+A
A-

وفد جائزة سمو الشيخ عيسى بن علي يتوجه إلى القاهرة اليوم

يتوجه اليوم (السبت) وفد من اللجنة المنظمة لجائزة سمو الشيخ عيسى بن علي بن خليفة آل خليفة للعمل التطوعي إلى القاهرة؛ لبحث الترتيبات النهائية لاستضافة احتفالية تكريم رواد العمل العربي للعام الجاري في جامعة الدول العربية في الفترة من 13 إلى 15 سبتمبر الجاري بالتزامن مع اليوم العربي للتطوع.

وصرح المنسق العام للجائزة يعقوب بوهزاع بأن جائزة سمو الشيخ عيسى بن علي آل خليفة للعمل التطوعي تُنظم بالتعاون مع الاتحاد العربي للتطوع وإدارة منظمات المجتمع المدني بجامعة الدول العربية، لافتا إلى احتفالية العام الجاري ستشهد تكريم مجموعة من أبرز الشخصيات العربية التي أسهمت في دعم وتعزيز ثقافة العمل التطوعي، وتبنت مشاريع تطوعية خدمت أوطانها، والتي شملت 15 شخصية عربية بارزة.

 

التكامل العربي

وأضاف بوهزاع أن الاحتفالية ستتم بحضور سمو الشيخ عيسى بن علي بن خليفة آل خليفة، والأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبوالغيط، منوها إلى الدور الكبير الذي قامت به إدارة منظمات المجتمع المدني بجامعة الدول العربية وعلى رأسها علياء غنام؛ من أجل احتضان “بيت العرب” الجائزة هذا العام، والذي يؤكد حرص جامعة الدول العربية على التواصل مع منظمات المجتمع المدني العربية، ودعم دورها الفعال في تنمية المجتمعات العربية، وذلك في ظل تعظيم دور المنظمات الأهلية؛ لتعزيز التعاون العربي وجعله أكثر قوة؛ كون القيم التي يستند إليها العمل التطوعي كفيلة بالوصول إلى التكامل العربي المنشود في مختلف المجالات.

وأوضح أن الجائزة تهدف إلى تكريم رواد العمل التطوعي في العالم العربي، ووضع خبراتهم ومشاريعهم في بؤرة الضوء في أوساط المتطوعين من الدول العربية كافة، ونشر ثقافة التطوع وإبراز دورها في التنمية الشاملة للمجتمعات الخليجية والعربية، وتعزيز مبدأ الشراكة الفاعلة مع المنظمات والهيئات والمؤسسات والجمعيات التطوعية ودعم جهود المسؤولية الاجتماعية للقطاع الخاص والمساهمة في توجيه الطاقات الشبابية العربية لخدمة مجتمعاتهم وتنمية قدرات ومواهب وإبداعات المتطوعين، وتوريث حب العمل التطوعي من خلال تعميق التواصل بين أصحاب البصمات التطوعية وبين مختلف الأجيال، وتعزيز روح المنافسة الشريفة بين الجمعيات والمراكز التطوعية في العالم العربي.

 

منصة رائدة

من جهة أخرى، قال مدير مؤسسة “وطني الإماراتية” ضرار بالهول الفلاسي إن جائزة سمو الشيخ عيسى بن علي آل خليفة للعمل التطوعي منصة رائدة لعمل الخير والتعاون، إذ نرى ما حققته هذه الجائزة من نجاح خلال الدورات الست السابقة في نشر وتعزيز ثقافة العطاء، والتشجيع على التطوع والمبادرات التطوعية الفريدة من نوعها، والتي بدورها عكست المسؤولية الاجتماعية وحفزت الأفراد والجمعيات الشبابية على الانخراط في العمل التطوعي، خصوصا احتضان جامعة الدول العربية الدورة السابعة من جائزة سموه للعمل التطوعي للعام 2017، والتي ستقام في سبتمبر المقبل، وتمثل هذه المرحلة الانتقالية للجائزة من محيطها الوطني المحلي إلى محيط إقليمي أوسع وأشمل يضع مملكة البحرين في صدارة الدول العربية التي ترعى العمل التطوعي وتشجع عليه، وما كان ذلك إلا اعترافا عربيا بالدور الريادي للجائزة في العمل التطوعي على مستوى الخليج والعالم العربي.

وأكد الفلاسي أن دعم سمو الشيخ عيسى بن علي آل خليفة لمسيرة العمل التطوعي يأتي إيمانا من سموه بأهمية تعزيز هذا العمل ورفده بكل المقومات التي تعمل على تنمية وتطوير البرامج التطوعية، وتشجيعه على تبني البرامج التطوعية التي تستقطب الشباب والمؤسسات وتقوي الروابط المجتمعية التي تخدم جميع المواطنين من دون تمييز، مما ساهم في رفع الحس بالمسؤولية الاجتماعية، وهذا زاد من اللحمة الوطنية بين كل أفراد المملكة.

 

أهداف سامية

وأشار مدير مؤسسة وطني الإماراتية إلى أن الاتحاد العربي للتطوع منصة عربية تتيح الفرصة للأعضاء من الدول العربية تلبية احتياجات مجتمعاتهم في المشاريع الخيرية والتنموية والتطوعية والتدريبية، وأن سبب انضمامهم للاتحاد العربي للتطوع لأهدافه السامية والنبيلة التي تحقق نهضة اجتماعية ووفر اقتصادي للمجتمعات من خلال توفير الفرص التطوعية الملائمة لجيل الشباب بمشاركتهم في خدمة مجتمعاتهم، وتنسيق المواقف العربية في المؤتمرات والتجمعات الإقليمية والدولية المعنية بالعمل التطوعي.

وقال هناك سبب آخر لانضمامنا إلى الاتحاد، وهي تجربة الإمارات في العمل التطوعي التي تزخر بتناولها العديد من الجوانب التي تستحق تسليط الضوء عليها في أكثر من مقام، ولهذا كان لابد من إبراز هذه الأعمال التطوعية على الساحة العربية التي نراها، إضافة في تعزيز ثقافة التطوع على مستوى الوطن العربي. ومن جهة أخرى تبادل الخبرات بين الدول الأعضاء في الاتحاد، ونقل التجربة الإماراتية.

وأشاد الفلاسي بدور جمعية الكلمة الطيبة في العمل التطوعي؛ لأنها جمعية رائدة في هذا المجال، وما تقوم به في نشر الخير والازدهار للمجتمع البحريني دليل على قوتها في نشر ثقافة التطوع في المملكة، ويترجم ذلك حجم وتنوع العمل التطوعي وحثها على التكافل بين أفراد المجتمع بالتطوع لخدمة الآخرين، والتنازل عن الوقت والجهد في خدمتهم، لافتا إلى وجود تعاون بين الجمعية ومؤسسة وطني الإمارات.