصانع والتي يتم تنفيذها في العادة مرة واحدة كل ثلاثة أعوام، مضيفًا أن مثل هذا الاستثمار المدروس نابع من حرص إدارة الشركة على انتقاء أفضل العروض المتاحة في هذا المجال، والتي يتم خلالها استخدام أحدث ما أنتجته التكنولوجيا العالمية في مجال الصيانة وذلك بهدف ضمان سلامة العاملين من جهة ومواكبة تشريعات السلامة والبيئة من جهة أخرى، بالإضافة إلى ما يمثله هذا الاستثمار من زيادة في اعتمادية المعدات والأجهزة، وبالتالي سلامة واعتمادية المصانع.

ودلل جواهري على ذلك بما حققته الشركة من أرقام عالمية قياسية في التشغيل المتواصل والآمن والذي أسفر عن فوز الشركة بالعديد من الجوائز المرموقة في التشغيل والصيانة والسلامة والبيئة، وأشار في هذا الصدد إلى مقوّمات نجاح الصيانة الشاملة التي من أهمها التخطيط طويل المدى والانتباه لأدق التفاصيل.