+A
A-

فيلم هوليوودي بعنوان “بيروت”.. بعيد جدا عنها

تعتزم أغلب صالات السينما حول العالم عرض فيلم جديد من هوليوود بعنوان “بيروت”، يحاكي قصة دبلوماسي أميركي فرّ من لبنان في 1972، ويعود إليها لاحقاً بطلب من الاستخبارات الأميركية.

إلا أن اللبنانيين الذين شاهدوا التريلر الدعائي للفيلم، لم يتقبلوا بشكل إيجابي الفيلم الذي من المفترض أن يعكس حقبة من تاريخ البلاد.

ومن المقرر أن يبدأ عرض الفيلم في 13 أبريل، وهو للمخرج براد أندرسون، وبطولة جون هام إلى جانب الممثلة روزاموند بايك. وبحسب ما أوضحه عدد من المستخدمين على منصات التواصل الاجتماعي، فإن المشاهد التي ظهرت في الفيديو الدعائي لم يتم تصويرها في لبنان، لاسيما مطار بيروت الدولي، الذي بدا كأنه مبنى صغيراً، في حين أن الموسيقى التصويرية لا تعكس سوى النظرة الغربية للنمط الشرقي العربي للموسيقى وليس اللبناني.وتوضح المعلومات المشار إليها في تقارير الفيلم، أن عملية التصوير جرت في الغرب وأن فريق العمل لم يزر لبنان لتصوير أي مشهد. ويستغرب المدون نجيب متري في منشوره ورود جملة في التريلر “2000 عام من الانتقام، والثأر، والقتل. أهلاً بكم في بيروت”. فيما عمد إيلي فارس في تدوينته إلى الإشارة بأن العرض الأول للفيلم سيتزامن مع تاريخ اندلاع الحرب الأهلية في لبنان قائلاً “من سخرية القدر أن يتزامن تاريخ عرض فيلم يتناول مرحلة المعارك في لبنان مع تاريخ اندلاع الحرب الأهلية”.وأطلقت عريضة على الإنترنت، تدعو إلى مقاطعة الفيلم بحجة أن الفيلم “يفترض أن يتحدث عن لبنان خلال حقبة الحرب الأهلية، إلا أنه لا يمت إلى العاصمة بصلة، ولا يظهر خلاله أي ممثلين لبنانيين، ولا حتى اللهجة اللبنانية أو الموسيقى اللبنانية أو الثقافة اللبنانية”.

وتتابع العريضة “يجب وضع نهاية لتسخيف الشرق الأوسط. هوليوود تعيد كتابة التاريخ وتستغل ماضي لبنان من دون أي رؤية لبنانية حقيقية. هذا الفيلم يشكل تهديداً للتراث اللبناني والثقافة”.