أقفل معرض البحرين للإنتاج الحيواني “مراعي “4 أبوابه مساء أمس (السبت)، وذلك بعد خمسة أيام من افتتاح عاهل البلاد صاحب جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة لفعالياته.

وفاق عدد الزائرين للمعرض طيلة أيام العرض الـ160 ألف زائر، وشهد الزوار خلال أيام المعرض الخمسة عروضًا متنوعة وفعاليات ترفيهية وتعليمية وثقافية ومسابقات لمختلف أنواع الحيوانات والطيور المعروضة.

وأبدى الجمهور سعادته بفعاليات المعرض التي كانت فرصة لهم للتعرف عن كثب على الكثير من المنتجات البحرينية في القطاع الحيواني والدواجن، مشيدين بحسن التنظيم وتنوع الفعاليات. وبدوره، رفع وزير الأشغال وشؤون البلديات والتخطيط العمراني عصام خلف إلى المقام السامي لعاهل البلاد صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة أسمى آيات التهاني والتبريكات بمناسبة النجاح الكبير الذي حققه معرض البحرين للإنتاج الحيواني الرابع 2018، مشيرًا إلى أن المعرض الذي يحظى برعاية سامية من لدن صاحب جلالة الملك استقطب منذ لحظة افتتاح جلالته حتى اليوم الأخير أكثر من 160 ألف زائر.

وقال خلف “أرفع إلى مقام جلالة الملك أسمى آيات التهاني والتبريكات بمناسبة النجاح الكبير الذي حققه معرض البحرين للإنتاج الحيواني، والإقبال الكبير من قبل الجمهور والمهتمين بقطاع الإنتاج الحيواني والطيور، وما يشكله هذا الحدث من قيمة اقتصادية وفرصة تجارية كبيرة للمعنيين بهذا القطاع”.  وأضاف “أن رعاية صاحب الجلالة الملك بهذا القطاع والذي يعتبر حدثًا مهمًّا على الصعيد المحلي والإقليمي لما يمثله من فرصة مهمة للعارضين والمستثمرين في مجال القطاع الحيواني والدواجن، كما يشكل فرصة لتبادل الخبرات وعرض المنتجات البحرينية التي وصلت إلى العالمية، إنما هو منبثق من رؤية جلالته”.

وأوضح الوزير خلف “أن هذا المعرض جاء وفقًا لرؤية جلالة الملك، كأحد المعارض الدولية المتخصصة في مجال الإنتاج الحيواني، مما يعزز موقع مملكة البحرين ودورها في الأمن الغذائي ليس على مستوى مملكة البحرين فحسب؛ بل أضحى حدثًا استثماريًّا علميًّا ترفيهيًّا وملتقى للباحثين والعارضين، مبينًا أن الوزارة حرصت كذلك أن يكون هذا المعرض نوعيًّا تخصصيًّا يعكس تراث البحرين وهويتها وينقل الموروث الحضاري إلى الأجيال”. من جهته، قال وكيل البلديات بوزارة الأشغال وشؤون البلديات والتخطيط العمراني نبيل أبوالفتح إن النجاح الكبير الذي حققه المعرض لم يكن لولا الدعم الكبير واللامحدود من لدن جلالة الملك، مشيرًا إلى أن عدد الحضور تجاوز 160 ألف زائر حتى اليوم الأخير من المعرض”.

ودعا أبو الفتح المعنيين في مجال القطاع الحيواني والدواجن إلى استثمار هذا الحدث الذي يشكل فرصة مهمة لهم. وأضاف “كان المعرض ناجحًا بكل المقاييس سواء من حيث التنظيم والذي سار بصورة لاقت استحسان الجمهور والعارضين والمسؤولين على حد سواء، أو من حيث توفير الفرص الاستثمارية التي أوجدها هذا المعرض وما أوجده من بيئة تعارف من خلالها المعنيين بالقطاع الحيواني والدواجن وعقدوا صفقات فيما بينهم، أو من حيث ما وفره المعرض من مساحة ترفيهية طيلة أيام العرض للجمهور الكريم ومستوى تنوع الفعاليات الترفيهية والتعليمية إلى حد جعل الكثير من الجمهور يطالب بتمديد فترات العرض”.

وتابع “حرصت مملكة البحرين على المساهمة في الارتقاء بهذا القطاع الحيوي، من خلال تبادل التجارب وتعزيز الرعاية الأولية الوقائية ودعم المزارعين وتطبيق أفضل الممارسات”.

وأكد أن المعرض سجل هذا العام مشاركة قياسية للشركات المحلية في ظل تركيزه على الإنتاج المحلي، حيث يشارك في قسم الماشية والأغنام والماعز حوالي 90 عارضًا، يتم خلالها عرض سلالات متخصصة في إنتاج الحليب واللحوم”.

وأشاد أبو الفتح بالجهات التي أسهمت بنجاح المعرض منها وزارة الداخلية ووزارة الإعلام ووزارة الصحة ووزارة التربية والتعليم إضافة إلى الإدارة العامة للمرور ومختلف وسائل الإعلام التي تابعت ونقلت الحدث بصورة يومية.

“عالم الأسماك” وخيمة الألعاب تجذبان الزوار

خصصت اللجنة التنظيمية لمعرض مراعي (4) خيمة خاصة لعالم الأسماك، تم خلالها عرض الأسماك البحرينية ونبذه تعريفية خاصة بها، كما تم تجهيز المكان بتقنيات عرض سينمائي يعكس عالم البحار.

وقد غصت خيمة عالم الأسماك في معرض البحرين الدولي للإنتاج الحيواني (مراعي 4) وكذلك خيمة ألعاب الفيديو (3D) بآلاف الزوار خلال زيارتهم للمعرض خلال الأيام الأربعة الماضية في ظل إقبال كبير من فئة الأطفال والعائلات.

واستمتع الحضور بالأسماك المنوعة والغريبة التي عرضت في المعرض من خلال الأحواض الخاصة لها وهو ما اجتذب الطلاب أيضًا.

وللمرة الأولى في معارض مراعي فإن المعرض الرابع استحدث خيمة خاصة للألعاب التفاعلية، حيث تتيح هذه الخيمة تجربة فريدة من خلال التفاعل المباشر بشكل مثير وهو ما اجتذب الزوار.

خيمة الألعاب التفاعلية احتوت كذلك على مرسم خاص بالأطفال إلى جانب احتوائها على ألعاب الطين وغيرها من ألعاب الأطفال التي تتيح التفاعل كذلك مع أشكال الحيوانات المختلفة.

واحتوى مراعي هذا العام أيضًا على ركن عرض أصدقاء مراعي من خلال الخيمة الخاصة بالأصدقاء والتي تقدم عروض يومية باستخدام الدمى على المسرح، وهو ما لاقى تفاعلاً كبيرًا من الأطفال، حيث غصت الخيمة بالزوار على مدار فترات العرض اليومية الثلاث.

طريقة مبتكرة لمسرح مراعي

كذلك، كان لمنطقة العرين ومنطقة الألعاب المطاطية مساحة كبيرة في معرض مراعي 4، حيث اجتذبت على مدار أيام المعرض الأربعة الزوار بشكل دائم وفي جميع الفترات من خلال ما تتيحه من أجواء ممتعة للأطفال والعائلات.