أفادت وزارة التربية والتعليم بانها تقوم بالتنسيق مع العديد من المنظمات الوطنية والإقليمية والدولية والهيئات المتخصصة وبيوت الخبرة العالمية لتحديث المناهج الدراسية من خلال إدخال دورات تدريبية جديدة للمعلمين والطلاب وتدريب المختصين في قطاع المناهج لاستكمال بناء وتطوير مناهج التربية للمواطنة وحقوق الإنسان، بالإضافة إلى تنظيم العديد من الأنشطة الرياضية والكشفية والثقافية التي تستهدف دمج الطلبة في الأنشطة المشتركة، لتعزيز الوحدة الوطنية وقيم المواطنة والتسامح وتقبل الآخر.

وأفادت الوزارة بأنها انتهجت ذلك في تعزيز الوعي الوطني والتماسك الاجتماعي والأخلاقي اهتماماً متزايداً، وذلك استنادًا إلى المادة السابعة من دستور مملكة البحرين، وكذلك المادتين(2) و(3) من قانون التعليم رقم (27) لسنة 2005، بما يؤكد كفالة الحق في التعليم دون تمييز بين المواطنين على أساس الجنس أو العرق أو الطائفة، ولا يقتصر دور الوزارة المذكورة على ترسيخ هذه القيم ضمن المناهج الدراسية فحسب، وإنما تترجمها في برامجها وأنشطتها التي تعد مكملة للمنهج الدراسي.

إعداد الشباب

وعملت الوزارة بإضافة كتب المواطنة في منهجها التي تطبق في جميع المراحل الدراسية في المدارس الحكومية والخاصة، والتي تحتوي على جوانب تعزيز قيم المواطنة والانتماء، وأسس النظام الديمقراطي ومتطلبات العيش المشترك، والاهتمام ببناء الشخصية البحرينية المتسامحة القادرة على تعزيز ثقافة السلام.

إلى جانب إدراج منهجي المهارات الحياتية وخدمة المجتمع كمنهجيين تطبيقيين في المرحلة الثانوية، موجهين إلى إعداد الشباب البحريني وتدريبهم على ممارسة المواطنة، وهما منهجان يكرسان قيم المشاركة المجتمعية والعيش المشترك والتعليم من أجل العيش معاً، والتعلم من أجل بناء الذات، وإفراد حقوق الإنسان والتسامح والعيش المشترك بمنهج دراسي مستقل ومتكامل.

وقامت الوزارة بتنفيذ الزيارات التفقدية والاستطلاعية إلى المدارس الخاصة للإطلاع على سير العملية التعليمية فيها، واستكمال سلسلة خبرات رياض الأطفال للمستوى الثالث لمرحلة رياض الأطفال، في إطار تربوي مناسب يؤكد على القيم العربية والإسلامية السمحة، ويؤصل لمفاهيم حب الوطن وقيم التسامح والتعايش ومهارات الحياة.

وأصدر مجلس التعليم العالي قرار بتعميم منهج حقوق الإنسان الذي تدرسه جامعة البحرين كمقرر إلزامي وتعميمه على الجامعات الخاصة.